يعقد رئيس الحركة الشعبية رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، اليوم اجتماعا حاسما مع قيادة الحركة الشعبية في المجلس الوطني ووزير مجلس الوزراء، القيادي في الحركة الشعبية لوكا بيونق، لبحث ازمة النواب الجنوبيين في الهيئة التشريعية التي تستأنف اعمالها اليوم . بينما كشف القيادي في كتلة المؤتمر الوطني، محمد الحسن، عن اجتماع للرئيس عمر البشير ونائبه علي عثمان طه ورئيس كتلة المؤتمر الوطني غازي صلاح الدين مع رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر لبحث ذات الملف ،في وقت اكد فيه نائب رئيس البرلمان اتيم قرنق ان نواب الحركة الجنوبيين سينهون علاقتهم بالبرلمان فور افتتاح الرئيس لدورته اليوم، وابدى زهدا في المستحقات المالية واعلن تبرعهم بها لصالح بناء دولة الشمال، حسب تعبيره . وطالب الوزير بمجلس الوزراء، لوكا بيونق، الرئيس سلفاكير ميارديت بإصدار قرار بسحب كل وزراء الحركة الجنوبيين من المركز باستثناء وزراء النفط والشؤون الانسانية والتعليم العالي، ووصف وجودهم في الجهاز التنفيذي بالصنم أو الحجر. ويعلن المجلس التشريعي بالجنوب اليوم موقفا رسميا بشأن قرارات رئيس البرلمان بإسقاط عضوية النواب الجنوبيين قبل التاسع من يوليو اسوة بالجهاز التنفيذي . وقال القيادي في الحركة الشعبية لوكا بيونق في تصريحات صحافية عقب لقائة رئيس البرلمان امس انه ناقش مع الطاهر قضية اسقاط عضوية النواب الجنوبيين وقال «يبدو ان هناك اشكالية قانونية فيما يتعلق بتفسير المادة 118 من الدستور لا سيما في اطار القرار الرئاسي الخاص باستمرار مؤسسات نيفاشا حتى نهاية الفترة الانتقالية، وقانون استفتاء الجنوب» وذكر لوكا ان الطاهر اشار خلال اللقاء الى عدم استلامه لاية مكاتبة من الرئاسة بشأن اتفاقها على استمرار مؤسسات نيفاشا حتى 9 يوليو، وقال ان الطاهر اكد استحالة استمرار النواب حتى نهاية الفترة الانتقالية واوضح له ان المادة 118 لا تحتاج لاجراءات داخل المجلس. والمح لوكا لامكانية اتخاذ بعض الترتيبات السياسية لحسم الجدل، واعتبر حضور النواب جلسة اليوم امرا غير مهم، باعتبارها جلسة اجرائية لكنه اكد ان المحك الاساسي بعد الجلسات الاساسية للبرلمان، واكد ان الفترة المقبلة تتطلب العمل المشترك لخلق علاقات قوية بين المؤسسات سواء على المستوى التنفيذي او التشريعي، وذكر انه سيتوجه اليوم الى جوبا لتنوير رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بنتائج اجتماعه مع الطاهر، واشار الى ان الاجتماع مع سلفاكير سيضم نائب رئيس البرلمان اتيم قرنق ورئيس كتلة الحركة توماس واني ايقا، وقال «اتفهم قراءة الطاهر للمادة الدستورية واشيد بها لكن كنا نريد ان نملكه القراءة السياسية التي تؤكد ان استمرارهم ممكن لخلق ارضية جيدة لمواصلة العلاقات بين الشمال والجنوب» واضاف «كنا نتوقع ان تتم احتفالات بعد نهاية الفترة الانتقالية بين الجهازين وان لا تتم عملية فك الارتباط بصورة تحمل بعض المرارات» وزاد «من مصلحة الجنوبيين التوجه للجنوب دون شك ولكن بصورة جيدة». وقال لوكا ان البرلمان لديه