رونالدو بنشوة الانتصار: المشوار لا يزال طويلًا.. ولا أحد يحسم الدوري في منتصف الموسم    البرهان يطلق تصريحات جديدة مدويّة بشأن الحرب    الصادق الرزيقي يكتب: البرهان وحديث انقرة    انطلاقًا من الأراضي الإثيوبية..الجيش السوداني يتحسّب لهجوم    الأهلي مروي يستعين بجبل البركل وعقد الفرقة يكتمل اليوم    عبدالصمد : الفريق جاهز ونراهن على جماهيرنا    المريخ بورتسودان يكسب النيل سنجة ويرتقي للوصافة.. والقوز أبوحمد والمريخ أم روابة "حبايب"    الوطن بين احداثيات عركي (بخاف) و(اضحكي)    شاهد بالفيديو.. مطرب سوداني يرد على سخرية الجمهور بعد أن شبهه بقائد الدعم السريع: (بالنسبة للناس البتقول بشبه حميدتي.. ركزوا مع الفلجة قبل أعمل تقويم)    الخرطوم وأنقرة .. من ذاكرة التاريخ إلى الأمن والتنمية    السودان يعرب عن قلقه البالغ إزاء التطورات والإجراءات الاحادية التي قام بها المجلس الإنتقالي الجنوبي في محافظتي المهرة وحضرموت في اليمن    شاهد بالفيديو.. (ما تمشي.. يشيلوا المدرسين كلهم ويخلوك انت بس) طلاب بمدرسة إبتدائية بالسودان يرفضون مغادرة معلمهم بعد أن قامت الوزارة بنقله ويتمسكون به في مشهد مؤثر    "صومالاند حضرموت الساحلية" ليست صدفة!    مدرب المنتخب السوداني : مباراة غينيا ستكون صعبة    لميس الحديدي في منشورها الأول بعد الطلاق من عمرو أديب    شاهد بالفيديو.. مشجعة المنتخب السوداني الحسناء التي اشتهرت بالبكاء في المدرجات تعود لأرض الوطن وتوثق لجمال الطبيعة بسنكات    تحولا لحالة يرثى لها.. شاهد أحدث صور لملاعب القمة السودانية الهلال والمريخ "الجوهرة" و "القلعة الحمراء"    القوات المسلحة: هجوم الطينة بطائرة مسيّرة عملٌ عدائي لمليشيا آل دقلو ويهدد أمن الإقليم    رقم تاريخي وآخر سلبي لياسين بونو في مباراة المغرب ومالي    شرطة ولاية القضارف تضع حدًا للنشاط الإجرامي لعصابة نهب بالمشروعات الزراعية    استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وراء تزايد تشتت انتباه المراهقين    بدء أعمال ورشة مساحة الإعلام في ظل الحكومة المدنية    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    قبور مرعبة وخطيرة!    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موسى هلال :السياسة بدون سلاح منطق الضعفاء .. الآن أحلم أن احكم السودان ..لماذا البديل نافع أو علي عثمان وليس هلال أو سيسي؟!
نشر في الراكوبة يوم 22 - 03 - 2015


غندور اضطرني لاستخدام الانتخابات كورقة ضغط
دارفور تمضي في اتجاه الخطأ وأنا لم أحمل سلاح بعد
مسؤولو ملف دارفور الشماليون عملوا على تفتيت المجتمع والحركات الدارفورية!!
السودان الجديد مشروع عنصري وحركات دارفور تطمع في سلاحي
منصب نائب الرئيس لا يعني شيئا لدارفور
لا احمل عداءً للبشير لكن بعض الذين حوله يضايقونني
الصادق أصبح يكثر من الاتصال بي بعد خروجه
لست مفكراً ولم يدفعني تفوقي العسكري لأحلم بحكم السودان
وإذ يمتلئ زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال بالفخر ثم لا يلبث أن يعلن دون مواربة أن حلم حكم السودان بات يراود مخيلته أكثر من أي وقت مضى. قائلاً: "الآن احلم أن احكم السودان". ولا يخفي هلال غضبته من تداول أسماء بعينها لخلافة البشير، ويتساءل بحُرقة بائنة لِمَ لا اكون البديل؟!.. هلال الذي كان أحد القواسم المشتركة العظمى بدارفور طيلة سنوات الصراع الدامي لا يجد غضاضة في طرح نفسه كمنقذ يتجاوز أزمة الإقليم إلى السودان قاطبة. وفيما يشبه التواضع يقول هلال: لست مفكراً ولم يدفعني تفوقي العسكري لأحلم بالحكم، لكن املك الرؤية لحل مشاكل السودان.
