ألقت السلطات القبض على مدير مدرسة الريان الخاصة، وثلاثة من المعلمين، على خلفية الامتحان الوهمي الذي قاموا بتصميمه وتقديمه للطلاب على أساس انه الامتحان المعد من قبل الوزارة.حسب (الراكوبة ) الالكترونية أمس فيما اعترفت الوزيرة سعاد عبد الرازق بالحادثة، وقالت ان وزارتها قامت بتحويل الطلاب الضحايا إلى مدرسة أخرى بالكلاكلة القبة "شارع الشيخ النذير"، مشيرة الى انها ستقوم بوضع امتحان خاص للطلاب المتضررين عن مادة التربية الإسلامية والتربية المسيحية. وقال بعض أولياء أمور الطلاب الضحايا ل (الراكوبة) إن إدارة مدرسة الريان احتالت على أبنائهم، وقامت بفبركة امتحان التربية الإسلامية، مشيرين الى ان احد المراقبين الذين تولى عملية مراقبة الطلاب في الجلسة الأولى كان يعمل بائعاً للأواني. !!وقال مدير مدرسة الريان في التحريات الأولية إنه لم يقدم الامتحان الوهمي للطلاب الضحايا على أساس انه امتحان الوزارة، وانما قدمه لهم على أساس انه امتحان تجريبي . (مركز الريان ) قدم نموذجاً حياً على الفوضى والعشوائية فى مجال التعليم , ليس ذلك فحسب قدم الجرأة على ارتكاب الأخطاء جهاراً نهارأً من قبل مدير المدرسة الوهمية , الوزارة صبت جام غضبها على إدارة المدرسة الوهمية , لكن السيدة الوزيرة تغاضت عن مسؤوليتها الشخصية ومسؤولية وزارتها عن تدهور أوضاع التعليم , وحقيقة الأمر لو كنا فى بلد تحكمه المؤسسات لما استمرت الوزيرة وطاقمها فى موقعها الحساس لحظة , فحادثة الريان كشفت أوضاع التعليم وحالة التسيب التي تتم فى ظلها العملية التعليمية . وفى حقيقة الأمر لايمكن عزل الحادثة عن جّل ما يدور فى البلد , فالاستعدادات من قبل الحزب الحاكم تجرى على قدم وساق لأجل تزوير إرادة شعب السودان عبر إدارة انتخابات مكشوفة النتيجة , ويتم أمام عين الشعب استغلال المواقع والموارد العامة لإعادة إنتاج الأزمة عبر (تسكين ) الأشخاص فى مواقعهم التى شغلوها أكثر من ربع قرن جرى فيها التطبع مع التزوير وبيع الوهم وسلب الإرادة العامة , فلماذا لايقدم (الريان) نموذجه الخاص ؟ الميدان