سُكتُم بُكتُم    السودان ولبنان وسوريا.. صراعات وأزمات إنسانية مُهملة بسبب الحرب فى غزة    إسرائيل والدعم السريع.. أوجه شبه وقواسم مشتركة    السودان شهد 6 آلاف معركة.. و17 ألف مدني فقدوا حياتهم    شاهد بالفيديو.. مذيعة تلفزيون السودان تبكي أمام والي الخرطوم "الرجل الذي صمد في حرب السودان ودافع عن مواطني ولايته"    مسيرات تابعة للجيش تستهدف محيط سلاح المدرعات    مصر: لا تخرجوا من المنزل إلا لضرورة    الملك سلمان يخضع لفحوصات طبية بسبب ارتفاع درجة الحرارة    واصل برنامجه الإعدادي بالمغرب.. منتخب الشباب يتدرب على فترتين وحماس كبير وسط اللاعبين    عصر اليوم بمدينة الملك فهد ..صقور الجديان وتنزانيا كلاكيت للمرة الثانية    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    عبد الواحد، سافر إلى نيروبي عشان يصرف شيك من مليشيا حميدتي    المريخ يستانف تدريباته بعد راحة سلبية وتألق لافت للجدد    هنري يكشف عن توقعاته لسباق البريميرليج    تعادل سلبي بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا في تونس    باير ليفركوزن يكتب التاريخ ويصبح أول فريق يتوج بالدوري الألماني دون هزيمة    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مقتل مواطن بالجيلي أمام أسرته علي ايدي مليشيا الدعم السريع    محمد وداعة يكتب: معركة الفاشر ..قاصمة ظهر المليشيا    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد الواحد نور : ندعو الى دوله علمانيه فيدراليه ليبراليه..لهذا لانتفاوض مع النظام ..هناك صفويه في الحكومة والمعارضه وهي أس البلاء.
نشر في الراكوبة يوم 23 - 02 - 2015


لهذه الاسباب لم نوقع على نداء السودان
في ابوجا تعرضت لضغوطات دوليه واقليميه ومحليه
لهذه الاسباب حملنا السلاح ودونه اما تغيير النظام أو الشهادة
حوار عبدالوهاب همت
ظل اسم الرجل يتردد وبقوة كلما ورد اسم الحركات المسلحه وباعتباره رافضا للحوار والتفاوض ولاأحد يعرف ماهي أسباب هذا الرفض.
وبطبيعة الصحافيين فانهم يلهثون بحثا عن الاحداث وصناعها. ولكن عندما تسأل عن الاستاذ عبدالواحد محمد نور رئيس حركة جيش تحرير السودان فلا أحد يستطيع أن يقدم لك أي مساعدة سوى اضافة الغموض غموضا. ولكن مجرد أن تتحدث اليه تشعر أنك أمام رجل سوداني بسيط ومناضل شرس, الصورة واضحه أمامه بشكل كامل , وعندما يتحدث اليك كأنه يقرأ من ورقه أمامه.
في شقة أحد رفاقه بالعاصمة الفرنسيه باريس جلست الراكوبه الى الاستاذ المقاتل عبدالواحد والذي كان كريما ومضيافا وبسيطا ووديعا في كل شئ ورغم أن الحوار استمر الى أكثر من خمس ساعات الا أنه لم يكل أو يمل وظل نفس الحوار يعلو ويهبط وفقا للسؤال , لكنه أجاب على كل الاسئله بجلد بالغ.
ماذا تريد حركة جيش تحرير السودان , وكيف تكونت ومن ساهم في تكوينها ولماذا تصر قيادة الحركة على رفض مبدأ التفاوض, ماهي الدوله التي تحلم بقيامها, وماهي علاقته بالحزب الشيوعي السوداني , ولماذا يعتبر ان نظرية الهامش نظريه شيوعيه فاشله؟
ما الذي حدث له في مفاوضات ابوجا من ضغوطات دوليه واقليميه ومن هم من ساهموا في طرده من الفندق الذي كانوا يقيمون به وكيف تنكر له أهل الاتحاد الافريقي.
حكومة الظل وماهو تصورهم لها وهل يريد التحاور معهم, وكيف يكون تمثيل مناطق السودان وشكل الحكم الذي تريده حركة تحرير السودان. اعلانهم لقياداتهم خلال فترة شهرين من الان ماهي اسباب ذلك وماذا يتوقعون؟ فكرة الدوله العلمانيه وتفصيلاتها, نسبة تمثيل النساء في حركتهم.
