ألقت شرطة محلية كسلا القبض على المتهم بقتل القيادي بالمؤتمر الوطني عضو هيئة الشورى ومسؤول مشاريع استقرار الشباب السماني محمد عمارة البالغ ثلاثة وثلاثين عاماً، والذي اغتيل صباح أمس الأول. وعلمت (السودانى) أن فريقاً من أميز عناصر شرطة محلية كسلا تمكن من القبض على المتهم بقتل القيادي بمنزله بمنطقة ود الحليو بعد أن أشارت إليه أصابع الاتهام. وطبقاً لإفادات شهود عيان، فإن عربة أتوس سوداء اللون شوهدت بمسرح الحادث لحظة وقوع الحادث ضبطتها الشرطة بمنزل المتهم كما ضبطت الشرطة متعلقات تخص القتيل عبارة عن رخصة الموتر الذي كان يقوده القتيل وموبايل وبطاقات وأشياء أخرى. كما تبين من خلال التحريات أن رقم هاتف المتهم كان ضمن المكالمات التي تلقاها القتيل قبيل وقوع الحادث. وطبقاً للتحريات، فإن المتهم والقتيل تربطهما علاقة عمل حيث يعملان معاً بمجال الزراعة. وحسب إفادات المتهم فإنه كان قد أقرض القتيل مبلغاً من المال عبارة عن شيك ومبالغ مالية بلغت في مجملها (85.000) جنيه، لم يعدها إليه القتيل. وقبيل الحادث اتصل به وفي تلك المنطقة دار بينهما نقاش تطور إلى عراك بينهما ليستل سكيناً سدد بها الطعنات للمجني عليه. وأقر المتهم بارتكابه للجريمة. وحسب تقارير الطب الشرعي، فإن القتيل تلقى (16) طعنة بأجزاء متفرقة من جسده بينها (4) طعنات فقط قاتلة كما أصيب بإصابات متفرقة على رأسه إثر تعرضه للضرب بآلة صلبة. ويذكر أن الحادث وقع بمحلية غرب كسلا، لتأمر شرطة الولاية بتشكيل فريق للتحقيق وتقصي الحقائق بقيادة مدير شرطة محلية كسلا العقيد عوض المفتاح نور الهدى. وأسفرت الجهود التي بذلها الفريق خلال ساعات قليلة من وقوع الحادث عن القبض على المتهم وعثر بملابسه على آثار دماء وكذلك آثار دماء على العربة الأتوس، وتبين أن المتهم شارك في مراسم دفن القتيل في محاولة للتمويه ودرء الشبهة عنه. وكانت مدينة كسلا قد فجعت صباح أمس الأول بنبأ اغتيال القيادي الشاب الذي تم استدراجه من منزله في حوالي الساعة الواحدة صباحاً إلى منطقة خلوية تقع قرب مطار كسلا، وهنالك وقعت معركة بينه وبين المتهم انتهت بأن سدد له المتهم (16) طعنة بأجزاء متفرقة من جسده، بجانب تعرضه للضرب على الرأس وعثر على آثار دماء وآثار عربة وموتر بمسرح الحادث، واستولى منفذ حادث الاغتيال على دراجة نارية تخص المجني عليه حضر بها إلى مسرح الحادث، وأيضاً هاتفه السيار حتى لا يتمكن من طلب المساعدة. وأصدر المكتب الصحفي للشرطة أمس بياناً جاء فيه: (تمكنت شرطة ولاية كسلا من القبض على المتهمين في حادث اغتيال السماني محمود عمر وذلك بمنطقة ود الحليو بولاية كسلا بعد ساعات من ارتكاب الجريمة وعثرت الشرطة بحوزة أحد المتهمين على بعض متعلقات المجني عليه وتتمثل في هاتفه الشخصي وبطاقته الشخصية ومستندات الموتر الخاص به ومفتاح الموتر كما وجدت آثار دماء بالعربة الأتوس السوداء الخاصة بأحد المتهمين حيث أشارت التحريات إلى أن هذه العربة كانت موجودة بمنطقة الحادث قبل وقوعه. وقامت الشرطة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في مواجهة المتهمين ووجدت سرعة الإنجاز تقديراً واسعاً وسط مواطني ولاية كسلا ومنطقة ود الحليو. وتؤكد الشرطة أن دوافع الجريمة حسب التحريات الأولية هي خلافات شخصية بين المتهمين والمجني عليه).