أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي الليبرالي، الخميس، بنود مبادرته "سودان الغد" لتوحيد مراكز المعارضة السودانية المتعددة، في مؤتمر صحفي بمقره بالخرطوم بحري وسط حضور لممثلين من قوى المعارضة. وأقرت المبادرة ميثاق الشرف تتفق عليه قوى المعارضة والاتفاق على آلية تنظيمية تعمل تحت مسمى "سودان الغد" تقود العمل المعارض المشترك "لإنهاء الحكم الشمولي وإزالة المظالم". ونصت المبادرة على إعادة بناء مؤسسات الدولة ورفع الضرر عن المفصولين والمحالين للصالح العام من الخدمة المدنية والعسكرية، ومراجعة التعليم في كل المراحل طبقاً لمنهجية علمية وضوابط تربوية والالتزام بحق التعليم للجميع وبمجانية التعليم الأساسي، فضلاً عن الالتزام بتعميق مفهوم التعددية الثقافية كرافد من روافد الهوية السودانية. وطالبت المبادرة بإقامة علاقات خارجية على أساس حسن الجوار وإيقاف التدخل في شؤون الغير، وإصدار كافة المراسيم والقوانين لإنفاذ العدالة الانتقالية "لمعاقبة كل من قام بمحض إرادته أو بموجب أوامر من السلطات بانتهاك أي حق من حقوق الإنسان التي كفلتها المواثيق الدولية وكل من شارك في الفساد المالي أو الإداري أو أثرى ثراءً غير مشروع". وحوت مبادرة "سودان الغد" تشكيل حكومة قومية تطلع بكل المهام تقوم بإرساء نظام حكم لا مركزي فيدرالي، وعقد المؤتمر الدستوري ومشاركة خبراء في المجال الدستوري وممثلين لكافة شرائح المجتمع السوداني، على أن تشكل لجنة قومية لصياغة الدستور الذي يبدأ في العام الأول من عمر الفترة الانتقالية. ونصت المبادرة التي تلاها نائب رئيس الحزب الوليد بكري، على قيام انتخابات عادلة في ظل قانون ديمقراطي يمارس فيه الشعب حقه في الاختيار بحرية وأن تكون مدة الفترة الانتقالية 4 أعوام. وقال زعيم أحمد الطيب زين العابدين إن السودان أمام خيارين "إما زوال وإما صعود"، وزاد: "لن نكون عاقين لبلادنا وسنبني السودان ونقف ضد كل جبار متسلط". وحذر زين العابدين من أن "السودان اليوم مريض وممزق تنتاشه كل أنواع العلل والجراح والنزيف والأورام التي تحمل قيحاً ستنفجر في أي لحظة جراء الظلم والكراهية والأحقاد والأنانية والغرور والتعالي". من جانبها قطعت رئيسة الحزب د. ميادة سوار الدهب بأن حل جذور الأزمة السودانية تكمن في أحد خيارين: الأول ثورة شعبية على غرار ثورتي أكتوبر وأبريل، والثاني موقف مبدئي ثابت بأن الحل السياسي الشامل لا بد أن يأتي من منظور قومي استراتيجي شامل بعيداً عن تجزئة الحلول والاتفاقات الثنائية. وحضر إعلان مبادرة "سودان الغد" عدد من ممثلي قوى المعارضة أبرزهم: يوسف محمد زين رئيس الوطني الاتحادي، محمد ضياء الدين من حزب البعث، وعمر يحيى الفضلي، إلى جانب ممثل للحزب الجمهوري ومنظمات مجتمع مدني. وتشير "سودان تربيون" إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي الليبرالي تكون بعد مشاورات في ضاحية شمباتبالخرطوم بحري باندماج الحزب الليبرالي بقيادة ميادة سوار الدهب والشيخ أحمد الطيب زين العابدين الذي ذاع صيته خلال احتجاجات سبتمبر 2013 وقيادات منشقة من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أبرزهم صلاح صديق البشير والوليد بكري. الجريدة