كيف رد على تهم أنه نرجسي ..ومشاتر ,ومهجس أمنيا, من وجهوا له الدعوة الى ابوجا وكيف ارادوا الغدر به, لقاءاته مع معمر القذافي والى ماذا انتهت ولماذا اطلق على قذافي لقب هتلر ولماذا وصفه القذافي بالجيفه وهل كان قذافي يتحرك بايعاز من الحكومه السودانيه,كيف ارتفع سقف اعلان باريس ولماذا انخفض سقف نداء السودان وماهي اسباب عدم توقيعهم لنداء السودان وهذا سيغادرون الجبهه الثوريه وعلى ماذا اتفقوا في باريس, وهل يقودهم ذلك الى التحالف مع المؤتمر الوطني , وهل يقبلون بالسلام الجزئي وهل هم سعداء بالقتال في ظل رفضهم القاطع بالحوار؟
الانتفاضه الشعبيه في سبتمبر 2013 ولماذا لم تتدخل الجبهه الثوريه لحماية الشعب الاعزل, ؟ هل يريدون فصل دارفور, اذا سقط النظام ماهو تصورهم للفترة الانتقاليه وشكل الحكم والانتخابات؟ وهل يمكن ان يتحالفوا مع شخصيات مثل موسى هلال؟ وهل لديهم اتصالات مع من هم في السلطة حاليا, وماهو رأيه في من يقومون بالتفاوض مع النظام ويقاتلونه.
ماهو رأيه في اتفاق الدوحه وماهي توقعاته للحكومة القطريه الجديدة وهل لديهم اتصالات بها وماذا يريدون ان يقولوا لحكام قطر وأميرها الجديد.
ما اقدمت عليه بنسودة هل هو في صالح القضيه السودانيه ام ضده وفقا لرأيه؟
ماذا عن الاسرى وكيف يتعاملون معهم؟ هل زار عبدالواحد محمد نور اسرائيل وماهي اسباب تلك الزيارة.
ماهي رسالته للرئيس البشير كل هذه الاسئله وغيرها من طرحتها عليه يوم الاحد الموافق15 فبراير من الشهر الجاري , ونسبة لطول الحوار أثرنا ان ننزله في شكل حلقات
ماذا يريد عبد الواحد محمد نور؟
فليكن سؤالك ماذا تريد حركة تحرير السودان؟ فهي تريد المواطنة المتساوية هذه المساواه بمعناها أن يكون المواطن السوداني مهما اختلفت سحنته أو دينه أو جغرافيته أو نوعه ذكراً كان أو انثى يجب ان يكون متساوياً في الحقوق والواجبات وباحترام كامل بين الجميع هذا ما يجعلنا نناضل في سبيل إقامة دولة المواطنه المتساوية التي تفصل مؤسسات الدين عن الدولة حتى لا يستغل الدين في السياسة, بمعنى الدولة العلمانية الليبرالية التي تتوافر فيها الحريات ويسود فيها العقل الجمعي المشترك والدولة الفيدرالية التي لكل اقليم فيها حق الحكم الفيدرالي الخاص حيث يتلاقوا في الحكومة الاتحادية وفي الاخير نستطيع أن نبني الدولة الديمقراطية وذاك هو الخيارالذي يريده الشعب السوداني عبر انتخابات حرة ونزيهة ومراقبة دولياً, تنتج حكومة يكون قد انتخبها الشعب السوداني وفقاً لاختيار ديمقراطي حر, والناس يحكمون الوطن وفقاً للبرنامج الذي قدموه للشعب السوداني اثناء فترة الحملة الانتخابية ويترجموا ما طرحوه نظرياً إلى شكل عملي, هذا ما أريده أنا شخصيا وما تريده حركة تحرير السودان وتقاتل في سبيله وهذا هو ما ينتظره الشعب السوداني.
