تود مكاتب ثمثيل الحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان (شمال) لدي الدول الأوربيَّة أن تحي شهداءها وأبطالها في كل مواقع النضال المسلح والمدني، وكل السودانيين المدافعين عن حقوق الإنسان والكرامة والعدالة والمساواة. وكذلك تحي الحركة كل الصامدين والقابعين في سجون ومعتقلات النظام الجائر وفي معسكرات اللجوء بالخارح، ومناطق النزوح الداخلي. كما تعلمون أنَّ الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) وحلفائها في الجبهة الثورية السودانية ومبادرة المجتمع المدني وقوى الإجماع الوطني وكل قوى المعارضة الحقيقية الشريفة ظلت تحاور وتناضل من أجل إحلال سلام شامل وعادل وضمان حقوق الإنسان والديمقرطية والمواطنة المتساوية، مشاركة في تلك الجهود المضنية مع الآلية الإفريقية الرفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي ودول الترويكا (الولاياتالمتحدة الأميريكيَّة وبريطانيا والنرويج) ودول الاتحاد الأوربي. والآن يريد النظام الحاكم من حزب المؤتمر الوطني وحلفائه من الأحزاب المصطنعة اتخاذ الانتخابات المزمع إقامتها في يومي 13-14 أبريل 2015م في السودان، وفي يومي 18-19 أبريل في سفاراته في بريطانياوبلجيكا كواجهة تهدف إلى إضفاء الشرعية على النظام، وتزييف الإرادة الوطنية، والتزرع للأسرة الدولية بديمقراطية زائفة مبنية علي أسس ديكتاتورية، وذلك بعد أن استبعد كل قوى المعارضة، وتجاهل عن عمد كل الجهود التي بذلها الاتحاد الإفريقي وتوسلات الاتحاد الأوربي ودول الترويكا وكل محبي السلام. وفي واقع الأمر رفض المؤتمر الوطني وحكومته كل الفرص لإنهاء الحرب وتحقيق الديمقراطية وبناء دولة المواطنة بلا تمييز، وتحقيق الحل السياسي الشامل والإجماع الوطني، وذلك بالإصرار في المضي قدماً في طريق الحرب والاستبداد والفساد والإفقار، ورفض الحل السلمي والتوجه نحو انتخابات جزئية لتكريس الديكتاتورية. لذلك ترى الحركة الشعبية عدم وجود بيئة مواتية لإجراء انتخابات حرَّة ونزيهة وذات مصداقية وشفافية وبمشاركة واسعة من جميع القوى السياسية ومنظَّمات المجتمع المدني، حتى يتم البت في القضايا الجوهرية مثل كيفيَّة حكم السودان، وتشكيل حكومة انتقالية ذات قاعدة عريضة لصوغ الدستور الدائم عبر المؤتمر القومي الدستوري لمخاطبة القضايا السياسية، وتقاسم الموارد القومية، والهُويَّة الوطنية والمساواة الاجتماعية. عليه تتوجه الحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان (شمال) لجماهير الشعب السوداني بالعمل على استمرار وتصعيد المقاومة بكل أنواعها ضد الانتخابات المزيفة، وعدم الاعتراف بنتائجها، حتى إسقاط النظام والعمل على وقف الحرب، وضرورة الاهتمام بالمعاناة الإنسانية لملايين السودانيين، بما في ذلك وقف القصف الجوي للمدنيين وعدم التعرض للمؤسسات المدنية. إذ أنَّ المشاركة في هذه الانتخابات المزوَّرة والمعلومة نتائجها مسبقاً تعني المشاركة المباشرة فى جرائم حزب المؤتمر الوطني الحاكم ضد الشعب السوداني عامة، وما تقوم به آلته الحربية من تطهير عرقي وإبادة جماعية في جنوب كردفان/جبال النُّوبة والنيل الأزرق ودارفور والمجازر الجماعية في الخرطوم وبورتسودان ومناطق السدود في شمال السودان خاصة. وكذلك تناشد الحركة الشعبية المجتمع الإقليمي والدولي على عدم تقديم الدعم الفني أو المالي أو المراقبة لهذه الانتخابات المهزلة، حتى لا تستمر حكومة المؤتمر الوطني فى جرائمها ضد الشعب السوداني، والتي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بموجبها أوامر التوقيف لكل من عمر البشير وأحمد هارون وبقية زمرة المجرمين. كما تؤمِّن الحركة علي مشاركتها للقوى السياسية في خيار المواجهة عن طريق الانتفاضة السلمية لاقتلاع نظام الإبادة الجماعية في السودان. مكاتب تمثيل الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) أوربا - الخارج 12 أبريل 2015م (1) ربيعة أحمد خليفة، بلجيكا، (2) عثمان كورينا، هولندا، (3) محمد صالح محمد يسين، إيطاليا، (4) الشفيع عبد العزيز بابكر، فرنسا، (5) علي جبريل موسي سليمان (علي كوبا)، سويسرا، (6) عمر مصطفى شركيان، بريطانيا وأيرلندا.