أعلن لوكا بيونق القيادي البارز في الحركة الشعبية الحزب الحاكم في جنوب السودان أن الرئيس عمر البشير سيقوم غدا الخميس بزيارة لعاصمة الجنوبجوبا من اجل عقد اجتماع على مستوى رئاسي وصفه بالحاسم مع رئيس حكومة الاقليم سلفاكير ميارديت. وقال لوكا في تصريح ل "الرياض" ان الاجتماع سيحسم الي جانب أزمة أبيي النفطية المتنازع عليها بين الجانبين، قضية النواب الجنوبيين في البرلمان الاتحادي الذي أصر رئيسه أحمد ابراهيم الطاهر على اسقاط عضويتهم من الآن وقبل حلول موعد التاسع من شهر يوليو المقبل الذي سيتحول فيه السودان الى دولتين بموجب نتيجة الاستفتاء الأخير. وكان النواب الجنوبيون تغيبوا عن جلسة افتتاحية للبرلمان أمس الاول على خلفية قرار الطاهر. وقال الطاهر أن الدورة الحالية للبرلمان ستلتئم بعضوية النواب الشماليين فقط باعتبار ان الدستور الانتقالي أقر باسقاط عضوية جميع النواب الجنوبيين بمجرد اعلان نتائج الاستفتاء لصالح الانفصال. ورمت تصريحات الطاهر بظلال سالبة على نواب الحركة الجنوبيين الذين نفذوا مقاطعة رسمية لفاتحة اعمال البرلمان امس الاول برغم تراجع الطاهر الذي سمح لهم بحضور الجلسة الافتتاحية. وقال نائب رئيس البرلمان القيادي في الحركة الشعبية اتيم قرنق ل "الرياض" ان افتتاح الرئيس عمر البشير للبرلمان امس بغياب النواب اعلان لفك الارتباط المبكر بين الشمال والجنوب. وأكد انهم كنواب لن يلتزموا بأي اتفاق سياسي يمكن ان يتم بين الشريكين ويقضي بإعادتهم للمجلس. وأبدى قرنق زهدا في العودة، قائلا أن جميع النواب الجنوبيين يرفضون استلام مستحقاتهم المادية القانونية بما فيها فوائد مابعد الخدمة، وأضاف "تبرعنا بها طواعية لصالح بناء دولة الشمال الشقيق". الرياض