كي تترجم هذه الاشياء ماذا فعلت وإلى أين وصلت؟
لكي نعمل هذه الاشياء قمنا بتأسيس حركة جيش تحرير السودان من حركة سياسية سرية في العام 1992 عندما كنا طلاباً حيث قمنا بتعبئة سياسية لمدة عشرة سنوات ومن ثم اسسنا الجناح العسكري في العام 2002 والذي نفذ أول عملية عسكرية في قولو يوم 7/7/2002, وقمنا بعمل منفستو وطرحناه على الشعب السوداني وقلنا بالفم المليان اننا نود ان نخلق دولة علمانية, وعندما نقول علمانية انك في مفهوم البعض(كافر كبير) وقلنا اننا نريد دولة ليبرالية وقمنا بالتعبئة السياسية وقدمنا تضحيات هائلة جداً وهذه التضحيات كلفتنا إبادة جماعية واغتصابات وتهجير قسري وتشريد للطلاب والنساء والشابات والشباب ونقول للذين كانوا يقولون اننا كفار نحن اليوم وبكل فخر واعتزاز, جعلت الذين كانوا يقولون إسلامية 100% لا شرقية ولا غربية هم انفسهم اصبحوا يقولون الآن ان الدين الإسلامي دين علماني, وأن الدين ليبرالي. طرحنا الذي ثبتنا عليه بوضوح ودفعنا اثمان ذلك في سبيل تثبيته والمعاناه هي معاناة جماهير حركتنا والشعب السوداني والملتزمين بمبادئ هذه الحركة, وبالمنطق وثبات المبدأ استطعنا أن نحقق هذه الأشياء, وشعارنا لا زال هو تغيير النظام واستطعنا أن نطور طرحنا مع رفاقنا الآخرين في التنظيمات الآخرى واستطعنا أن نبني الجبهة الثورية وطرحها للدولة الليبرالية والعلمانية والفيدرالية وفصل مؤسسات الدين عن الدولة, هذه هي العلمانية وهي الليبرالية والديمقراطية وجميعها مبادئنا وأيضاً الفجر الجديد والذي يتضمن الحريات الفردية والجماعية وإعادة هيكلة الدولة السودانية وهذا مع بقية رفاقنا سواء في حركة العدل والمساواه أو حركة جيش تحرير السودان او الحركة الشعبية أو احزاب الامة والاتحادي أو جبهة الشرق واي ضلع مكون للجبهة الثورية, استطعنا أن نواصل في هذا الطرح الذي آمنا به وهو الذي سوف يغير الدولة السودانية ونضالاتنا مستمرة ومقاتلينا ونساءنا ورجالنا وكل من يؤمن بهذا الطرح واعتقد أن السواد الاعظم يتفق معنا في اننا دولة متعددة الاعراق والثقافات والجغرافيات ولا يمكن أن تكون دولتنا احادية فيها ثقافة أو نوع أو هوية, والهوية السودانية التي تتطابق تماماً مع طرحنا وهذا هو نداء كل الشعب السوداني خاصة الحريصين والمتفقين على هذا الوطن في أن يبقى ويخلد بين الشعوب ويعيش الناس في سلام وحب ومودة وتنمية وأهم من ذلك أن تكفل لهم عيشتهم الكريمة وامنهم وصحتهم.
من قاد أول عملية ومتى كانت؟
أول عمليه عسكريه كانت في قولو عام 2002 وقد قادها كل من القائد المؤسس عبدالله أبكر وعبدالله سلكويا وجابر اسحق والمرحوم عبدالكبير وآخرين.
أما مؤسسو الجناح العسكري فهم أبوجمال والراحل عبدالله ابكر ومني أركو مناوي وتومار ومحمد محمود وعبدالله سلكويا والعشرات بل والمئات واعتذر عمن سقطت اسماءهم وفيهم اعداد كبيرة لازالت موجودة , وفي سياق الكلام يمكن ان نستطيع ذكر الكثيرين منهم
أين وصلت في تحقيق أهداف الحركة التي أسستها؟
وصلنا إلى هدفنا ونلسون مانديلا يقول كونك تحرر العقول هو الهدف الأول ومن ثم يسهل عليك تحرير الأرض.
الهدف الذي وصلنا إليه عندما أسسنا الحركة أن طرحنا كان مرفوضاً جملةً وتفصيلاً لكن بالحوار والمنطق بدأنا نحن في استهداف المواطن السوداني لنشرح له ماذا نريد واعتقد اليوم طرحنا أصبح أكثر وضوحاً وشعبنا السوداني استوعبه وبما انه اصبح مستوعباً فان ذلك يسهل علينا طريق الوصول إلى هدفنا النهائي وهو بناء دولة المواطنة التي اوردتها لك.
منذ أول عملية في 2002 ماذا حققتم على أرض الواقع عسكرياً وسياسياً؟
عسكريا كنا جيش لا يزيد عن العشرات فقط واليوم جيشنا يفوق عشرات الآلاف وانطلقنا من دائرة دارفور صوب كردفان ومن ثم إلى الشرق, والحركة اليوم قادتها من كل مكونات الشعب السوداني, قادة عسكريين آمنوا بطرحنا باعتباره طرحاً نموذجياً وهم الآن على أتم الاستعداد والتضحية وخضنا معارك ضخمة مع بقية رفاقنا وانتقلنا من مرحلة الاحادية إلى مرحلة الجماعية وأهم شئ أننا أكثر ثباتاً على مواقفنا وأن النصر قادم وعملياتنا كانت كبيرة جداً سواء في كردفان أو دارفور أو شرق السودان ونتمنى أن تفتح لنا ارتريا قلبها وحدودها حتى نستطيع القيام بعمليات كبيرة جداً في همشكوريب وفي دارفور لا توجد منطقة لم نذهب إليها والآن أهم شئ لدينا أراضي محررة واسعة جداً يعيش فيها ملايين الناس ونحن نوفر لهم حماية كاملة وسبل كسب العيش الكريمة بعيداً عن اذلال سلطة الانقاذ, هذا من ناحية عسكرية أما من ناحية سياسية فنحن مبسوطين لأن طرحنا في حركة تحرير السودان أصبح هو الطرح البديل, وإذا كانت الثورة تعني التغيير نحن استطعنا أن نثبت مبادئ المساواة ما بين النساء والرجال, هذا موقف مبدئي بالنسبة لنا, واستطعنا أن نؤكد للشعب السوداني أن دولتنا المتعددة الاعراق والثقافات والجغرافيا والديانات والعرقيات كيف يمكن أن يكون شكل حكمها, واستطعنا أن نضع الفكر وأن نفصل مؤسسات الدولة من الدين أو الفكر العلماني والليبرالي الذي يعطي الناس حريتهم الفكرية والآن هذا الطرح فان اي دولة فيها عدة أقاليم وكيف يمكن أن يكون الحكم فيها.
