كشف ممثل ادارة شرطة المرور بولاية الخرطوم العميد الصادق علي ابراهيم عن تسجيل (770) حادثة وفاة بولاية الخرطوم سنوياً من بين (709) حوادث مرورية، وأوضح أن (80%) من الحوداث بسبب الخطأ البشري و (46%) من الحوداث تنتج عن عبور المشاه، و أبان انه من بين (100) ألف من السكان يتوفى (5) أشخاص حسب تقرير الادارة العامة للمرور. وقال العميد الصادق في منتدى الجمعية السودانية لحماية المستهلك امس، ان عدد المركبات بولاية الخرطوم بلغ اكثر من (600) ألف عربة، المرخص منها (200) ألف عربة حسب احصائية العام 2014م، ويتم ترخيص (3) آلاف عربة جديدة من بين (36-40) ألف عربة جديدة تدخل للولاية سنوياً. وحول الايصالات الخاصة بالمخالفات في الشارع قال الصادق (جايبه لينا الهوا، ونحن في الادراة ما مرتاحين ليها)، واعتبرها وسيلة للعقوبة، وأبان أن المركبات التي تحمل المواد البترولية تعد اشكالية وتم منعها من دخول الانفاق داخل المدينة، وزاد (لكن للاسف مسؤولي المرور بالشارع يسمحون لها، وأشار الى تقبلهم النقد وعدم تحيزهم للضباط او الافراد، وردد (هنالك اخطاء نقر بها ومستعدون لإزالته). وكشف الصادق عن حملات تستهدف ظاهرة (التفحيط) وأعلن ضبط مجموعة من الشباب واستدعاء اولياء امورهم، ووصف تلك الظاهرة بالوافدة، واقر باستخدام اطارات غير مطابقة للمواصفات كانت جزءاً من اسباب الحوداث المرورية، وذكر ان ادارة المرور عبر لجان فنية من المواصفات كشفت عن اسباب استخدام اطارات غير جيدة. ولفت ممثل ادارة المرور بالخرطوم الى ان العاملين في مجال استيراد الاطارات عزوا تداول الاطارات غير المطابقة الى غلاء أسعار الاطارات ذات الجودة العالية،ولأنها لا تغطي تكاليف استيرادها، ولذلك يتم استيراد الاقل سعراً والاقل اماناً، وأشار في ذات الوقت الى ان ادارة المرور شكلت لجاناً فنية للعمل على مراجعة وفحص الاطارات في الموانئ عبر العين المجردة وجهاز لبعض المهندسين، وكشف عن استبعاد عدد من البصات عبر ادارتهم من الخدمة لعدم مطابقة اطاراتها. في ذات السياق كشف ممثل مرور الخرطوم عن السماح بالتظليل لبعض المركبات بنسبة (30%) حسب القانون، وقال (لكن هنالك مواطنين يقومون بالتظليل بنسبة كبيرة). من جهته كشف ممثل الهيئة القومية للطرق والجسور النور محمد النور عن خروج ألفي كيلو متر من شبكة العمل، من بين (8) آلاف و (700) كيلو متر، وزاد (هناك طرق كثيرة راقدة في الانعاش)، ولفت لتخصيص (10%) من جملة الرسوم المتحصلة من الطرق، للتأهيل والصيانة الاسعافية للطرق. وذكر النور ان هناك طرقاً تعاني من تكسر الاسفلت مثل طريق نيالاالفاشر، ونيالا كاس زالنجي، بالاضافة لحوجة طريق الخرطوم مدني للتوسعة، واوضح أن السرعة التصميمية من المفترض تكون (100- 110) كلم في الساعة، و ردد (لكن الطرق الموجودة لا تستوعبها). في ذات السياق ذكر الخبير من جامعة الخرطوم مهندس علي السيوري ان الطرق تعاني اخطاء في التصميم، وعزا تكسر الطرق لنوعية الاسفلت، وطالب بضرورة مشاركة جامعة الخرطوم في قرارات المجلس الاعلى للسلامة المرورية. من جهته اعتبر رئيس نقابة سائقي البصات السفرية عصام عباس ان حوداث البصات السفرية غير مزعجة، وانتقد استيراد بصات لا تتناسب سرعتها مع الطرق في السودان، حيث تبلغ سرعتها (160) كلم في الساعة، وتطالب ادارة المرور السير بسرعة (80) كلم في الساعة، وعزا الحوداث المرورية وتزايدها الى سوء ورداءة الطرق وكثرة (الحفر). وكشف رئيس نقابة سائقي البصات السفرية عن تسيير (1500) رحلة يومياً للولايات، ولفت الى انهم يرتكبون حادثاً أو حادثين في اليوم، واشتكى من تعدد الرسوم، وطالب ادارة الطرق برفع يدها عن تحصيل الرسوم التي قال انها لا تعود على الطرق بفائدة، وتساءل (اين تذهب المبالغ الطائلة التي يتم تحصيلها من مرور 10 آلاف عربة يومياً بطرق المرور، واشتكى من مشكلة الغابات على الطرق، والتي أبان انها تتسبب في الحوادث المرورية بجانب الرعي العشوائي. وطالبت توصيات المنتدى برفع مرتبات رجال المرور وتعزيز تدريبهم. الجريدة