مسؤولون في عملاق الانترنت يؤكدون معارضة الشركة لفكرة منح الحكومات إمكانية التجسس على الاتصالات تحت ذرائع متعلقة بمكافحة الإرهاب. ميدل ايست أونلاين هل تكفي التطمينات؟ واشنطن - اكد مسؤولون رفيعو المستوى في شركة غوغل ان شركتهم تعمل بجدية على حماية مستخدمي خدماتها المختلفة وتتعامل بصرامة مع الطلبات الحكومية لبيانات المستخدمين. وذكر كبير المستشارين القانونين للخصوصية في عملاق الانترنت الاميركي دافيد ليبر ان فكرة منح الحكومات السلطة للتجسس على الاتصالات بحجة أن ذلك قد يكون مفيدا مستقبلا في قضايا متعلقة بمكافحة الإرهاب، لا تشعره بالارتياح مطلقا. وعبر ليبر خلال في رده على أسئلة وجهها أحد المشاركين في محادثة "اسألني أي شيء" على موقع ريديت المتخصص عن توجسه من امكانية فرض قوانين جديدة تزيد القيود على الشركات في المستقبل، مؤكدا ان تعامل الشركة مع قضية مطالبة الحكومات بالحصول على بيانات خاصة، تتم حسب القوانين، حيث لم يتم السماح لأي هيئة حكومية بالدخول إلى نظام الشركة بشكل مباشر. وقال المستشار القانوني ردا على سؤال حول تسريبات المقاول السابق في وكالة الأمن القومي، إدوارد سنودن، والتي تطرقت إلى أن غوغل تراقب مستخدمي خدماتها أو تمنح سلطات حكومية "أبوابا خلفية" للوصول منها إلى معلومات المستخدمين، ان الشركة كثيرا ما تصدت لطلبات حكومية للإفصاح عن بيانات رأتها غير قانونية. وتمثل "الابواب الخلفية" نقاط ضعف سرية في برمجيات التشفير التجارية يتم تعمد تركها، لتستخدم فيما بعد للحصول على المعلومات. ونفى ليبر بشكل قاطع أن تكون الشركة قد بنت أدوات تجسس في خدماتها، كما قلل من خطورة الصلاحيات الممنوحة لوكالة الأمن القومي الاميركية، معتبرين أن تلك الصلاحيات لا تتيح لها التجسس على كل المحادثات. وكان محامي وكالة الأمن القومي الأميركية اتهم في وقت سابق شركات غوغل وياهو وفيسبوك بالعلم المسبق عن برامج الحكومة الأميركية لجمع المعلومات والبيانات. وأكد راجيش دي، مستشار وكالة الأمن القومي أن كل البيانات التي تم جمعها بخصوص ملايين المستخدمين لهذه الشركات تمت في إطار القانون وتحت علم تلك الشركات. وقال دي إن برنامج مثل بريزم والذي افتُضح مع تسريبات إدوارد سنودن تم وفق القانون الأميركي. وكانت تقارير متواترة اكدت أن معظم شركات التقنية بما فيها الشركات الأكبر تجمع بيانات عملائها وتستخدمها لصالح منفعة تلك الشركات خاصة في الدعاية والإعلان، ووفقا لنفس المصادر تستخدم غوغل على سبيل المثال خدماتها التعليمية في معرفة العديد من المعلومات بخصوص ما يكتبه المستخدمون، كما أن البريد الإلكتروني جي ميل ينسخ كل البريد الإلكتروني الوارد والصادر في خوادم الشركة.