السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السجناء العادلي ونظيف وبطرس لمحكمة الجنايات.. تحقيقات قاسية مع جمال وعلاء بانتظار وصول الرئيس لطرة
نشر في الراكوبة يوم 19 - 04 - 2011

كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف الصادرة أمس عن انتقال عدد من المحققين من النيابة العامة الى سجن طرة للاستماع لأقوال علاء وجمال مبارك، في الاتهامات الموجهة اليهما، بعد أن أكد وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي، للنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود صعوبة تأمينهما إذا تمت التحقيقات في مكان آخر غير السجن، وقالت زميلتنا في 'الأخبار' خديجة عفيفي عن التحقيقات: 'تناولت جلسة التحقيق بعض الاتهامات منها ما يتصل بعلاقة كل منهما بشركة كائنة بقبرص وباحدى الجزر البريطانية والتي تعمل في نشاط إدارة صناديق الاستثمار ويتم تمويلها من بعض رجال الأعمال.
كما تمت مواجهتها بمدى تدخلهما في موضوعات خاصة بالشراكة الاجبارية في بعض التوكيلات التابعة لشركات اجنبية تعمل في مصر ومدى صلة كل منهما بموضوعات خصخصة شركات قطاع الأعمال وتقييم وبيع أصول تلك الشركات. وأكد المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام بإن النيابة العامة حريصة أن يتعرف المجتمع على ما يشكل جانبا كبيرا متعلقا بمقدراته وفي ذات الوقت فالنيابة العامة حريصة على مراعاة توفير اكبر قدر من ضمانات ومصلحة سرية التحقيقات وجمع الأدلة.
ان النيابة العامة هي الجهة الوحيدة دون غيرها المختصة بالتحقيقات الجنائية في تلك الوقائع وعدم صحة أية معلومات بشأن التحقيقات غير ما يعلنه متحدثها الرسمي باعتبارها صادرة عن النائب العام والنيابة العامة'. وإلى بعض مما عندنا اليوم:
مظاهرات في قنا احتجاجا
على تعيين محافظ قبطي
أشارت الصحف إلى قرار النائب العام إحالة كل من وزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلي ورئيس الوزراء الاسبق الدكتور احمد نظيف، ووزير المالية السابق خفيف الظل الدكتور يوسف بطرس غالي الى محكمة الجنايات في قضية لوحات السيارات، وإهدار المال العام، وبينما العادلي ونظيف في السجن، فان خفيف الظل هارب، فلدينا وزيران مطلوبان هاربان، هما يوسف ورشيد محمد رشيد، وتم منع رئيس البنك الأهلي الاسبق محمود عبدالعزيز من مغادرة البلاد، وتأثر البورصة بوفاة رجل الأعمال الكويتي ناصر الخرافي وإعادة مقار الحزب الوطني المملوكة للدولة اليها، والمؤجرة إلى أصحابها.
وبلاغ للنائب العام بتوزيع المعتقلين من الوزراء والمسؤولين على سجون متعددة منعا لتآمرهم وهم في جماعة واحتفال أشقائنا الأقباط بأحد السعف في كنيسة صول بأطفيح، بينما تواصلت المظاهرات في قنا وقطع الطرق احتجاجا على تعيين محافظ قبطي هو اللواء عماد شحاتة خلفا للمحافظ السابق القبطي، وهو ما دعا زميلنا ب'الأهرام' محمد السعدني لأن يكتب قائلا وهو في قمة الغضب: 'في مرحلة الثورة التي تعيشها مصر يجب التفريق بين المطالب المشروعة التي فجرتها التظاهرات المليونية، معبرة عن الإرادة الشعبية، وبين تلك المطالب المراهقة التي تحاول بعض التظاهرات الآن تفجيرها في وجه الثورة مستفيدة من مناخ الحريات السائد منذ 25 يناير وتخفي أغراضا خبيثة هي في حقيقتها ضد أهداف ومبادىء الثورة، ولعل من أخطر مظاهر الفوضى الخبيثة التي نراها الآن هي تلك الاعتراضات على تعيين مواطن قبطي محافظا لمحافظة قنا ليس استنادا على شيء سوى ان من سبقه كان قبطياً أيضاً! أي سخف هذا وأي عقلية شريرة تدير هذه القوى المضادة لفكرة الوطن الواحد والشعب الواحد؟
وكما أشرت فان للديمقراطية أنيابها وأظافر يجب أن تعلن عن نفسها الآن بكل القوة لتواجه هذه الفوضى ليس في قنا فقط ولكن في كل ربوع الوطن، وكان الله في عون محافظ قنا الجديد اللواء عماد شحاتة ميخائيل الذي يبدأ عمله وسط أجواء من الفوضى المحيطة'.
