طالب رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، نواب الحركة الشعبية في البرلمان بضبط النفس والابتعاد عن الانفعالات لمواجهة اية قرارات صادرة من الخرطوم بشأن الفترة الانتقالية، واكد التزامه بقرارات الرئاسة التي اكدت استمرار مؤسسات نيفاشا حتى التاسع من يوليو. وقال القيادي في الحركة الشعبية لوكا بيونق ل»الصحافة» عقب اجتماع التأم امس مع رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، وضم نائب رئيس المجلس الوطني اتيم قرنق ورئيس كتلة الحركة الشعبية توماس واني، ان سلفاكير اشاد بمواقف النواب الجنوبيين وركز على التزامه الشخصي والتزام الحركة وحكومة الجنوب بجانب الرئاسة على مواصلة جميع مؤسسات نيفاشا حتى نهاية الفترة الانتقالية، وان يبدأ فك الارتباط بصورة نهائية في التاسع من يوليو المقبل. وافاد لوكا بأن سلفاكير قال انه مهما يبدر من الحكومة الاتحادية فإن الجنوب سيرى ان الرئيس عمر البشير هو رئيس لكل السودان شماله وجنوبه، وان علم السودان سيظل يرفرف بالجنوب حتى اعلان الدولة الجديدة «بغض النظر عن تصرفات اي شخص». واوضح لوكا ان سلفاكير ابلغهم بأنه سيدفع بالقرار النهائي حول قضية نواب الجنوب والاعضاء الجنوبيين بالجهاز القضائي ومجلس الوزراء في اجتماع الرئاسة غدا الخميس، واشار الى اهمية ان تتم عملية فك الارتباط بطريقة سلسة لاتخلق اية مرارات. واضاف لوكا انه نوّر رئيس حكومة الجنوب بقضية اسقاط عضوية النواب الجنوبيين، مركزا على ضرورة ان لا تجرف الحركة وحكومة الجنوب بما يحدث من قرارات في الخرطوم، وان لا تتعامل بالمثل. في ذات السياق، قال رئيس كتلة الحركة الشعبية بالبرلمان توماس واني ل»الصحافة» ان سلفاكير رفض اي تعامل انفعالي أو تصعيدي ضد قرارات رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر، وشدد على الحفاظ على روح الشراكة والعلاقة بين الشمال والجنوب وحسن الجوار بين الجانبين، وزاد «سلفا قال اذا كان الطاهر تصرف بحماسة لن نتصرف بذات الحماسة».