وادي التمر: شمائل النور
قبل أيام قليلة صعّدت موقفك ضد المركز وهددت بعدم السماح بفتح مراكز الانتخابات، لكنك الآن تعلن دعمك لها، ما الذي تغيّر؟
فعلاً حينما أتانا غندور واتفقنا ولم ينفذ شيئا خلال الفترة التي اتفقنا عليها، ولم نسمع منهم رأيا، نحن فكرنا مباشرة للضغط عليهم بالانتخابات ولم تكن مناورة، أطلقنا نداء المقاطعة، لكن بعدها تلقينا اتصالات.
اتصالات مِن مَن؟ مِن الرئيس؟
من الحكومة.
ثبتوك؟
أبداً، لم يثبتوني، أبلغوني أن الأمور تسير على وشك الاتفاق عليها، كما أننا في مجلس الصحوة رأينا أن الخطوة بها نوع من الحكمة حتى لا تنزلق دارفور إلى مرحلة جديدة من المواجهات، لأن صدامنا مع الحكومة قد يؤدي إلى وضع جديد.
ما الضمانات التي وجدتها هذه المرة؟
لم أجد ضمانات، لكن أنا لم أربط قضيتي بالانتخابات، الانتخابات فقط ورقة ضغط استخدمتها.
هل وضعت سقفا زمنيا لمطالبك؟
لم أحدد سقفا، لكن طبعا لا شيء ثابت.
أين تقف الآن، هل تعتبر نفسك أقرب للحكومة أم المعارضة.؟
أنا أقرب للذي يصلح السودان.
ما الذي جعلك تغيّر موقفك من النقيض إلى النقيض، حليف الأمس يقف الآن عدوا.؟
السياسة ليست بها ثوابت، صديق اليوم يمكن أن يكون عدو الغد والعكس صحيح، السياسة لعبة تقوم على المصالح، لكنها ليست مصالح شخصية إنما مصالح بلد وشعب، ولكل رؤيته.
منذ خروجك وحتى الآن، هل شعرت أن هناك إنجازا تحقق؟
تحققت أشياء كثيرة.. أنا وجدت أن برنامجي يُمكن أن يتحقق وأنا خارج السلطة أفضل مما أكون داخل السلطة.
لكنك اثرت مفارقة السلطة؟
أنا خرجت لأنفذ برنامجين أساسيين، المصالحات الاجتماعية والإصلاح السياسي من المركز للولايات، يعني مثلاً، هناك اختلال في قسمة التنمية والسلطة.
ألم تكن مختلة في السابق، وهل انتبهت لاختلالها الآن فقط ؟
طبعا كل برنامج إصلاح مربوط بزمن، ونحن طيلة فترة وجودنا في الخرطوم كنا نعمل في دوائر مغلقة بعيدا عن الأضواء على أساس أن يتم الإصلاح من الداخل.
وماذا حدث؟
الذي حدث أنه لم نتلمس أي استجابة ولا استماع للرأي الآخر، وهذا ما دعاني للانفجار والحديث للصحف، وقبل خروجي من الخرطوم قلت إن الذي نتطلع إليه أن لم يجد الاستجابة سوف نختار التمرد.؟
وأنت الآن متمرد؟
حتى الآن لم أتمرد.
لكنك اتخذت موقفا عنيفاً لدرجة أنك حملت السلاح؟
أنا لم أحمل سلاح بعد.. أنا واحد من مؤسسي حملة السلاح داخل النظام، أنا من صنعتهم، صحيح عندي تأثير عليهم خاصة في دارفور، السلاح الذي ترينه هذا هو سلاح الدولة.
لديك مليشياتك الخاصة؟
هم يسمونهم مليشيات، لكنهم عساكر الدولة وأنا مؤثر عليهم كما أن جميع أهلهم يتعرضون لمظالم لذلك تعاطفوا معي.
