واصلت محكمة أمبدة برئاسة مولانا السيد أحمد عبد الماجد سماعها لآخر شهود الاتهام في قضية الطالبة الجامعية التي عثر عليها مشنوقة داخل منزل بأمبدة ويواجه الاتهام بقتلها شاب ادعى بأنه متزوج منها عرفياً. واستمعت المحكمة في جلستها (الخميس) لكبير استشاري الطب الشرعي الدكتور عقيل النور سوار الدهب مدير مشرحة الخرطوم، الذي مثل أمامها كشاهد اتهام في القضية وأفاد بأنه قام بتشريح جثة المتوفاة وحرر مستندات الاتهام (1،2،3) في يوم 5 مارس 2009 وهي لفتاة في التاسعة عشة من عمرها وبالتشريح وجد أن هناك احتقانا شديدا بالعينين وبهما نقاط نزفية حبرية دموية وتظهر دائماً في حالات العوز الأكسجيني للمخ وحالات الاختناق واسفكسيا الشنق. وعرّف سوار الدهب الكباوة الموتية التي تعرف بالبقعة الانحدارية بأنها واحدة من التغيرات الموتية الهامة وتعني وجود الدم في معظم أنحاء الجسم نتيجة الجاذبية ولها لون خاص وزمن معين وتبدأ في الجثة بعد نصف ساعة من الوفاة وتعم الجثة في ثماني ساعات وتكون عميقة وواضحة في حالات الشنق والغرق وتوجد في الوجه والأيدي والأعضاء الداخلية وتكمن أهميتها الطبية الشرعية في تحديد زمن وفاة الشخص وتوجد في مناطق الضغط، وأكد سوار الدهب بأنه عند تشريح الجثة وجد حزاً بالعنق من أعلاه مائلاً لأعلى في الجهة اليمنى وممتداً للجهة اليسرى حتى الزاوية اليسرى للفك وبعدها اختفى أثر الحز (الحبل) لمسافة 2 سم أمام الأذن اليسرى ومثلها خلف الأذن اليسرى مما يعني أن الحز غير مكتمل وتسمى (انشوجة التعليق) كما يوجد تكدم في عضلات العنق من الداخل وهي عبارة عن تجمعات داخلية لدم وتعني (حيوية الشنق) وهي أن الشخص كان حياً عند الشنق. وذكر بأنه وجد الرئتين محتقنتين وبهما أنزفة حبرية دموية ومنكمشتان خاصة الرئة اليسرى، ووجد أن القلب محتقن وتوجد ارتشاحات مائية داخل غشاء التأمور الذي يبطن القلب مما يعني حيوية الشنق. الاهرام اليوم