اعتقد مواثيق الجبهة الثورية والفجر الجديد مع احترامي لكل الذين ساهموا نحن حركة لن ندعي ان لدينا القدح المعلى على أي شخص, لكن بتواضع شديد استطعنا أن نساهم في اعتبار أن الدولة ليست لنا إنما هي ملك للشعب كله, وكل اطروحاتنا أو غالبيتها مدمجة الآن في مواثيق الفجر الجديد والجبهة الثورية, وهذا هو الهدف الذي نود الوصول إليه وان يتحول هذا المشروع لمشروع إلى كل أهل السودان اي الدولة التي نحلم بها ونتمسك بها, وإذا تمكنا من تحقيق ذلك مع رفاقنا الآخرين فهذا جيد وإذا ذهب بقية رفاقنا سنظل متمسكين بهذا الطرح, عندما قدنا أول عملية عسكرية أنا كنت في مدينه زالنجي وفي طريقي إلى حضور قضية في نرتتي وانا كنا طالع الجبل ولكن العساكر سبقونا وقاموا بهذه العملية في قولو.
أنت رجل محامي وتدافع عن الآخرين بالمنطق والسياسة لماذا حملت السلاح؟
أنا محامي نعم وعمري لم أكن أحلم بأن أكون أحد حملة السلاح لكن اصطدمت بدولة متغطرسة ومتعالية وطبعاً من حق أي شخص أن يشارك في مستقبل وحاضر وطنه , واذا كانت اطروحاتنا تقبل بطرق ديمقراطيه , ونعمل مناظرة في اجواء ديمقراطيه, لم نكن في حوجه الى حمل السلاح , لكن رئيس البلد وحكومته والتنظيم الذي يحكم البلاد , هم اتوا بقوة السلاح ومن يسمع صوته لابد له بالضرورة ان يحمل السلاح , ثانيا لمجرد ان بدأنا نتحدث ووردت اليهم معلومات حول ان هناك ثورة قد تندلع قاموا واستهدفوا المجتمعات المكونه للحركة ومارسوا القتل المنظم في حقهم , وعليه كان لابد لنا من ان نحمل السلاح حتى نستطيع ان ندافع عن هؤلاء الناس وعن انفسنا حتى نستطيع ان نكون احياء, لانه لابد لك ان اردت ان تعمل ثورة فانك لن تفعلها في السماء , انما في الارض التي تنطلق منها حتى يتشبع الناس بهذه الافكار , وحينها تستطيع الثورة ان تحمي نفسها ولاترتبط بالاشخاص انما ترتبط بالمشروع, واذا حملنا السلاح فهو من ادوات الثورة وحتى يسمعنا الاخرون ولنحقق هدفنا نحن ماضون في حمل السلاح , كما نحمل الفكر وهذا هو الاهم , نحن في حركة تحرير السودان لدينا تنظيم الشباب والطلاب وهو التنظيم رقم واحد في السودان, و يطرح فكر واضح وصريح ويدافع عن مشروعنا وقد قدمنا عشرات الشهداء وكذلك كم هائلا من المغتصبات والارامل وضحايا الفصل التعسفي ومن المطرودين والمطرودات من الجامعات, لكن الايمان بالمبدأ والمشروع ومنظماتنا السياسيه في المدن والاحياء وفي الخارج والداخل وفي القيادة السياسيه كما القيادة العسكريه , واذا ذهبت الى جيشنا في الارض يمكن ان يشرحوا لك تماما ماهو مشروع الدوله العلمانيه الديمقراطيه الفيدراليه وكل واحد يعرف من هو عدوه , ولماذا يحى ولماذا يموت.