إلى أي مدى يُمكن أن تؤثر عليهم.؟
ابتداءً أنا لا أريد خلق فتنة بين السودانيين، لكن إذا أرادت الحكومة أن تتعامل معي بالتخويف، من المؤكد أنني سوف أدافع عن نفسي وقضيتي ويُمكن أن أدخل معها في حرب ولدىَّ القدرة، لكن إذا لم تبادر فأنا لن اتجه هذا الاتجاه.
هل شعرت أن هذا هو الوقت الأنسب لخروجك؟
قال دون تردد: نعم، أنا صبرت كثيرا، أنا أكملت 6 سنوات وملف دارفور يسير عبر الطريق الخطأ.
كيف يسير في الطريق الخطأ؟
اولا: ملف دارفور ظل لزمان طويل في أيدي المسؤولين من الشمال، وهؤلاء دورهم اتجه للعمل على تفتيت مجتمع دارفور بما فيه الحركات.
ثانيا: حتى الاتفاقيات التي تتم مع الحركات تقوم على التفتيت، وهذا لا يخدم أزمة دارفور.
وأخيراً: ملف دارفور لو آل إلى أحد المسؤولين المقتدرين من دارفور، لما استغرقت الأزمة كل هذا الوقت.
تتحدث وكأنك الضحية وأنت جزء أصيل في أزمة دارفور؟
أنا فعلا جزء من الصراع في دارفور، لكن جزء إيجابي؟
إيجابي كيف؟
أنا قمت بدور حماية لقطاعات من دارفور، وحركات دارفور المسلحة عندما تكونت قامت على اساس إثني وبدأت تعمل ضد بعض قطاعات أهلنا في دارفور، وكانت تمارس قهرا ضد كل من هو ليس منها. حتى قطاعات الرعاة لم يتركوها.
هل أنت مقتنع بأن الدور الذي قمت به إيجابي؟
بالتأكيد نحن دافعنا عن المنطقة وأهلها، ربما دورنا كان في مصلحة ما تطلبه الحكومة، فأصبح مكملاً لدورها، لذلك نشأت التحالفات بيننا والمركز.
لماذا استجابت الحركات المسلحة لنداء مجلس الصحوة، رغم أنك قاتلتها؟
الحركات المسلحة تنظر إلى كيفية الاستفادة مني، هم لا ينظرون إلى سياسيا هم يعتقدون أنهم مكثوا زمنا طويلا في النضال، فهم ينظرون إلى عتادي العسكري إذا انفصلت عن المركز بشكل كامل، لكن طبعا نحن سياسيا لا نتفق.
لكن لديك تفاهمات مع العدل والمساواة ووقعت مذكرة تفاهم مع قطاع الشمال؟
تفاهماتي مع الحركات في حدود المصلحة الوطنية، بمعنى أنا امكن أن اقوم بدور وسيط بينهم والنظام في الخرطوم، هذا ما يربطني بهم. حتى المذكرة مع قطاع الشمال كلها تصب في السلام الاجتماعي والمصالحات.
ألم تشعروا أن الوقت حان لأن تكون اطراف الصراع في دارفور يد واحدة؟
هذا ما نعمل عليه الآن، ونحتاج إلى طرح نوع جديد من التربية حتى يعود للمجتمع تماسكه، مجتمع دارفور لابد يرجع لسيرته الأولى، دارفور ظُلمت، وهذه الحقيقة لا يُمكن إنكارها، رغم أنها غنية بالموارد، كما أن دارفور بعيدة من مواقع صنع القرار.
لكن إذا تحدثنا عن المشاركة في السلطة، دارفور من أكبر مناطق السودان التي تحظى بنصيب في السلطة المركزية ؟
مشاركة دارفور هامشية وليست فعلية.
حتى منصب نائب الرئيس؟
نائب رئيس بالنسبة لدارفور لا شيء، نائب أول ممكن، وهذا ما قلته للرئيس في مؤتمر أم جرس. هناك وزارات سيادية معروفة ينبغي أن تتوزع على الأقاليم بشكل عادل.
هناك من يقول إن كثيرا من مناطق السودان تعاني التهميش؟
أنا لا أتحدث عن دارفور فقط، كل السودان، لكن دارفور طبعا عاشت وضعا استثنائيا بفعل الحرب.