لماذا محافظ قبطي في قنا بالذات؟
لكن السعدني لقي معارضة عنيفة في نفس اليوم - الاثنين - من زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير مجلة 'المصور'، حمدي رزق، الذي اعترض على تعيين محافظ قبطي في قنا بالذات بقوله في 'المصري اليوم': 'بعض من الخيال، لماذا الإصرار على محافظ قبطي في قنا تحديدا لن نتحدث عن التركيبة القبلية 'عرب وأشراف وهوارة' التي تنتهي بانتسابها الى حضرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ولن نتحدث عن سابق تجربة استزراع محافظ قبطي في قنا 'اللواء مجدي أيوب' ولا أظن أن أحدا توقف أمامها ملياً وخبر تحدياتها التي كانت صعبة على الجانبين المسيحي قبل المسلم، الرجل رغم سماحته ما كان يرضي الأقباط ولا رضي عنه المسلمون.
قنا ليست محافظة مسيحية وقنا ليست حكرا على المحافظين الأقباط تكرار التجربة في قنا غريب ومريب، هل خلت محافظات مصر بطول البلاد وعرضها من محافظة يستزرع فيها محافظ قبطي؟'.
'ستار طرة أكاديمي'
يضم مبارك وعائلته واعوانه
والى تزايد حجم وعنف الهجمات ضد الرئيس السابق وأسرته، وتعددها وتنوعها - وأبرز ما حدث فيها من تحول هو دخول الساخرين إليها، واصبحوا يتسلون به وبهم.
ونبدأ من يوم الجمعة مع زميلنا في الجمهورية محمد عيداروس، الذي أخذ يعدد الاعياد التي نحتفل بها في مصر، وقال: 'اعتاد أهلها أن يحتفلوا بالعيدين الصغير والكبير ونصر أكتوبر وعيد ميلاد المسيح وعيد ميلاد الرئيس لكن مرت الأيام وتعافى جسد الوطن وسقط العيد الخامس ليترك يوم 4 مايو خاويا ويعيد إلى اذهاننا كل صور النفاق الرسمي والدجل الإعلامي ففي 2008 كتب أسامة سرايا في 'الأهرام' 'يوم أن ولدت مصر' وتصدر مقال ممتاز القط 'أخبار اليوم' بعنوان 'ليه بنحبك ياريس' بينما عنون مرسي عطا الله مقاله ب'وكان فضل الله عليك عظيماً' فياهل ترى ماذا سيكتب هؤلاء والعشرات ممن اعتادوا أن يطلقوا العنان لخيالهم ويتنافسون بضراوة على إثبات عشقهم وولائهم لمبارك؟ بالتأكيد سيجد هؤلاء أنفسهم في مأزق فذاكرة الأوراق لا تضعف والوعي الجماهيري أكبر مما يتخيلون. ويبقى السؤال كيف سيحتفل مبارك بعيد ميلاده هذا العام؟
في قصره بشرم الشيخ وسط نجليه أم أنهم سيكونون وسط باقي أعضاء هيئة مكتب الوطني ومجلس الوزراء المصغر في سجن طرة، وإذا ما كان سيفضل أن يقام عيد الميلاد الميمون فيه وراء فناء السجن الرحب أم فخامته يميل لأن يتم تجهيز زنزانته خاصة لهذه المناسبة، ومن المحتمل أن يكون أحمد عز قد بدأ الاتصالات مستعينا بعلاقاته لاستيراد السيمون فيميه وتورتة عيد الميلاد من أفخم فنادق أوروبا بينما انشغل د. نظيف بتجهيز الزنزانة تكنولوجيا لتصبح زنزانة احتفال ذكية تقوم جدرانها بتصوير الاحتفالية اليكترونيا وبثها عبر النت على الهواء مباشرة أما حبيب العادلي فقد بدأ خطواته الصارمة لتأمين الحفل بعدد غير محدود من المساجين محل الثقة الذين سيمنعون المتطفلين من متابعة مراسم الاحتفال الكبير، وفي الزنزانة المجاورة للعادلي يجلس أنس الفقي وأسامة الشيخ في حيرة من أمريهما فتامر حسني وهيثم شاكر قضيا عقوبة السجن وأطلق سراحيهما وليس بين جدران طرة مطرب واحد يليق بالاحتفالية وفي النهاية تفتق ذهن الشيخ عن فكرة عبقرية وافق عليها الفقي حيث أعلن على الفور برنامج مسابقات ضخم بعنوان 'ستار طرة أكاديمي' لاختيار المطرب الذي سيحيي عيد ميلاد الرئيس، أما المغربي فبالتأكيد مشغول بالبحث عن قطعة أرض بالسجن تصلح كهدية لمبارك بمناسبة عيد ميلاده، وياحبذا لو كانت في مكان استراتيجي على ناصية وقريبة من السور. وبعيدا عن طرة كان رشيد يكتب برقية التهنئة بينما انشغل غالي في البحث عن وسيلة لإقرار ضريبة ترفيه على السجناء تمكن السادة الوزراء من تمويل الاحتفالية دون أن ينفقوا عليها مليماً واحدا'.