من ساهم معكم في كتابة المنفستو الاول؟
كلنا وانا اريد ان اشرح أمرين من منفستو الحركة , هناك منفستو طلع باسم الامين العام مني اركو مناوي , وفيه الهامش والمركز , وهذا يأتي من الفكر اليساري ونحن طرحنا ليس طرح يساري. انما هو طرح علماني ليبرالي, اذا هذا من بنات افكارنا , ووفق فهمنا نحن كطرح للحركة كان موقفنا وبكل وضوح وجرأة , فاننا نقول نريد دوله علمانيه ليبراليه فيدراليه ديمقراطيه, ونظرية المركز والهامش نحن ضدها وهي نظريه شيوعيه أو يساريه أثبتت فشلها, انظر مثلا عمر البشير عندما اتى الى السلطه عن طريق الانقلاب وهو اسلامي ركب قطار الغبش وقال انه جاء من اجلهم ليدافع عنهم وعن حياتهم, والغبش تعني الهامش والان انظر كم هي المسافه بين البشير وابناء الهامش والبشير اصبح الان مركزا بعد ان ادعى انه جاء من اجل الغبش, وطوال تاريخ السودان لم يأتي شخص قتل الشعب السوداني كعمر البشير, رغم انه سرق لسان الغبش في وضح النهار, والشخص عندما يكون في الهامش ويصل الى المركز فانه يتحول الى مركز وأدلل على ذلك مثلا المحافظ والوالي والمعتمد ومدير جهاز الامن في الاقاليم عندما يصلون الى تلك المناصب يضعون انفسهم في ابراج عاجيه فلايأكلون او يشربون مع العامه ويفرزون عيشتهم, لانهم يسبحون في رغد العيش. وانظر الى الخرطوم وهي كمركز فكم من هامش في الخرطوم نفسها؟ هناك جيوش جرارة من البشر يعيشون في هامش الخرطوم ولاحظ احياء المنشيه والتي كانت مركز هذه الحكومه حيث مسكن الدكتور الترابي هناك, هل من الممكن شخص غير اسلامي في مقدوره ان يمتلك هذه الاموال وهل يستطيع ان يساهم في ان يكون جزء من القرار الاقتصادي في وطنه , ولايكون اسلاميا, اذا هذا ايضا هامش , وهو مهمش سياسيا , ولانه شخص يمتلك عمل ولديه قدره اقتصاديه ويمكن ان يكون شخصا ضليعا في الاقتصاد السوداني لكن لانه غير اسلامي لن تتم الاستعانه به , بل ويتم طرده كما حدث في تهجير كميات كبيرة من العقول السودانيه من مفكرين وعلماء.
ونظرية الهامش والمركز نظرية فاشله لان الشخص الموجود في الهامش والذي يريد تغيير سلوك المركز هو من يذهب الى المركز وعندما يذهب الى المركز يتحول هو ايضا الى مركز, والمؤسف هذه ليست مجموعه اثنيه وهي مجموعه مصلحيه, تجمع بينهم مصلحه ويتبنوا الاشياء الجميله باسم المركز والهامش , لكنهم يتحولون الى اعداء حقيقيين للهامش اذا كانوا يساريين او يمينيين, وهؤلاء الصفوة يريدون ان يستخدموا الشعب السوداني كمطيه لتحقيق اغراضهم الخاصه, لذلك جاء طرحنا كحركة تحرير في ان نخلق دوله المواطنه.
هل يفهم من حديثك هذا انه لاعلاقة لك بالحزب الشيوعي , وهناك حديث عن انك عضو فيه أو ربما كنت عضوا فيه وفارقته يوما ما؟
أنا لم أكن في يوم من الايام عضوا في الحزب الشيوعي والذي أكن له كل تقدير واحترام ومواقفهم الثابته في العداء للنظام منذ يومه الاول, واريد ان تكون لي علاقه معهم, وهذا النوع من الاتهام لايخلعني , لكن الثابت انني لم انضم اليهم في يوم ما وكذلك لم اكن اسلاميا , أثناء فترة الدراسة في جامعة الخرطوم كنت عضوا في تنظيم الطلاب المحايدين والذي ترأسه الاخ اسماعيل وادي ومن خلال هذا التنظيم قاتلنا النظام بشراسه وأنا ابن وفي لهذا التنظيم الذي تعلمت منه الكثير , وطرحنا الواضح الليبرالي يتضارب مع الطرح الاشتراكي وهذا دليل واضح على ان طرح حركة تحرير السودان وموقفها الثابت دليل على انني لا انتمي للحزب الشيوعي السوداني , ولكن يمكن ان نأخذ اي شئ جميل من الحزب الشيوعي وكذلك من بقية التنظيمات والمدارس الفكريه المختلفه لان الثورة لاتعرف الانفصال الشامل عن المجتمع , انما يتم تجديد وتطوير كلما هو مفيد للوطن والمواطن من الفكر الليبرالي والعلماني والديمقراطي.
