طالب الزعيم المتمرد عبد الواحد نور بفرض منطقة للحظر الجوي فوق دارفور لوقف "الابادة الجارية"، ودان عدم اكتراث الاسرة الدولية بالقمع الذي يمارسه السودان. واتهم نور الحكومة السودانية باستغلال بعض الازمات، مثل الوضع في ليبيا لشن هجمات على دارفور غرب السودان. وقال نور في مقابلة مع فرانس برس ان "شعبنا يقتل ويغتصب ويهجر من ارضه وهذه الحكومة مستمرة في ارتكاب ابادة جماعية". واضاف: "اطلب من المجتمع الدولي ومجلس الامن تنفيذ حظر للطيران فوق دارفور لايقاف هجمات النظام"، وربط انضمام حركته للعملية السلمية في الدوحة بوقف اعتداءات الحكومة السودانية. وفرض حظر جوي على ليبيا بسرعة بينما ما زالت مناقشة فرض حظر جوي على دارفور مستمرة منذ سنوات. وقال نور: "كنا نعول على دعم باراك اوباما قبل انتخابه رئيسا ولكنه حتى الان لم يفعل شيئا". ووصف نور الحكومة السودانية "بالنظام المتطرف الذي يرى السلام في دارفور عبارة عن احتفالية"، مشددا على "لا شرعية النظام الذي يطرد المنظمات التي تقدم الغذاء والدواء لشعبنا". واضاف ان "القضية بالنسبة لنا ليست في ان نذهب للدوحة او لا نذهب ولكن الامن هو القضية بالنسبة لنا"، مشددا على انه "من دون الامن ليس هناك سلام ونريد احتراما لانسانية الانسان وامنه وهو الشيءغير المتوفر الان". ويرأس عبد الواحد نور احد اجنحة حركة جيش تحرير السودان التي قاتلت الحكومة في شمال دارفور. وكان يقيم في باريس حتى مطلع نهاية الشهر الماضي، لكن السلطات الفرنسية امرته بمغادرة اراضيها لينتقل الي نيروبي. ومن هناك، سافر الى كمبالا حيث عقد مباحثات مع ابراهيم غمباري رئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور في 21 آذار لاقامة ممر امن لوصول الاغاثة الى شرق جبل مرة، اكثر مناطق دارفور خصوبة وتسيطر عليها حركة عبد الواحد نور. وفي شباط الماضي، طردت منظمات اغاثة فرنسية من جبل مرة بعد اتهامها بتقديم الدعم لعبد الواحد نور. وابلغ والي جنوب دارفور عبد الحميد كاشا الصحافيين الثلثاء في الخرطوم بان السلطات تستعد لطرد منظمة اغاثة دولية من الاقليم بسبب فشل التعاون معها. وقال نور: "انا جاهز لبداية جديدة في النضال من اجل سلام دارفور، وانا عدت لافريقيا لاجراء مشاورات واسعة مع اغلب الحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني واغلب الاحزاب السياسية في السودان ودول الجوار من اجل السلام حقيقي في دارفور". وكان قيادي في حركة العدل والمساواة في شباط أكد ان هناك محاولات لاقناع عبد الواحد نور بالانضمام الى مفاوضات السلام في الدوحة، التي يتوسط فيها جبريل باسولي الوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي. لكن المفاوضات علقت بعد ان اعلنت الخرطوم انها تعتزم اجراء استفتاء حول الوضع الاداري لاقليم دارفور.