هل شعرت أن المركز استفاد منك خلال فترة والآن يستغنى عنك؟
حتى الآن المركز يستفيد مني، إذا تحدثت هنا في هذا الخلاء المركز يستفيد مما أقول، حديثي يُنقل إليهم ويترجمونه أفعالا.
هذا يقودنا إلى القول إن خروجك تكتيك، وليس موقفا حقيقيا؟
طبعا هناك من يقول ذلك، لكن أقول لك بصراحة، أنا حتى الآن لا أحمل عداءً سافراً ضد البشير.
هل تقصد البشير في شخصه أم حكومته؟
هناك دائرة ضيقة حول الرئيس أنا متحفظ عليها، هم يحاربون كل من شعروا أنه قريب من الرئيس ويُمكن أن يؤثروا عليه، ويحجبون عليه كل شيء.
هل أبلغت البشير بتحفظك هذا؟
أبلغته طبعا، قبل خروجي من الخرطوم قلت هذا الحديث، وأرى الآن أن الرئيس بدأ يقاوم هذه الدائرة، وما طرحه من برنامج إصلاح جزء من هذا، بما فيه الانتخابات.
تعني أن علاقتك بالرئيس جيدة؟
أنا الآن أقرب للرئيس من حيث الأفكار وهو كذلك أقرب إلىَّ.
طالما أن الأمر هكذا ما الذي دعاك للخروج؟
هناك شيء ما بيننا لكن سوف نقضي عليه.
من خلال فترتك داخل السلطة وعلاقتك بالرئيس، هل فعلاً هناك تأثير قوي على الرئيس من الذين سميتهم "الدائرة الضيقة"؟
أنا في فترة من الفترات كنت أقول إن الرئيس في وضع أقرب للإقامة الجبرية.
والآن؟
الآن، هناك انفراج حقيقي خاصة بعد خروج عدد من القيادات وربما استطاع أن يرى الأشياء على طبيعتها.
هل ترى ما يجري داخل المؤتمر الوطني خطوة في طريق برنامج الإصلاح الذي تعنيه؟
ساخرا: الذي يحدث في المؤتمر الوطني الآن اختلاف على تقاسم الكيكة، من جهة ومن جهة أخرى هناك صراع بين العسكر والإسلاميين.
ألم تأخذ نصيبك من هذه الكيكة؟
لم آخذ ولن أقبل أن آخذ شيئا بهذه الطريقة.
ألم تطلب منصب نائب رئيس وعددا من السفارات والوزارات؟
لم أطلب مناصب، مطالبي برنامجا سياسيا وليست مناصب.
طالما أن لديك برنامج سياسي لماذا لم تقم بطرحه كما فعل الآخرون الذين خرجوا مغاضبين من الحزب، بعيدا عن التهديد بالسلاح؟
السياسة العادية ضعيفة، العالم كله يقوم على السياسة المدعومة بالعمل العسكري، أي عمل سياسي لا يدعمه عمل عسكري الحكومة لا تلتفت إليه، لكن أنا حتى الآن لم أنشيء معسكرا حتى أقاوم به.
لكنك جاهز؟
العسكريون ملتفون حولي بما فيهم ضباط الجيش المتقاعدين، أنا حصدت تعاطفا واسعا بعد طرحي الأخير، أنا الآن لا أمثل شيخ محاميد في باديتي، اختزالي في قبيلتي هو محاولة تقزيم لأفكاري، أنا مؤمن أن السياسة لا تُقاد بالقبائل، لأنها عملية أفكار يتم طرحها.
لكنك ارتكزت على القبيلة والسلاح؟
أبداً، لا ارتكز على قبيلة أو سلاح.. أنا ارتكزت على مجتمع كامل، نعم هنا في مجتمعي يُمكن أن أحدث حراكا أكثر مما أكون في الخرطوم وتدريجيا التأثير يمتد حتى الخرطوم.
طالما أنك تطرح نفسك الآن سياسيا قوميا، لما لا تتواصل مع بقية القوى المعارضة؟
المعارضة مشتتة جغرافيا خارج السودان، لذلك لا نلتقي.
ألا توجد اتصالات بينكم؟
تلقيت اتصالات عديدة من الصادق المهدي وهو خارج السودان، واتصالات أخرى من أخواننا في الحركات المسلحة.
ألم تبادر أنت بالاتصال؟
لا هم من يبادرون.
ومن اتصل بك غيرهم؟
هناك جهات كثيرة اتصلت علىَّ بعد موقفي الأخير.
