في اطار هالة الهلع التي انتابت النظام، بعدما دشّنت الاحزاب حملة "ارحل" الداعية الى مقاطعة الانتخابات، اقتحمت قوة من جهاز أمن البشير، مقر الحزب الشيوعي السوداني بمنطقة "الحاج يوسف"، وقامت باعتقال ثمانية من منسوبي الحزب، واقتادتهم الى جهة غير معلومة، دون إبداء اسباب. وقالت مصادر مأونة ل (الراكوبة) إن جهاز أمن البشير قام باعتقال كل من الرشيد عبد الله، احمد علي، الهادي آدم عبد الله، علي موسى، اسعد القوني، محجوب حبيب، محسن عبد النبي ويحى مدلل. وأرجعت المصادر هجمة جهاز أمن البشير الشرسة على النُشطاء وعلى الاحزاب السياسية، الى حالة الهيجان التي اعترته عقب تشدين حملة (ارحل)، الساعية الى حث المواطنين على مقاطعة الانتخابات. بالاضافة الى العمل الميداني الجماهيري الذي ينشط فيه بعض شباب الاحزاب، على نحو ما يحدث من حركة (قرفنا) وحركة التغيير الآن، اللتين درجتا على تنفيذ مخاطبات ميدانية في مواقف المواصلات وأماكن تجمع المواطنين، لحثهم على مقاطعة الانتخابات. وقالت المصادر إن جهاز أمن البشير يعي ان تحرك هؤلاء الشباب يمكن ان تكون له تأثيرات بالغة في إفشال الانتخابات المعزولة اصلا، التي قاطعتها القوى السياسية الحية، وبالتالي نشط جهاز أمن البشير في حملاته المسعورة ضد النُشطاء السياسيين.