استخدام نظام مجرمي الحرب في الخرطوم القنابل العنقودية في جبال النوبة يجب ألا يمر دون محاسبة أقدم نظام المؤتمر الوطني، طريد العدالة الدولية، على استخدام القنابل العنقودية -المحرمة دولياً والتي يمتد تأثيرها لسنوات قادمة- في جبال النوبة خلال شهري فبراير ومارس الماضيين، وذلك حسب تقرير صادر عن من منظمة هيومن رايتس ووتش صدر في نيروبي بتاريخ 16 أبريل 2015. وتاريخ هذا التقرير يصادف وقوع مجزرة أخرى ارتكبها نظام مجرمي الحرب تمثلت في قصفه معسكراُ لأسرى الحرب التابعين للنظام، كانت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال تتهيأ لتسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر توطئة لتسليمهم إلى ذويهم ما أسفر عن وقوع قتيل من الأسرى. إن تاريخ المؤتمر الوطني مع جرائم الحرب والجرائم الموجهة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية هو تاريخ طويل أوصل قادته إلى ساحة العدالة الدولية، فكانت مذكرات التوقيف الدولية التي صدرت بحق البشير ووزير دفاعه والوالي السابق لجنوب كردفان. ولعله من سخرية القدر أن يسعى نظام بهذا السجل الحافل من جرائم الحرب وإنتهاكات حقوق الإنسان إلى التمديد لحكمه عبر انتخابات زائفة شهد كل العالم بزيفها وعدم نزاهتها وأنها لا تعكس إرادة الشعب السوداني، وذلك بحسب المواقف التي أعلنتها الترويكا (حكومات الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) والاتحاد الأوربي الذي رفض مراقبة الانتخابات بالإضافة إلى اللجنة الفنية للاتحاد الأفريقي والحكومة الكندية الذين أكدا-كل على حدة- أن الانتخابات جرت في ظروف غير مواتية. فأي شرعية يمكن أن تعطى لنظام يقصف شعبه-مصدر تلك الشرعية- بالأسلحة المحرمة دولياً؟؟!!! إننا في الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بكندا ندين هاتين الجريمتين وغيرها من جرائم الحرب الأخرى التي يقترفها النظام في جبال النوبة/جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق ودافور، ونطالب المجتمع الدولي وفي مقدمته الترويكا والحكومة الكندية بتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين في تلك المناطق بإعلانها مناطق يحظر فيها الطيران وعبر الضغط على المجتمع الدولي لإجراء تحقيق دولي حول استخدام الأسلحة المحرمة دولياُ وجرائم الحرب الأخرى، ونهيب بتنظيمات المعارضة السودانية في الخارج، وفي كندا على وجه التحديد، بالإصطفاف في حملة دولية واسعة لوقف الحرب ولضمان انسياب المساعدات الإنسانية للمتضررين من تلك الحروب. عاش الجيش الشعبي لتحرير السودان-شمال، وهو يتصدى لهجمات النظام المكثفة بكل بسالة وثورة حتى النصر. مكتب ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، كندا