حركة جيش تحرير السودان متهمة بأنها حركة جهويه والدليل ان قيادتها ليس بها تمثيل لمناطق السودان المختلفه ماذا تقول؟
نحن حركة لتحرير السودان لا حركة لتحرير دارفور, واذا سألتني ممن نحرر السودان ؟ سأقول لك نحرره اولا من الصفوة التي تقسم الشعب السوداني الى (كونتينات), في شكل اقاليم ومن اقاليم الى قبائل ومن قبائل الى خشوم بيوت , وهم من يوحدون هؤلاء الناس حسب زعمهم , ونحن نرفض هذه الوصايا ولانعيرها أدنى اهتمام, والشعب السوداني ومنذ اليوم يجب ان لاتكون هناك وصايه عليه من احد, وهو شعب جدير به ان يحكم نفسه بنفسه وهو مؤهل الى ذلك تماما. لاتنسى ان مشكلة دارفور هي مشكلة كردفان وجبال النوبه والشرق والنيلين الازرق والابيض والشرق..الخ.. وهي مشكلة المواطنه المتساويه, اذا المشكله ليست مشكله دارفور انما مشكلة السودان في دارفور, والخرطوم هي التي تصدر هذه المشاكل, لذا نحن في حركتنا نقول وبشكل منتظم ان الحل هو في تغيير النظام وهذا الحديث لانطلقه على عواهنه للاستهلاك أو الفلسفه, نقول ذلك كواقع ولايمكن للابادة ان تقف , وحياة المواطن ومعيشته وتعليمه وعلاجه وحرياته المدنيه لايمكن ان تكون في حاله جيدة , لذلك يأتي صدقنا في عملية اسقاط النظام لايماننا العميق جدا أنه لاحل للشعب السوداني الا بذهاب هذا النظام, لذلك رفضنا ابوجا لان الحل كان جزئيا ورفضنا سرت واروشا 1 و2 و3 و4 ورفضنا اديس ابابا الاخيرة, وقبل ذلك رفضنا الدوحه , لان كل هذه حلول جزئيه, , ونحن على قناعه راسخه ان الشعب السوداني هو الذي يغير وان الحل لن يأتي من امريكا أو بريطانيا , التغيير قادم عن طريق بنات وابناء الشعب السوداني, بالطرق الشعبيه والعسكريه وبوحدة الشعب السوداني بأجسامه المختلفه, ومشكلتنا الاساسيه هي ان الحكومه تبذر بذور الفتنه بين بني الوطن الواحد, ومع احترامي الشديد هناك معارضه تناضل في سبيل ابناء جبال النوبه والنيل الازرق والشرق والشمال والخرطوم وهؤلاء يفتقدون الى المواطنه المتساويه , وهناك صفوة تريد ان تقنعهم كأنهم دمى تحركهم وتتحكم فيهم بشكل تفرقه, ونحن في حركة التحرير نتمسك بضرورة توحيد كل هذه المجتمعات وبالتالي تهزم الصفوة, وهذا أمر لانود له ان يتم في عجاله, وهدفنا هو تحرير العقول, ونعتقد ان العقول قد تحررت الان , وقريبا جدا سوف يتم تحرير السودان من سيطرة الصفوة ممثلة في الحكومه الشموليه الاسلاميه الجاثمه على صدورنا.
قومية الطرح والتواجد العملي في التمثيل القيادي في تنظيمكم أين هي؟
تنظيمنا الذي يعمل في العلن ال (يو بي أف) هذه المؤسسه موجودة في اي جامعه سودانيه ومن كل مكونات الشعب السوداني , وهذا أمر لايستحق الذكر كثيرا, الامر الثاني بالنسبة لوقف التفاوض في اتفاقية ابوجا فهذا تبنته كل جماهير حركتنا.
أمريكا وغيرها حاولوا تفتيتنا صنعوا اجساما صغيرة , ألن قريشن صنع اجساما وكذلك الحكومة فعلت نفس الشئ وكذلك معمر القذافي وجهات كثيرة وآخرها انشقاقاتنا الاخيرة وجماهيرنا وقواعدنا متماسكه وطرحهم واضح وماتقوله قواعدنا هو ماتقوله قيادتنا وهذا تأكيد على قومية حركتنا والناس فيها مؤمنه بالاطروحات والبرنامج والمصير أكثر من ايمانهم بالاشخاص.
متى ستعلن حركة تحرير السودان عن قياداتها الجديدة؟
في فترة اقصاها شهرين من الان وهو في الحقيقة ليس قيادة جديدة انما اعادة هيكلة لان القيادة اصلا موجودة وكانت تمارس عملها بسرية وهناك بعض القيادات اقتضت الظروف ضرورة ظهورهم الى العلن بدلا عن العمل السري.
هل هذا قرار مؤتمر أم أن هناك أمر طارئ جعل القيادة تتخذ هذا القرار؟
هذا قرار قاعدي تم اتخاذه قبل 7 أشهر من الان وكونت له لجان منها الاعلام والاتصال والسياسيه والعسكريه , وقمنا باستشارة كل قواعد الحركة في مكاتبنا الخارجيه والداخليه ومنظماتنا الجماهيريه التي لانستطيع ذكرها كلها, ولاتخفى على المتابع الحصيف اسباب ذلك.
