دعا المدير الاسبق لادارة التخطيط و المشروعات بالهيئة القومية للكهرباء، جون جندي، الى تخفيض التكلفة بنسبة25% ،مشيرا الى وجود فائض 20% في ساعات الذروة وايام الفيضان في الصيف، و40% في الشتاء ،وأكد ان سعر الكهرباء في السودان هو الاعلى مقارنة مع الدول الافريقية والمجاورة والنامية ،مبيناً ان سعر الكيلو واط في تلك الدول حوالي 3 سنت وفي السودان اكثر من 8 سنت. واوضح جندي خلال ملتقى المستهلك الذي تناول قضية الكهرباء بين التسعيرة والخدمة امس، ان التوليد في محطة بحري حوالي 200 ميقا واط، وفي قري 110 ميقاواط، وتوقع ان يصل بنهاية هذا العام في كوستي الى 500 ميقاواط ،وانتقد تقسيم الهيئة القومية للكهرباء الى خمس شركات، قائلا لا يوجد مبرر اقتصادي او فني ،واضاف ان التقسيم لم يتم وفقا لدراسة جدوى اقتصادية متكاملة عبر بيت خبرة متخصص، الامر الذي سيزيد من تكلفة التشغيل، داعيا الى ان تكون مسؤولية الكهرباء موحدة، مشيرا الى ان الوضع الصحيح هو وجود الهيئة القومية للكهرباء، واشاد بسعي اثيوبيا لاقامة سد الالفية قائلا انه يوفر 5250 ميقاواط من الكهرباء ويخزن حوالي 62 مليار متر مكعب من المياه، واضاف انه سينظم تصريف المياه في النيل الازرق ويحد من الفيضانات السنوية، كما قال انه يحسن اداء خزان الرصيرص بحيث يرفع طاقته الى 60% بالاضافة الى سنار ويزيد المساحات التي يمكن زراعتها على ضفتي النيل، وقال حسب الاتفاق مع اثيوبيا فإن سعر الكيلو يصل الي حوالي 5 سنت ،واشار الى دراسة دولية للربط الكهربائي بين السودان و مصر واثيوبيا ،ونفى ان تكون هناك جدوى اقتصادية من اقامة سدي الشريك وكجبار، مشيرا الى ان كل سد فيه نسبة تبخير تصل مليار متر مكعب. وانتقد الخبير الاقتصادي محمد ابراهيم كبج، عدم التوزيع العادل للكهرباء قائلا ان ولاية النيل الازرق بها اكبر نسبة توليد مائي الا ان حصتها تساوي اقل من 1% من جملة انتاج الكهرباء، وقال ان دارفور الكبرى تستهلك 1% ،داعيا الى توجيه الطاقة المنتجة من محطة الفولة غربا ،وقال ان الاستهلاك المنزلى يساوي 50 %من جملة الاستهلاك، ثم يأتي في المرتبة الثانية القطاع الصناعي ثم التجاري ثم الحكومي، و اكد على اهمية تعلية خزان الرصيرص، مشيرا الى انه يوفر 60% من الطاقة الكهربائية ويساهم في زراعة 2.6 مليون فدان بالاضافة الى مساهمته في زراعة 25% من مساحة مشروع الجزيرة، لم تكن تزرع لضعف قدرات الري.
