بثت قناة النيل الازرق فى الايام الفائتة برنامجا تلفزيونيا استضيف فيه شخصيات نسوية تحمل درجة الدكتوراة بجانب المبدعة ندى القلعة حيث تحدثن بأستفاضة عن دور المرأة فى المجتمع وطالبن بضرورة الخروج من المفهوم التقليدى للمرأة المعشّش فى الرجل الشرقى على أن يتنازل من سطوته بعد أن شاركنه فى العمل وأصبحت داعمة اقتصاديا للأسرة ، كالرجل ، وطالبن الزوج بمشاركتهن مشاركة فعلية فى عمل المنزل بالدخول فى المطبخ وترتيب البيت وغسل العدة وكل الواجبات المنزلية . هذه المطالبات كثرت أخيرا بعد أن أصبحت المرأة هى الوزيرة وهى النائبة وهى المديرة العام وهى القاضية التى تصدر الأحكام فى الوقت الذي نتجادل فى شهادتها فى دولة الانقاذ الاسلامية . تدخلت الفنانة ندى القلعة بعفويتها المعهودة و بواقعية أعلنت رفضها دخول الزوج فى المطبخ فى وجودها وعزت ذلك لأنها منافية للعادات والتقاليد والتربية ومن الصعب الخروج من المألوف خاصة فى الوقت الراهن . مداخلتها أعادت للبرنامج توازنه من الاتجاه الواحد ، واستحقت بكل جدارة لقب نصيرة الرجل الشرقى ويظهر ذلك من أغانيها الحماسية ذات الطابع الرسالي وهى حقا مدرسة قائمة بذاتها وظاهرة تستحق الدراسة . عموما فأعظم عمل للمرأة هى بيتها فازدادت العنوسة عندما زاحمت الرجل فى فرص العمل وارتفعت نسبة الطلاق عندما ساوت كتفها مع الزوج وفقد النشء توازنهم بفقدانهم لحنان الأم وعطف الخالة والعمة نسبة لانشغال الام وطموحاتها فى الترقي والجري وراء صراع العمل وهمومه واجتماعياته التى لا تنتهي بانتهاء الدوام الرسمى مما قلل من الترابط الاجتماعى والأسرى. يقول أحد المستشرقين: إذا أردت أن تهدم حضارة أمة فعليك بداية بهدم الأسرة أولا وذلك بتغييب دور الام على أن تجعلها تخجل من وصفها ب " ربة بيت" ، كما عليك بتقليل قدر المعلم وألاّ تجعل له أهمية فى المجتمع ،وقلِّل من مكانته حتى يحتقره طلابه على أن تردفه بالتقليل من شأن العلماء الزاهدين.. وأضيف لما قاله المستشرق السماح لدعاة الكذب الذين يتكسبون من الدعوة دون رقيب من أهل الشأن يقومون بإصدار الفتاوى وخلق المعارك فى أشياء خلافية و غير جوهرية لضعف قدراتهم واستيعابهم فيقل شأنهم وتنتهى القدوة ولا يتبعهم أحد ، سواء أكان زاهدا أو مسيَّسا أو منتفعا . الاسرة كخليةوالمعلم القدوة والعمل الدعوى الخاص لوجه الله هى نهج الحركة الاسلامية لبناء الإنسان السليم الزاهد العابد المعافى ، فعليها ان تقيّم تجربتها دون مكابرة حتى لا تهدم حضارة أمة بشعارات دينية هي بعيدة كل البعد عنها ربما تأتي بنتائج عكسية . التيار