ومن طلابنا وجيشنا ومن النازحين والمكاتب الخارجية ومن مؤسسات الحركة قمنا بحوار شامل وعملنا نقد ونقد ذاتي وأنا كرئيس دخلت في اجتماعات على مدى 17 يوما خمسة أيام منها تم توجيه النقد المباشر لي وللقيادات التي كانت تعمل معي وقد كان نقدا لاذعاً جداً وهذه كانت صورة ممتازة ساهمت في تقييم عملنا ووصلنا إلى خلاصات ومن هذه الأشياء كونت لجان عملت بعضها والآخر سيعمل في القريب العاجل, وبعد المشاورات المطلوبة لكل قواعد وقيادات الحركة ستتم إعادة الهيكلة لاجسام الحركة حتى تكون أكثر شمولاً لكل مؤسسات ومكونات حركتنا والتي تضم المكونات المختلفة للشعب السوداني وليس ذلك في شكل محاصصة إنما في شكل تصعيد قاعدي إضافة إلى التجربة على أساس أن الحركة الآن ونحن جادين مع بعض رفاقنا وبعض المؤسسات التي تؤمن بالتغيير في أن نعمل حكومة ظل.
ما هو شكلها؟
أول شئ هناك قيادة الحركة وإعادة هيكلتها مع الآخرين والذين يؤمنون بضرورة أن يكون هناك تغييراً شاملاً للسودان فنحن نود أن نقوم بعمل حكومة ظل.
مقاطعة..من المحرر حالياً هناك حكومة ظل هل ستسرقون الفكرة أم ستنسقون معهم؟
أنا لم أسمع بهم بصراحة لكن فكرة حكومة الظل وبعد رفضنا توقيع إتفاقيات ابوجا وسرت واتفاقية السلام الشامل, منذ ذلك الوقت راودتنا فكرة أن نعمل حكومة ظل وأجرينا مشاورات كثيرة جداً مع قوى سياسية كبيرة وقتلنا الفكرة بحثاً والآن قفزت الفكرة إلى مخيلتنا, وبعد حوارات مع قوى رافضة للسلام الجزئي الآن نقول انه في استطاعتنا الآن تكوين حكومة ظل وستكون هناك مشاورات مع كل القوى السياسية ونحن مستعدون لهذا العمل, أما إذا كان هناك جسم عمل حكومة ظل نحن بالمناسبة كحركة لسنا مشاكسين أو من جماعة الانا أو الذات وإذا وجدنا هذا الجسم سنتحاور معه وإذا اتفقنا على التغيير وبصريح العبارة في السودان هناك من يرغبون في التغيير ويغيروا الحكومة القائمة, لكن لا يريدون إعادة هيكلة الدولة السودانية, ونحن مشكلتنا ليست في الاشخاص انما كيف يحكم السودان, دولة من الخمسينيات بنين احادياً في طرحها وفي هويتها وفي ثقافتها مما أسفر عن كلما نحن فيه من مشاكل وإبادة وقتل واغتصابات, نحن نسعى لقيام دولة شاملة لا شمولية, دولة مواطنة واي سوداني يجد ذاته فيها في نوعه وجغرافيته وثقافته وديانته وعرقه وانتماءه, هذه هي الدولة التي يمكن أن تجمعنا ونحن في حركتنا نقول اننا نريد أن نرى دولة الشعب السوداني يحب بعضه البعض, وإذا فشلنا في حب بعضنا يجب أن نعترف ببعضنا حتى يمكن أن نعيش سوياً في دولة واحدة لأن السودان هو بلدنا ولا مكان لنا في اي بقعة في العالم سواه, ولابد أن نقبل بالآخر ونتعايش معه في دولة المواطنه المتساوية وهذا هو الفرق بيننا والآخرين ونحن نؤمن بأننا متساوون في الحقوق والواجبات وفي كل مؤسسات الدولة السودانية لابد من وجود تمثيل لمكونات السودان المختلفة والتمثيل يجب ألا يكون كالديكور.
