تراجع البشير عن السفر الى اندونيسيا، بعدما اعلنت حكومته ان سيمثل السودان في قمة حركة عدم الانحياز التي ستقام ب "جاكارتا". وعلمت (الراكوبة) من مصادر واسعة الاطلاع، أن البشير فشل في الحصول على اذونات للعبور فوق الاجواء الخاصة ببعض الدول، الامر الذي جعله يغلي الرحلة، بعدما اضحت اكثر خطورة. وقالت المصادر إن مقربين من البشير نصحوه بعدم المخاطرة والذهاب الى اندونيسيا، لجهة ان ذلك ربما يضعه تحت طائلة بعض الدولة الموقعة على ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنادية الدولية. واشارت المصادر الى ان البشير تراجع فعليا عن الذهاب الى جاكارتا للمشاركة في قمة حركة عدم الانحياز، والذكرى الستين لمؤتمر "باندونغ"، وانه اكتفى بابتعاث وزير خارجيته علي كرتي وبعض الوزراء. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية علي الصادق قد أعلن أن رئيس الجمهورية عمر البشير، سيسافر إلى إندونيسيا لحضور قمة حركة عدم الانحياز المقامة في العاصمة جاكرتا، في أول رحلة له خارج أفريقيا والشرق الأوسط منذ نحو أربع سنوات. وكانت آخر رحلة للبشير خارج المنطقة في يونيو 2011 حين زار الصين، ويومها تعرّض البشير الى احراج كبير حينما منعت طاجاكستان وتركمانستان طائرته من عبور الأجواء الخاصة بهما، قبل ان تتدخل ايران وتطلب من باكستان السماح لطائرة البشير المرور فوق اجوائها. وسبق أن اعتذرت جنوب أفريقيا وملاوي، عن استقبال البشير لتفادي الضغط الغربي عليها. وفي يوليو 2013 غادر البشير العاصمة النيجيرية أبوجا، بعد أقل من 24 ساعة من وصوله للمشاركة في قمة أفريقية، بعد أن أقام نشطاء دعوى قضائية في المحكمة العليا لإلزام الحكومة باعتقاله. ورفضت الولاياتالمتحدةالأمريكية في سبتمبر 2013 منح البشير تأشيرة دخول إلى أراضيها للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك.