طلب ممثل الدفاع عن الفلسطيني (إياد حامد محمود) المتهم بقل رجل الأعمال السوداني المهندس (أبو بكر) وإلقاء جثته داخل بئر سايفون بمنزله بالجريف غرب ، طلب من المحكمة إيقاف استجواب موكله لإدلائه بمعلومات أثناء استجوابه بواسطة المحكمة كان قد حجبها عنه. وكانت محكمة جنايات الخرطوم وسط أمس الأربعاء قد استجوبت المتهم بواسطة مولانا مختار إبراهيم ، وأفاد أنه يتبع لحركتي فتح وحماس الفلسطينية ونزح للسودان لأسباب سياسية واستفاد من العمل فيه وأنه تعرف على محاسب بشركة المرحوم وقام بشراء مواد ومعدات ودفع له المبلغ مقدماً، وان العلاقة توطدت بينهما وتعرف على المرحوم (أبو بكر) قبل وفاته بثلاثة أشهر ولم يكن بينهما أي خلاف وطلب منه شراء أعشاب، وأنكر قيامه بقتل المرحوم، مضيفاً أن هنالك معلومات لم يذكرها لمحاميه وهي أن شخصاً آخر قتل المرحوم لأسباب سياسية وأن (أبو بكر) راح ضحية لأسباب سياسية وانه سجل اعترافاً قضائياً بقتله خوفاً على أشقائه من الغدر، وأوقفت المحكمة استجوابه بناء على طلب دفاعه. وفي السياق كانت المحكمة قد استمعت لإفادات الطبيب الشرعي دكتور عقيل النور سوار الدهب الذي أشرف على إستخراج جثة القتيل من السايفون ونقلها للمشرحة وتم تشريحها بموجب أورنيك (8) جنائي وكشف أن الجثة كانت في حالة تحلل كامل ولا تبدو عليها أي علامات للون وهي لرجل في العقد الثالث من العمر يرتدي قميصا أسود ممزقا من الجهة اليسرى من الأمام مفيداً بأن الملابس مهمة لأن تمزيقها يعني استخدام العنف، ووجد الجثة متعفنة ويعني ذلك بقاء بعض الأجزاء على حالها ويحدث ذلك في الجثث المغمورة في سطح رطب وهذا ينطبق على السايفون. وأكد أن الجثة متفسخة وتفوح منها رائحة التحلل الشديد وتوجد بها في الجزء الأيمن لفروة الرأس بعض الكدمات نتيجة للتجمع الدموي تحت الجلد وان الكدمات حدثت نتيجة للإصابة بجسم صلب ومساحة الكدمات تعطي دلالة على شدة الاصابة، كما وجد سحجات متعددة في الوجه وتعتبر من أقل أنواع الجروح وآثار تكدم وأظافر أسفل العنق في منطقة التقاء الترقوة والعنق ، كما يوجد تكدم وافر بمنطقة أسفل العنق من الجهة اليسرى وسحجات وكدمات تحت الجلد بالجهة اليمنى للعنق أعلى الترقوة. وأضاف ان الأحشاءالداخلية تحللت وتوجد كدمة اعلى القصبة الهوائية دلالة على الخنق، والرئتان بهما نقاط نزفية دموية ناجمة عن عدم وجود الأوكسجين للتنفس. وأضاف عقيل أنه استخرج شهادة وأن سبب الوفاة الاختناق. وبسؤاله بواسطة الاتهام افاد بأن الكدمات لا تنتج عن السقوط في البئر لأنه لا يؤدي الى تمزق الملابس الذي عزاه الى التعرض للعنف.