وسط حضور غير مسبوق للقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني دشنت قوي نداء السودان بمدينة كاردف البريطانية حملة ارحل لمقاطعة الانتخابات بندوة سياسية كبرى خاطبها قيادات الأحزاب والجبهة الثورية السودانية ، وطالبو جماهير الشعب السوداني بمقاطعة الانتخابات الهزلية ووقف الحرب وتحقيق السلام في البلاد وأكدوا علي دعمهم للاتفاق الموقع بين الجبهة الثورية وحزب الامة القومي وقوي الإجماع الوطني وكونفدرالية المجتمع المدني بالعاصمة أديس أبابا في ديسمبر الماضي ويتأتي ذلك من الضرورة الحتمية لاستيعاب الحراك الإيجابي الذي احدثه اتفاق نداء السودان وإعلان برلين بين قوي المعارضة السودانية . وقد شارك الحضور متحدثا كل من الاستاذ ابوبكر القاضي رئيس المؤتمر العام لحركة العدل والمساواة ، والأستاذ ابوعبيدة الخليفة عبدالله التعايشي مساعد رئيس حركة تحرير السودان قيادة مناوي . والباشمهندس احمد حسين القيادي بحزب الامة القومي . ومشاركات خارجية عبر الاسكايب الاستاذ كمال كمبال رئيس مكتب الشعبية لتحرير السودان بالمملكة المتحدة وإيرلندا والدكتور عبدالحميد البشري, مساعد رئيس حزب الامة القومي, والمستشار القانوني .من السعودية والقيادي بحزب الامة . والأستاذ اسامة سعيد عضو هيئة قيادة الجبهة الثورية وجبهة الشرق . وابتدر الندوة متحدثا الاستاذ ابوبكر القاضي أشار لتعمد غياب وفد الحكومة عن المؤتمر التحضيري بأديس أبابا وفق الآلية الافريقية العليا وقرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي . رغم حضور وفد المعارضة ممثلا بالجبهة الثورية وحزب الامة كطرف اخر بالمفاوضات. وعزي ذلك لانتشاء الحكومة بمشاركتها بالتحالف الخليجي العربي ضد الحوثيين باليمن ، واعتبر بان قرأة الحكومة لذلك خاطئة وسيلقي بتداعياته السالبة علي النظام نفسه . فالتأثيرات لما حدث بدول الساحل والصحراء سيلقي بظلاله ويقوض من فرص النظام بالمناورة والالتفاف حول مطلوبات الحل السلمي للازمة السودانية واعتبر القاضي بان الاستراتيجية الحقيقية للتحالف الخليجي العربي ضد الحوثيين سيطال نظام الخرطوم نفسه ، باعتبار الغرض الأساس من التحالف وهو القضاء علي التنظيم الدولي للإخوان المسلمين والحركات الإرهابية من أمثال داعش وأخواتها ولمح القاضي كذلك للاتفاقات التي وقعتها المعارضة بالفترة الاخيرة ( اعلان باريس نداء السودان اعلان برلين( واعتبرها تحالفات استراتيجية لأجل تحقيق دولة المواطنة والحريات بالسودان . وامتدح القاضي قدرة القوي المعارضة بكارديف وعلي التجاوب مع الحراك الإيجابي التي أحدثته تلك الاتفاقيات، وتكوين منبر سياسي يكون نموذجا يحتذي للآخرين ، واعتبر توفر كارديف علي نشطاء نوعيين يساوون ماكينة احزاب بكاملها وقدرتهم تحقيق ذلك. وبعده أعطيت الفرصة عبر الاسكايب للأستاذ كمال كمبال ، وقد ترحم الحضور معه علي وفاة والده. الذي اسلم الروح لبا ريها مؤخراً وعزوه علي مصابه الجلل. وأشار كمبال لنظرة الحركة الشعبية الي تحالفاتها من جانب استراتيجي لاقتلاع نظام الخرطوم، وانتقد كذلك شكل الدول المتوارث منذ الاستقلال والتهميش الكبير الواقع علي بعض أطراف السودان والحروب العرقية التي يشنها نظام الخرطوم علي مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق