سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عندما يكون الرئيس طويل القامة قصير النظر..لن يعود شرف من الرياض بخمسة أو عشرات آلاف من الابل الحمر ولا بمثلهن من النوق العصافير من الامارات,. ولأبقار السودان رواية لطيفة
بالتأكيد لن يعود الدكتور عصام شرف من الرياض عندما يزورها قريبا بخمسة أو عشرات آلاف من الابل الحمر, ومن الامارات بمثلهن من النوق العصافير, مثلما عاد من الخرطوم بما هو أكبر وأكثر من خمسة آلاف من البقر السمان. سيعود شرف بالتأكيد بما هو أهم من الابل وأغلى من النوق, حيث سيمتلئ قلبه وتقر عينه بالمعنى الاصيل للأخوة الصادقة. مع ذلك تظل للهدايا العربية معناها الجميل ومغزاها الأجمل في تقوية اللحمة وتعزيز صلة الرحم. ولأبقار السودان رواية لطيفة تقول أنه حين آن موعد انصراف المسؤول المصري تسابق كل من وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي ووالي الخرطوم عبد الرحمن الخضر في اختيار الهدية قبل أن يستقر رأيهما على الأبقار, فجهز الأول ثلاثة آلاف وجهز الآخر ألفين وكانت الهدية الرمزية التي توجت مشاريع وخططا عملية تم الاتفاق عليها لتدعيم العلاقات الأخوية بين البلدين. قريب من ذلك وليس بعيدا عنه حرص الرئيس الأوغندي يوري موسفيني على استقبال الوفد الشعبي المصري استقبال الرؤساء والملوك ففتح لهم مطاره الخاص قبل أن يفتح لهم قلبه وعقله مؤكدا أنه لن يسمح بأن يتضرر أي مصري من الأسكندرية حتي أسوان من نقص في الماء. والذي أعرفه عن موسفيني الذي شرفت بلقائه ذات يوم في أديس أبابا أنه كان يمقت الغطرسة المصرية المتمثلة أو الكامنة في نفوس أركان نظامها السابق. والذي أعرفه كذلك أن الرئيس الاثيوبي الثائر ميلس زيناوي يحب مصر على عكس ما يتصور البعض ومن ثم فان قرارا افريقيا بخصوص مياه النيل سيطمئن المصريين قريبا. لقد كان في مصر رئيس وزراء طويل القامة قصير النظر يسلم على الناس_ان حدث_ بأطراف أصابعه من فرط غروره, ومن الواضح أنه كان يمثل النظام السابق على المستوى الافريقي خير تمثيل.. غرور وغطرسة وكبرياء أجوف, فلما كانت ليلة السقوط, جاءت مصر بوجوه ناصعة وقلوب بيضاء ونفوس متواضعة, ويقينا سيأتي معها كل خير, حتي وان عبث العابثون. المدينة