وزير المالية يؤكد ان النساء الجمركيات لا يمكنهن ارتداء الحجاب اثناء القيام بعملهن، مساندا بذلك مدير الجمارك الذي اصدر قرار المنع. ميدل ايست أونلاين الحجاب بعيد عن التقاليد الجزائرية الجزائر - اكد وزير المالية الجزائري محمد جلاب الذي تقع تحت سلطته ادارة الجمارك ان النساء الجمركيات لا يمكنهن ارتداء الحجاب اثناء القيام بعملهن، مساندا بذلك مدير الجمارك الذي اصدر قرار المنع، بحسب ما اكدت صحيفة الشروق الثلاثاء. ونشرت الصحيفة اجزاء من رد الوزير على سؤال نائب حول تعارض قرار مدير الجمارك منع الجمركيات من ارتداء الحجاب مع الدستور الذي ينص على ان "الاسلام هو دين الدولة". وذكر جلاب ان البدلة النظامية لسلك الجمارك سواء تعلق الأمر ببدلات الميدان أو ببدلات العمل، مؤطرة بدقة وبنصوص تشريعية وتنظيمية خاصة. وكانت ادارة الجمارك ذكرت الموظفات في تشرين الثاني/نوفمبر بهذا الاجراء. واثار القرار ضجة اعلامية وقام العديد من النواب بتوجيه اسئلة كتابية الى رئيس الوزراء ووزير المالية. وحتى اتحاد النساء الجزائريات الذي ليس له توجه اسلامي ورئيسته نوارة حفصي لا ترتدي الحجاب طالب مدير الجمارك بالسمح "بخمار خفيف" للجمركيات المحجبات لان ذلك "يدخل ضمن الحريات الشخصية للموظفات". وانتقد وزير الشؤون الدينية محمد عيسى المعروف بتفتحه قرار ادارة الجمارك واعتبره "لاغيا". وقال ان "من حق الجمركية ان تلبس خمارها قانونا واخلاقا في جزائر الحرية" كما نقلت عنه وسائل الاعلام. والجمركيات المحجبات مثلهن مثل الشرطيات والعسكريات وعونات الحماية المدنية، ملزمات بنزع حجابهن وارتداء الزي الرسمي سواء تنورة او سروال ولا يحتوي هذا الزي على خمار لتغطية الرأس. وفجرت برقية من الإدارة العامة للمديرية العامة للجمارك الجزائرية السنة الماضية تمنع فيها الموظفات او الراغبات في الالتحاق بصفوفها من ارتداء الحجاب الكثير من الجدل حولها. ووجهت إدارة الجمارك تعليمات إلى فروعها تؤكد أن "الخمار" لا يدخل ضمن الزي الرسمي لموظفي السلك وبالتالي فلباسه ممنوع". وأشارت إلى أن "جميع العاملات المخالفات لهذا القرار يتم تحرير ملف تأديبي ضدهن تنجر عنه عقوبات من الدرجة الرابعة طبقًا للنظام الداخلي المطبق على أعوان الجمارك، وخاصة المادة 89 منه". واعتبرت منظمات نسائية ومدافعة عن حقوق المرأة انها خطوة وان كانت محدودة وخجولة لرفع الضيم عن المرأة الجزائرية في مواقع العمل والتي تشكو من التمييز. وتظاهرت نساء في العاصمة الجزائرية في وقت سابق، وقد غطين وجوههن جزئيا بقطع من القماش المطرز، وهتفن "عاشت الجزائر جزائرية"، بهدف الترويج للباس التقليدي في هذا البلد في ظل انتشار الحجاب والنقاب الغريبين عن تقاليده. وقالت حقوقية جزائرية "نريد ان نتخلص من هذه الملابس القاتمة والخانقة التي تأتينا من السعودية، وان نعود الى لباس الحايك التقليدي الذي يعد مصدر اعتزاز للمرأة الجزائرية".