ودار فور وإبان كمبال علي قدرة الحركة الشعبية وجيشها علي إيقاف عبث الانتخابات التي يجمع النظام أجراءها. بمناطق جنوب كردفان ، وحيا كمبال انتصارات الجيش الشعبي بالفترة الاخيرة وتكسيره هزيمته قوات النظام وما اسماه الصيف الحاسم وطلب من الحضور تفعيل نداء السودان بكارديف وحيا الناشطين فيها وعلي استضافته للتحدث لهم وتبعه بالحديث الباشمهندس احمد حسين الذي تناول من جانب أكاديمي كيفية ان تكون هنالك دولة فاشلة واخري ناجحة وحدد الباشمهندس معايير ثلاث للتحقق من ذلك واسقطها علي نظام الخرطوم واعتبر اكتمال تلك المعايير كاف ليبيين مدي الفشل الذي تقبع فيه دولة الاخوان والموتمرجية قياسا. واستغرب الباشمهندس التجييش والعسكرة التي يقوم بها النظام علي العملية الانتخابية التي يجمع القيام بها وتسأل عن الدور القضائي والعدلي لمراقبة ذلك واعتبر ذلك اعلان بالنية المسبقة التي ينوي النظام القيام بها من تزوير وخج لإرادة السودانيين وتحدث كذلك الباشمهندس حول اعلان برلين أشاد بدور الخارجية الألمانية والمنظمتان التي توسطتا واستضافتا القوي المعارضة السودانية ببرلين مؤخراً ، مما افضي الي اعلان برلين ودعم قرارات مجلس السلم الافريقي. والمتوسط بالأزمة السودانية ومن ثم جاء دور الاستاذ ابو عبيدة الخليفة التعايشي مساعد رئيس حركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي بالحديث الذي حيا شهداء الثورة السودانية بدارفور وكجبار وجبال النوبة والنيل الأزرق وشهداء سبتمبر وتمحور حديثه أيضاً حول التهميش والتطهير العرقي الذي يقوم به النظام بتلك المناطق وتناول كذلك مراحل تطور الاتفاقيات بين قوى المعارضة الي ان توج باتفاق برلين واعتبره قفزة نوعية للقوي المعارضة وطالب من القوي المعارضة بدعمه وخلق الورش للتعريف بكل الاتفاقيات التي توصلت لها القوي المعارضة بالفترة الاخيرة ومن ثم أعطيت الفرصة للحضور وتحدث الاستاذ حمزة فاروق الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني ببريطانيا وأشار لإعلان برلين وتمخضه وما لم يشر له المتحدثين السابقين فيه. وطالب الأخ حمزة من الحضور المشاركة بالاعتصامات التي قررت القوي المعارضة القيام بها بالاسابيع القادمة تزامنا مع تاريخ الانتخابات بالعاصمة لندن وإمام السفارة لعكس الرفض والمقاطعة الشاملة لتلك المهزلة التي يود النظام القيام بها وشارك عبر الاسكايب الاستاذ خالد سعيد, القيادي بالجبهة الثورية وعضو قيادة جبهة الشرق والذي عاد للتو من أديس أبابا وعكس للحضور ما توصلوا له من قرارات كقوي معارضة ومناورة غياب الوفد الحكومي عن الموتمر، التحضيري وذكر الاستاذ خالد بان القوي المعارضة اتفقت علي القيام بحملات دبلوماسية لتعرية موقف النظام ومناورته لإطالة أمد الأزمة السودانية وطالب من الحضور الانخراط بالحملة وتنظيم صفوفها لانها تملك المستقبل وشرح للحضور المعنويات العالية لقيادات المعارضة وتقديرها لكل مجهودات السودانيين بالمنافي المختلفة . ومن ثم تلاة الأخ الفاضل يسن إعلانا بقيام منبر سياسي لقوي نداء السودان وطالب من الحضور المشاركة وإبداء الآراء الداعمة لتكوين هذا الجسم والدور المرتجي من ذلك . وأعطت الفرصة للحضور والذين شاركوا معقبيين وسائلين لتوضيح ما تفضل وذكره الاخوان المتحدثين