ماذا قالوا لك، هل أيدوك؟
طبعا جميعهم معي في موقفي، جميعها اتصالات مؤيدة، بل هناك من دعاني للقاء خارج السودان.
مثل من؟
بحسم واقتضاب: جهات.
هل حدث اتصال بينك والبشير؟
البشير قابلته في أم جرس، لكن بعدها لم يتصل.
ألم تشعر أنه غاضب؟
أبدا، لم أشعر أنه غاضب مني، لكن هناك ناس حوله غاضبون.
هناك من يقول إن الشيخ موسى هلال تمدد طموحه وهو ما دعاه للخروج ليساوم من مركز القوة؟
باستهجان: طموحي تمدد لشنو؟
تتطلع إلى دور أكبر من الموكول إليك؟
وهل الطموح شيء غير إيجابي، نعم أطمح، حينما طرح الرئيس رغبته في عدم الترشح للرئاسة، سارع الناس في الإعلام لطرح أسماء بديلة، يقولون مثلاً البديل نافع أو طه، أو أسامة، لماذا لم يقولوا البديل موسى هلال أو تجاني سيسي، وأنا طرحت سؤالي أمامهم، لماذا تحصرون البديل في هذه الأسماء؟
ربما لأنهم قيادات حركة إسلامية وهي التي تحكم؟
حتى الصحف لم تشر مجرد إشارة إلى أي اسم آخر، مع أن كلام الصحف كله ما حقيقي.
لكن يبدو أنك تعاملت مع الأمر بنفس حار؟
أبدا أنا اتحدث بالمنطق، لماذا يكون البديل من الشمال فقط، ولا حتى أي ولاية أخرى من السودان.
هل فكرت في يوم أن تحكم السودان؟
الآن أحلم أن أحكم السودان.
هل ترى أنك الشخص القادر على قيادة كل السودان؟
نعم لدىَّ القدرة، وهذا ليس بشعارات هذا حق وليس باطل.
هل دفعك تفوقك عسكريا لأن تحلم بحكم السودان؟
لا ، أنا أحمل أفكارا، نعم أنا لست مفكرا لكن لدىَّ أفكاري التي تجعلني قادرا على طرح قضيتي. ولدىَّ رأي واضح في مواقع ضعف محددة ينبغي أن تخضع للإصلاح، والذي أعنيه ليس إصلاحا شكليا يقوم على توزيع الكراسي، أنا اتحدث عن مشروع متكامل، وكما تعلمين أن السودان الآن ساحة تنافس لمشروعين، مشروع السودان الجديد ومشروع السودان الشمالي.
لديك تحفظات حولهما؟
نعم مشروع السودان الجديد عنصري، لكن طبعا أولدته مظالم وكذلك مشروع السودان الشمالي الذي يقوم على سيطرة فئة في السلطة.
كيف ترى الحل؟
السودان يحتاج لفهم جديد في العلاقات الخارجية وتفجير موارد السودان، وأن يكون قائما على القانون والمواطنة ولفظ العنصرية والقبلية والمساواة، والمجال طبعا لا يسع لطرح رؤيتي متكاملة.
ماهي أكثر قضية سياسة مُقلقة بالنسبة إليك؟
أنا قلق على علاقات السودان الخارجية لأنها أثرت على كل الجوانب، سياسية وأمنية واقتصادية.
ماهي مصادر تمويلك؟
مصادر تمويلي ذاتية، مني ومن المجموعات التي حولي.
كل هذا الصرف تمويل ذاتي؟
أنا لا أتلقى أي أموال من الخارج.
ولا المركز؟
المركز لم يدعمني.
هل لديك أعمال تجارية داخل أو خارج السودان تُغطي هذه النفقات العالية؟
لا، لا خارج ولا داخل السودان.
كيف تسيّر أوضاعك دون صرف؟
طبعا لا شيء في السودان يسير دون أن تصرف عليه.
لماذا تنفق كل هذه الأموال، إلى ماذا تريد أن تصل ؟
حتى أصل لهدفي وأحقق قضيتي.
هل شعرت أن كل هذا الصرف الضخم سوف يؤتي أكله في يوم ما؟
بدون شك، وفعليا أتى أكله، والآن أنا أقوم بمصالحات اجتماعية وقبلية ناجحة في مجتمعي.
