مرشح حزب المؤتمر الوطني لانتخابات رئاسة الجمهورية المواطن عمر البشير و الذي يعاني إنفصاماً سياسياً و إنعداماً للرؤية الوطنية مع رتابة جبل عليها حتى في رقصاته الطروبة ، و كما هو متوقع سيؤدي القسم رئيساً للسودان لخمس سنوات قادمة ما لم يعجل الله خلالها بفرج على شعب السودان يضع حداً لبؤسه و شقائه على يد رجل تعودناه نافياً لكل الخصال الحميدة و مزكيا للأفعال المسيئة بإطلاق يد بوليسه السري ( المكنى تجملاً بالأمن) ، فلا يعرف له فضل إنساني ، مثلما لا يعرف له حرب على الفساد و التجاوز الأخلاقي ، فالرجل كنبتة مائية ليس لها سوق ( جمع ساق) أو جذور و تتلاعب بها الأمواج يمنة و ميسرة، فإن حدثوه عن الدين جنح للتمظهر به و ليس أدل على ذلك من تصريحه المتواتر عن تطبيق حدود شرع الله و يقصد به تطبيقها على المساكين و الفقراء ، مع استثناء تام لأهل الحظوة الحزبية و التمظهر الديني فهؤلاء يحل لهم أن يفسدوا في الأرض أنى شاؤوا و إلى أي مدىً يرغبون فيه ، و لكن عليهم و بقرار ذاتي نابع من ضمائرهم الخربة أن يتحللوا من المال المسروق مع الإبقاء على أي أرباح محققة من التتجر به حلالاً زلالاً عليهم ، و أن يكثروا من الاستغفار من بقية الجرائم و الآثام بما فيها قتل النفوس البريئة طالما أنها لا تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين ، و لمزيد من التمظهر فهنالك عقوبة تعزير تقع على العضو المتحلل من جماعتهم و هي حفظ سورة البقرة ، ليس من باب تدبر آياتها و مقاصدها و إنما لأنها السورة الأطول و لا يشترط تجويد حفظها. أتخذت مما كتب أعلاه استهلالاً للحكومة الجديدة القديمة و التي من المتوقع أن يعلنها المواطن عمر البشير و الذي سيؤدي القسم رئيساً لجمهورية السودان بعد يوم 27 ابريل 2015م ما يعزز مفهوم كذبة أبريل لدى الشعب السوداني، نعم سيعلن الرئيس حكومته الجديدة من ذات الوجوه القديمة و لنفس الوزارات و ذلك عرفاناً لهم على ما سهروا عليه ليلة الجمعة 16 ابريل و لما مارسوه و بذلوه هم و أعوانهم من (خجٍ) و (مجٍ) و (حج) و (دجٍ) و (لجٍ) و (صجٍ) و (ضجٍ) قادهم إلى تبديل نتيجة الاقتراع الظالمة لتطلعاتهم مما استوجب عقاباً جماعياً على شعب السودان لمقاطعته للرغبة السامية للفوز بفترة رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات قابلة للتجديد فقط !!! نعم لن يتغير شيء بل سيتم التمادي في ذات النهج و ربما بوتيرة متسارعة لضيق الوقت فالذي لم يكمل قصراً بدأ في تشييده لضيق ذات اليد فليرتع و يمرح و لا ينسى في النهاية أن يتحلل حتى لا يطالب الرئيس الشعب بتقديم اثباتاتهم على الفساد المزعوم و ما هو بمزعوم و لكنهم يتجملون. لذلك نقولها بملء الفم ، إن على الشعب السوداني مسنوداً بتاريخ حافل و أمجاد مشرقة الصفحات أن يتقدم و يعلن تمرده و ليخرج من محطات الانتظار إلى الشارع العريض بامتداد الوطن و لينتزع حقوقه و لا ينتظر أن يردها له مغتصب لحريته فهو مهما إدعى من وطنية فإنه لكذوب جهول. فنحن نعلم جيداً أن هؤلاء الإنقلابيون متشبثون بالسلطة ليس من باب الوطنية و إنما خوفاً مما جنت أياديهم من آثام عظيمة و لا يمكن أن تمر من غير عقاب (محكمة) أو ثأر (من مظلوم صاحب دم مهدر ). أرجو أن تباركوا لي فقد جاءني صباح اليوم أن والدي عليه رحمة الله و المتوفي بمدينة ودمدني صباح يوم السبت 28 يناير 2012م الموافق 5 ربيع الأول 1433ه قد صوت ليلة البارحة في لية الخج المشهودة ، فقد قرأ حفيده صباح اليوم اسم جده (والدي المتوفي ) في كشوف من إقترعوا لحزب المؤتمر الوطني ، ألا رحمة الله عليك يا أبي إذ لم يعرف لك حزب في حياتك سوى حزب الأمة و الأمة القومي بعد الإنتفاضة حتى توفاك الله ، لم ينالوا منك حياً و لن ينالوا منك و أنت في حياتك البرزخية عند مليك مقتدر رحيم بك و حفي. ================ معاني الكلمات: (خج) تعني نسف و لوى الشيء عن وجهته إلتواءاً شديداً. (مج) أي قذف ورمى و هنا تعني حور و بدل . (حج) أي عن رغبة و قصد. (دج) غَيمَ (فعل) أي عتم على حقيقة الشيء. (لج) أسرع و تمادى في الخصومة و يقصد به التمادي في الفعل السيء. (صج) أي صار له صوتاً عالياً و هنا كناية عن الضجر من النتيجة الضعيفة. (ضج) أي أصدر صوتاً و ضجيجاً و خاف من شيء أفزعه.