سانتياغو رويترز: دشن انتاج أول مزرعة للماريوانا العلاجية في منطقة أمريكا اللاتينية على رقعة زراعية في سانتياغو عاصمة تشيلي وذلك بفضل جهود مسؤول يميني بارز وسط آمال كبار بأن تزدهر هذه الفكرة لتعم مختلف أرجاء هذا البلد المحافظ. وتم هذا الشهر حصاد باكورة الانتاج بمحصول زنته 100 كيلوجرام من براعم نبات القنب الهندي – وهي كمية يبلغ سعرها السوقي نحو مليوني دولار – من مزرعة في منطقة لا فلوريدا وهي ضاحية يقطنها أبناء الطبقة الوسطى في سانتياغو وأرسل المحصول إلى معمل لتصنيعه. وهذا المشروع من بنات أفكار تحالف بين رودولفو كارتر – وهو رئيس بلدية يميني ذو ميول تقدمية – ومؤسسة تلقى تمويلا خاصا تديرها أنا ماريا جازموري وهي نجمة إعلانات تلفزيونية ذاع صيتها في ثمانينات القرن الماضي وهي الآن من دعاة الطب البديل الشمولي. ويعتزم الباحثون استخلاص المواد العلاجية الفعالة من الماريوانا لمعالجة 200 من مرضى السرطان ممن انضموا للمشروع من خلال منظومة محلية للرعاية الصحية أو عبر المؤسسة. وقال كارتر (43 عاما) في المزرعة حيث ينتشر العبق النفاذ لزهور القنب وسط رقابة أمنية مشددة من الحراس «لو كانت هناك خواص علاجية للقنب تخفف الآلام لتحملت مسؤولية جنائية كزعيم إذا لم أوفره لمن يحتاجه من المواطنين». وعلى الرغم من ان تشيلي لم تحذ حذو أوروغواي في مجال تقنين استخدام الماريوانا إلا انها تسمح بزراعتها واستخدامها كأحد النباتات الطبية. ووجد الباحثون ان مشتقات القنب العلاجية تفيد في إزالة الألم واثارة حاسة الجوع لدى مرضى الأورام الذين لا يقبلون على الطعام فضلا عن مساعدة علاج الأطفال الذين يعانون من داء الصرع. وقالت جازموري إن الطلب على الأعشاب الطبية في تشيلي يتجاوز العرض. وقالت إن مدنا من شمال البلاد وجنوبها أبدت اهتماما بزراعة الماريوانا العلاجية وأضافت «نتعاون مع نحو 20 حكومة محلية ونتطلع إلى إقامة مزارع كبيرة لتعظيم الموارد». وعلاوة على التعامل مع مسائل لوجيستية تتعلق بزراعة الماريوانا التي تجتذب تجار المخدرات ولا تجوز زراعتها إلا في أحوال بعينها، يتعين على المشروع التغلب على وصمة اجتماعية مرتبطة بالماريوانا.