ما رأيك في إعلانات المعارضة الأخيرة؟
كله حراك سياسي وفيه تكتيك، لكن أحيانا قد يؤدي إلى نتائج، السياسة ليست ثابتة والسلطة كذلك غير ثابتة.
لكنك غادرت المركز في الوقت الذي احتاج إليك، المركز بدأ عمليات عسكرية واسعة وأنت خرجت؟
أنا خرجت قبل عمليات الصيف الحاسم.
لكن فعليا المركز بدأ يُجهز لذلك، وكنت تعلم طبعا؟
المركز يحتاج إلىَّ نعم، لكن بالمقابل أنا لدىَّ مطالب وبرنامج لم أرَ فيه استجابة.
هل قصدت اختيار هذا التوقيت؟
لا، صادف ذلك فقط، وكما قلت لك أنا طرحت برنامجي قبل ذلك بكثير ولم استشعر أي استجابة.
إذا حكم السودان أحد أبناء دارفور، هل تنتهي أزمة دارفور وتبعد عن شبح الانفصال؟
ممكن طبعاً، ثم إن السودان يحتاج إلى أن يستقر سياسيا حتى يتفرغ إلى تفجير موارده الاقتصادية، هذه الأرض غنية بالموارد، حتى متى نُخرجها إلى الناس، يوم القيامة؟
متى سيعود موسى هلال إلى الخرطوم؟
عودتي مرهونة بتحقيق مطالبي.
موقفك الجديد من الانتخابات كأنما فيه تلميح لاقتراب اتفاق جديد بينك والمركز؟
أبدا، ليس كذلك، تراجعي في موقف الانتخابات لا علاقة له بالأمر، تراجعي كما قلت لك من باب الحكمة.
بحكم تجربتك في السلطة، هل تتوقع أن يتحقق ما طلبت، أم أنها مجرد وعود وتتلاشى؟
بفخر: أنا طبعا لو أردت الدخول في عداء سافر مع السلطة لدىَّ القدرة على ذلك، لكن أخشى على السودان.
هل شعرت أن موقفك الأخير إلى ما قبل إعلان دعمك للانتخابات، هل أثّر على الحزب؟
طبعا، أنا حينما أعلنت قبل فترة نيتي في تقديم استقالتي من مواقعي في المركز، خلقت بلبلة، وكذلك حينما أطلقنا نداء مقاطعة الانتخابات، حتى مجلس الأمن قبل أيام قليلة تناول في تقرير له موقفنا من الانتخابات، حتى في التقرير وردت فقرة عن موقفنا.
ماذا قالوا؟
قالوا بغض النظر عن مقاطعة الأحزاب المعارضة للانتخابات لكن مقاطعة الزعيم القبلي رئيس مجلس الصحوة موسى هلال تمثل مسألة مختلفة.
هم يطلقون عليك زعيم قبلي وأنت تطرح نفسك الآن قومي.
نعم هم يقولون زعيم قبيلة المحاميد، لكن لا غضاضة. عبدالله الأحمر زعيم قبلي وأسقط نظام عبد الله صالح في اليمن.
هل فعلاً انضمت إليكم عدد من القوات الأخرى؟
نحن كخلايا نائمة أسسنا حتى الآن 170 مكتبا، ليس في دارفور وحدها، نحن توغلنا داخل الجامعات، مجلس الصحوة ليس هو موسى هلال.
لكن ثقل المجلس يرتكز على القبيلة؟
لا، ليس صحيحا المجلس الآن متمدد.
ماذا بشأن علاقتك مع حميدتي؟
جيدة جداً، غض النظر عن صلة الدم أنا من أولدت حميدتي.
لكن هناك من يرى أنه بدأ يخصم من دورك؟
هذا ليس صحيحا، لكن هناك بعض الجهات تُريد أن تلعب على هذا الوتر، لكن كله لا يؤثر.
ألا ينافسك؟
ينافسني في ماذا؟
كحليف للحكومة؟
بثقة: أبدا.
هل تتابع الصحافة والإعلام؟
أنا شخصيا لا أتابع، لكن لدىَّ من يقرأون لي، وأتابع عبرهم ما يجري.
إذا انغلقت كل الطرق، ماهي خياراتك الأخيرة؟
خياراتي مفتوحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.