اشكالية في كيفية السماح للنواب بالاستمرار وهناك مادة صريحة بالدستور تتحدث عن الاسقاط وشدد «نحن كشريكين لدينا التزام بالمواصلة بكل الوسائل حتى 9 يوليو». في ذات المنحى، عبر لوكا عن استيائه من الاستمرار بالجهاز التنفيذي وقال ل»الصحافة» ان واقع الحال يقول «اننا لانعمل شيئا في الجهاز التنفيذي في هذة الظروف رغم قانونية الموقف، الا ان نكون صنما او حجرا لتنفيذ اتفاق الاستمرار حتى نهاية الفترة الانتقالية،» واكد لوكا رغبة معظم الجنوبيين في الذهاب للجنوب وعدم المواصلة في مواقعهم ورأى انه من المفترض ان يصدر سلفاكير قرارا بسحب الوزراء الجنوبيين باستثناء وزراء النفط والتعليم والشؤون الانسانية للجنوب. في ذات السياق، قال نائب رئيس البرلمان اتيم قرنق ل»الصحافة» ان افتتاح البشير لجلسة البرلمان اليوم رغم استمرار ازمة النواب الجنوبيين يمثل اعلانا لفك الارتباط وهدد «حينها سيكون الباب مفتوحا لانهاء كل ما هو متعلق بنيفاشا»، واكد ان النواب وقتها لن يعودوا للبرلمان نهائيا كما انهم لن يلتزموا بأي قرار سياسي بإعادتهم. وشدد «لن نرجع رجالة» وقطع اتيم بتنازلهم عن كافة مستحقاتهم المالية بما فيها نهاية الخدمة وقال انهم يتبرعون بها لصالح بناء دولة الشمال واضاف «سنطرح في برلمان الجنوب قضية البترول وانزال علم السودان بعد تنفيذ قرار الاسقاط عمليا» وقال «نحن ايضا غير متمسكين ببرلمان الشمال.. سئمنا ونريد فك الارتباط». من جانبه، قال القيادي في كتلة المؤتمر الوطني محمد الحسن ان اجتماعا على مستوى قيادة المؤتمر الوطني يجمع الرئيس عمر البشير ونائبه علي عثمان محمد طه ورئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر ورئيس كتلة المؤتمر الوطني غازي صلاح الدين ينتظر ان يعقد اليوم «امس « اوغدا «اليوم» لحسم قضية اسقاط عضوية النواب الجنوبيين، بجانب اجتماع كتلة نواب المؤتمر الوطني اليوم، واوضح ان الاجتماع سيخرج اما بقرارات تدعم موقف الطاهر بإسقاط عضوية النواب ليكون قرارا حزبيا او يصدر قرارا يراعي المصلحة السياسية القومية يقضي باستمرار النواب، واكد الحسن ان قرار الطاهر غير ملزم لنواب المجلس، واشار الى ان نواب الوطني سيأتون بقرار واحد قبل عملية الاسقاط يقرر خارج القبة. في سياق متصل، ابلغت مصادر «الصحافة» ان عددا من نواب الحركة ممن لم تشملهم عملية اسقاط العضوية اضافة لعدد اخر من نواب الوطني المتعاطفين مع النواب الجنوبيين بصدد الاحتجاج رسميا داخل جلسة اليوم على ما سموه بالقرار الاحادي للطاهر، واعلان رفضهم القاطع لتنفيذه. في ذات السياق، قال البرلماني في تشريعي الجنوب، بشير باندي ل»الصحافة» ان اتفاقية السلام واضحة بان تنهى فك الارتباط بين الجنوب والشمال بعد نهاية الفترة الانتقالية واعتبر منطق الطاهر يمكن ان تتبعه عملية ايقاف لمناقشات ترتيبات ما بعد الاستفتاء، الامر الذي اكد انه ليس في مصلحة الشمال او الجنوب، وقال ان برلمان الجنوب ينتظر ان يناقش تلك القضية اليوم ويصدر بشأنها موقفا رسميا، واتهم الطاهر بمحاولة خلق روح عدائية بين الشمال والجنوب، البلاد في غنى عنها .