ألقت شرطة محلية كسلا بشرق السودان، الثلاثاء، القبض على المتهم بقتل القيادي بالمؤتمر الوطني عضو هيئة الشورى ومسؤول مشاريع استقرار الشباب بالولاية، الذي اغتيل صباح الاثنين، وعمد الجناة إلى تسديد نحو 20 طعنة على جسد المجني عليه، قبل أن يتركوه ملقياً في العراء إلى جانب دراجته النارية. وحسب معلومات فإن المجني عليه، السماني محمد عمارة، يتقلد منصب أمين أمانة مشاريع استقرار الشباب في الاتحاد الوطني للشباب بولاية كسلا. وقال المكتب الصحفي للشرطة في بيان إنه جرى توقيف المتهمين بعد ساعات من ارتكاب الجريمة وأشار إلى العثور بحوزة أحد المتهمين على بعض متعلقات المجني عليه وتتمثل فى هاتفه الشخصي وبطاقته الشخصية ومستندات الدراجة النارية الخاصة به ومفتاحها. وأشار بيان صدر عن المكتب الصحفي للشرطة أمس الثلاثاء الى وجود آثار دماء بالسيارة الخاصة بأحد المتهمين حيث أشارت التحريات إلى أنها كانت متواجدة بمنطقة الحادث قبل وقوعه. وقال البيان إن التحريات أوضحت وجود رقم هاتف المتهم بين المكالمات التي تلقاها القتيل قبيل وقوع الحادث. ولفت إلى أن علاقة عمل كانت تربط بين المتهم والقتيل حيث يعملان سوياً بمجال الزراعة، وحسب إفادات المتهم فإنه كان قد أقرض القتيل مبلغاً من المال عبر شيك ومبالغ مالية بلغت في مجملها (85.000) جنيه لم يعدها إليه القتيل. وبحسب الشرطة فإنه وقبيل الحادث اتصل الجاني بالقتيل، والتقيا في تلك المنطقة ودار بينهما نقاش تطور إلى عراك واستل على إثره المتهم مدية، سدد بها الطعنات للمجني عليه. وأقر المتهم بارتكابه للجريمة، وحسب تقارير الطب الشرعي فإن القتيل تلقى (16) طعنة بأجزاء متفرقة من جسده بينها (4) طعنات فقط قاتلة، كما أصيب بإصابات متفرقة على رأسه إثر تعرضه للضرب بآلة صلبة. وأكدت الشرطة أن دوافع الجريمة حسب التحريات الأولية لم تخرج عن الخلافات الشخصية. الجريدة