ذكرت أ ن الفترة القادمة ستتم فيها إعادة هيكلة لمؤسسات حركة تحرير السودان وهل هذا يعني تقديم قيادات جديدة؟
نعم نحن سنقدم قيادات جديدة لأن المرحلة تتطلب ذلك ولابد لهم أن يظهروا ويكونوا في القيادة العليا للحركة
مقاطعة... هؤلاء داخل وخارج السودان؟
نعم
أنت خارج السودان وتتحرك بشكل عادي من ستعلن عنهم سيتعرضون لمخاطر اليس كذلك؟
الحركة لديها مساحات كبيرة فيها ملايين الناس وهم في مناطق محررة, نعم أنا حالياً موجود خارج السودان لكني لا اغيب عن السودان لفترات طويلة لانني اقود حركتي من داخل الاراضي المحررة في السودان وأنا لا اقيم في باريس. نعم الخميني أقام في باريس لبعض الوقت وذهب ليقود الثورة في ايران
مقاطعة .. من المحررهل هذا يعني انك متفق مع الخميني في اطروحاته؟
لا.. لا.. أنا مختلف مع الخميني في اطروحاته المختلفة لكنه قاد ثورته من باريس وعندها لم يكن العالم قرية صغيرة كما اليوم, انا الآن إذا كنت مقيماً في دارفور أو في كردفان فانني لن اغطي بجسدي كل السودان, مؤكد سأكون متواجداً في مكان ما وطريقتي هي اما أن انادي الناس لاجتمع معهم أو اتصل بهم المهم تكون لدينا آليه للتواصل ونحن كحركة لدينا سنين طويلة استطعنا أن نعمل بوسائل مختلفة كالاسماء الحركية أو بطرق آخرى لن اعلنها هنا لكن المهم هو أن تعمل قيادة الحركة في مؤسساتها النضالية للتغيير وبناء الدولة العلمانية الليبرالية بالطرق المتاحة ونحن تجربتنا بسيطة لكنها انتجت لنا ارثاً كبيراً جداً وكذلك نستفيد من تجارب الآخرين في امور الادارة وكيف تحمى الكوادر.
في المناطق المحررة ستعلنون عن القيادات ماذا عن مناطق مثل الخرطوم وغيرها هل ستعلنون اسماءهم كذلك؟
هل تعرف أن حركتنا سنوياً تقدم عشرات الشهداء من كوادرنا ولاننا نرفض التفاوض مع الحكومة نحن نقول تغيير النظام ومحاكمة رموزه المجرمين الدوليين هؤلاء نقوم بتسليمهم أما المجرمين الصغار نحاكمهم في السودان ونحن في حالة حرب شاملة ومستمرة مع هذه الحكومة لأن هدفنا هو تغييرها والحكومة كذلك تعتبرنا عدوها الأول فيقتلوننا ويشردوننا ويغتصبوننا والكثير من الذي تعرفه لذلك نحن لا نعطي الحكومة ثغرة ونقدم انفسنا كأكباش فداء لتبيدنا, رغم أن التضحيات في النضال هي الأساس ورفاقنا ناس محمد موسى والذين لم نذكرهم من الذين حرقوا بالنيران جراء التعذيب من قبل جهاز الامن ومن تحرق قراهم من قبل الحكومة التي تحقد على اللاجئين. أعود إلى سؤالك نحن سنعلن عما يمكن الاعلان عنه والآخرين يكونوا في ممارسة اعمالهم بالطريقة المستمرة القديمة وهذه عمليه لن افصح عنها للاسباب المعروفة, لأن لان لذلك اثمان سيدفعها آخرون لكن أهم شئ القيادات التي تعمل هي قيادات منتخبة ومصعدة بواسطة قواعد الحركة ومكوناتها ولا يعينهم شخص أو رئيس وفي المناطق المحررة توجد فيها ادارة مدنية وسياسية تدير دولاب العمل, جبل مرة على سبيل المثال منذ العام 2003 تتم الادارة فيه من قبل الحركة وهي تنظم امور اكثر من مليون شخص ولدينا خبرات متراكمة وإذا لم نكن جيدين لتفرق سكان الجبل وأنت تعرف إذا كنت متسلطاً وتمارس الدكتاتورية على الناس لانفضوا من حولك.
لماذا حركتكم مستهدفة بالذات؟
لأن النظام القائم في بلدنا يصفنا باننا حركة دارفورية وأننا (عبيد) وهم يستهدفوننا بطرق عنصرية قبيحة لذلك يقتلوننا اكثر ويرون أن قتل امثالنا امر عادي لأن قيمتنا الانسانية في مخيلة أهل المؤتمر الوطني لا تسوى شيئاً لانه نظام عنصري ونحن بشر من درجات متخلفة جداً بالنسبة لهم وهم لا ينظرون الينا كبشر مثلهم وانما ينظرون إلينا (كعبيد) علينا السمع والطاعة فقط. وعندما يجدوننا بهذة القوة في الطرح والمواقف يطيش صوابهم لذلك تزداد شراسة التعامل معنا ونحن نسعى لعمل نموذج للشعب السوداني مع اننا لم نرتكب اي جريمة قتل في يوم من الايام تجاه مواطن سوداني بسبب لونه او عرقه ولا نرد حتى على اي اساءة توجه لنا رغم محاولة الدولة المستميتة في تهويل الامور ونعتنا بالعنصرية وعدونا هو النظام وليس الشعب السوداني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.