يضيؤها اليوم: ديامي دشن المرشح الحاج آدم يوسف القيادي بحزب المؤتمر الوطني مرشح الحزب في الدائرة القومية (27) الخرطوم حملته الإنتخابية الأسبوع الماضي، بميدان المايقوما بالديوم الشرقية، وحضر الاحتفال نافع علي نافع وعدد من أبرز قيادات المؤتمر الوطني. ضمن حديثه أمام (ناخبيه) قال آدم (أن الوصول الى السلطة لن يكون الا عن طريق صناديق الإقتراع والطرق السلمية وزاد " نقول لمن يريدون منا أن نرحل أننا لن نرحل الا بخيار الشعب" وأن لا قوة تستطيع إزالة المؤتمر الوطني عن سدة الحكم الا عبر الإنتخابات). أما نافع فقد قال أمام (ناخبي آدم) (أن قوى الإجماع الوطني تسعى لأن تنال الحكومة عن طريق التوريث دون الدخول في الإنتخابات لأنها تعلم أنها غير مسنودة من الشعب وزاد ( يريدون منا أن نعطي الحكم لليساريين). بقي أن تعلم عزيزي القارئ أن ما حدث هو كالآتي دون زيادة أو نقصان:- جانب صغير من ميدان المايقوما تم تسويره بخيمة فخمة ، رصت عليها كراسي وثيرة إمتلآت حتى آخرها بحشود من الجماهير،، نساء ورجال وشباب وأطفال ولكن جماهير من؟!، أستطيع أن أقول بأن غالبيتهم العظمى لا علاقة لها بالمنطقة أو الحي، أتحدث هنا كديامي ولدت في هذا الحي وأعرف المنطقة بيتاً بيتاً وشارعاً شارعاً، وعندما دلفت لصيوان المناسبة بدأت أتفحص الوجوه ، فلم يستقبلني أي وجه مألوف من أهل الحي، تجولت بين المقاعد وأنا أتفرس الوجوه، لم التق أي شخص أعرفه ويعرفني ولم يحييني أي إنسان أو يصافحني أي شخص من المعارف من بين كل هذا الحشد، كانت مجموعة من النساء الغريبات عن الحي والمنطقة يجلسن فى المقاعد الأمامية، بعدها مباشرة صبية لا يتعد عمر الواحد فيهم الثالثة عشر وكانوا يرتدون جلاليب وطواقي بيضاء، علمت أنهم جُلبوا من احد المناطق شمال جامعة السودان، ويبقى أن لا أحد فيهم مؤهل عمرياً لكي ينتخب!، إضافة لرجال وشباب وشابات وآخرين يكتظ بهم الصيوان، وأهل الحي الأصليين غير عابئين بما يدور في حيهم، وكأنما الأمر لا يعنيهم في شئ، عندما خرجت من الصيوان الفخم، لفت نظري أسطولاً من الحافلات التي تعمل بعيداً عن الدائرة الانتخابية للمرشح إضافة لبص سياحي ضخم قرب وحول الصيوان، مما يشير دون أي إحتمال آخر بأن كل هذا الحشد قد تم جلبه من خارج الدائرة الانتخابية، وأن كل هذه الجماهير المتدافعة لا علاقة لها مطلقاً بأهل الحي والمنطقة، والسؤال هو ،، هل سيفوز الدكتور الحاج آدم في هذه الدائرة وهو يقول (نقول لمن يريدون منا أن نرحل أننا لن نرحل الا بخيار الشعب) ،، أهذا هو الشعب؟. الميدان