الجزء الثاني من مسلسل 'حدائق الشيطان' يسلط الضوء على تجارة المخدرات في صعيد مصر، ويركز على الصراع بين الخير والشر. ميدل ايست أونلاين مأخوذ عن قصة حقيقية القاهرة - يلتقي السوري جمال سليمان مع المصرية سمية الخشاب مرة أخرى في مسلسل "عودة الشيطان" الذي يكتبه ناصر عبدالرحمن ومن إخراج حسني صالح. ويعد "عودة الشيطان" الجزء الثاني من مسلسل "حدائق الشيطان" الذي عُرض قبل سنوات ويتمحور حول تجارة المخدرات. ويعكف حاليا الكاتب على الانتهاء من حلقات المسلسل الذي من المقرر عرضه في رمضان المقبل ليخوض به مجموعة من الاحداث الجديدة وفيها مفاجأت تختلف عن أحداث الجزء الأول الذي كتبه الكاتب الراحل محمد صفاء عامر. ويعقد حسني صالح جلسة تحضيرية مع الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، من أجل الاتفاق على الأغاني التي سيتضمنها المسلسل، والتي سيقدمها على الحجار باللهجة الصعيدية. ويشارك في بطولة "عودة الشيطان" إلى جوار سليمان وسمية الخشاب يسرا اللوزي، وريهام عبدالغفور، وعبدالعزيز مخيون وونبيل الحلفاوي. وتمكن الفنان السوري جمال سليمان من ان يفرض نفسه على خارطة الدراما الرمضانية على شاشات التلفزيون المصري وان يكون منافسا قويا للنجوم المصريين الذين ينتظرهم الجمهور سنويا في مسلسلات رمضان. ودرات أحداث المسلسل في الجزء الاول عن مندور أبوالدهب وهو رجل صعيدي له شخصية قيادية قوية يعيش في إحدى بلدات نجع حمادي ويعتبرها قلعة حصينة له حيث يمارس فيها نشاطه الغير مشروع في ترويج المخدرات وزراعة الحشيش. وادت سمية الخشاب دور الامرأة الصعيدية وهي ابنة من كبرى عائلات الصعيد في مصر والتي تدخل في صراع مع مندور أبوالدهب وتتصدى له على مدار حلقات المسلسل. والمسلسل مأخوذ من قصة حقيقية لأشهر تاجر مخدرات في صعيد مصر عزت حنفي الذي أعدم هو وشقيقه عام 2006. وتسجل المسلسلات المصرية لموسم رمضان كل سنة حضورا كبيرا للممثلين العرب غير المصريين، في ظاهرة ترضي انصار توحيد الجهد الدرامي العربي، وتثير بعض الانتقادات الفنية في وسط النقاد لجهة الاداء. ومن بين ابرز الممثلين، السوري جمال سليمان الذي قدم شخصية الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر في مسلسل "صديق العمر" من اخراج الاردني من اصل فلسطيني عثمان ابولبن. ولاقى المسلسل انتقادات تركزت حول عدم اتقان جمال سليمان اللهجة المصرية، رغم ان ذلك ام يقلل من براعة ادائه، علما انها المرة الاولى التي ادى فيها ممثل دور عبدالناصر بعد الراحل احمد زكي الذي تقمص الشخصية الى أبعد حدود. وقال الناقد طارق الشناوي ان عدم اتقان اللهجة في اعمال كهذه "يضرب مصداقيتها وتعبيرها عن الواقع"، فيما يرى الناقد سيد محمود ان "اللهجة لم تحل دون تقديم اداء جيد ومتميز". وتعاني الدراما السورية من نقص كبير بعدد النجمات، في الوقت الذي يسيطر فيه النجوم على مجمل الاعمال الدرامية الناجحة. وتعاني الدراما السورية النقص في عدد النجمات مقارنة بعدد النجوم المتزايد بخلاف نظيرتها المصرية التي تعيش حالة توازن، كما تحتاج معالم خريطة النجوم في سوريا إلى سنوات كي تتغير وفقا للنقاد. وتعتبر الفنانة سلافه معمار آخر المتقدمات إلى الصف الأول الأمر الذي جعل منها نجمة الموسم الفائت. ويرى بعض المراقبين أن مشاركة الممثلات السوريات في دراما رمضان المصرية تبقى خجولة ومحدودة كتجربة الفنانة صفاء سلطان التي قدمت في رمضان الماضي شخصية الفنانة الراحلة ليلى مراد في مسلسل "قلبي دليلي"ولقيت هجوماً شديداً وتجربة الفنانة جومانا مراد التي لم تلق أي صدى إيجابي في مصر.