'سيادته لسه فاكر إننا
شعب أهبل وبياخد على قفاه'
وعلى الفور، أحس زميلنا بمجلة 'صباح الخير'، وكاتب 'صوت الأمة' الساخر محمد الرفاعي، بالغيرة الشديدة من أن يسبقه عيداروس، بإظهار فنون السخرية مع مبارك، فأسرع بالقول في بابه المتألق والجميل - يوميات مواطن مفروس - باختيار زاوية جديدة هي: 'أعلن الرئيس السابق عبر كلمة مسجلة، أنه لا يملك أي حسابات في البنوك الأجنبية، هو وزوجته وأولاده، مافيش غير قرشين كان شايلهم للظروف ومصاريف العلاج والأولاد، في أحد البنوك المصرية، ثم ركبته العنجهية القديمة، وأعلن أنه يحتفظ بحقه القانوني في محاسبة كل من أساء إلى سمعته وهذه الكلمة تؤكد حاجة من اتنين.
إما أن السيد الرئيس السابق اتصرف في الفلوس خلاص، والجدع بقى اللي يعرف قرارها فين، وإما انه غلبان فعلا، وعلينا أن نزحف جميعاً إلى شرم الشيخ، ونلفها شارع شارع وزنقة زنقة، لحد ما نعثر على عنوان، ونديله قرشين يعيش بيهم، بدل ما يمد إيده لحد غريب، ويبقى منظرنا وحش قدام الخلق.
وإما بقي، سيادته لسه فاكر إننا شعب أهبل وبياخد على قفاه، لأنه نسي أن يذكر في كلمته المسجلة أن جميع أفراد حكومته وكبار رجال الدولة، طلعوا كلهم حرامية، وليس معقولا أن سيادته ماكنش عارف، عشان المدام بتاخد الجرايد من وراه تلمع بيها القزاز، وتليفزيون سيادته خربان، وما بيحبش غير القنوات المصرية التي تغني له طول النهار، اخترناك اخترناك، ويخرب بيت اللي يمشي وراك، ونسي سيادته ان الحكاية لا تتعلق بالأموال فقط ، ولا بالمئة وخمسة وأربعين مليون دولار بتوع مكتبة الإسكندرية، المودعة باسم المدام لكن القضية الأساسية، هي قتل المتظاهرين في ميدان التحرير، وانتهاك آدمية البشر على يد السياف مسرور الشهير بحبيب العادلي، ولا بيع الدولة بالجملة والقطاعي، وبعدين إيه حكاية إنك كل شوية تقولنا بيحز في نفسي، ما احنا ما بيحزش في نفسنا واحنا بنتهان ونتسرق يا أخي، وياسيادة الرئيس السابق.
أنت سرقت وخربت البلد أنت وعصابتك، ولو عاوز ترفع علينا قضية، اعمل اللي يعجبك، واحنا علشان عندنا أصل، هانعمل مليونية يوم الجمعة الجاية عشان نلملك الكفالة أنت وسيدة مصرة الأولى، والأولاد كمان، عشان محدش يعايرنا من اخوانا العرب، وبدل ما تقعد على البرش أنت والمدام اللي كانت لابسة حرير في حرير'.
'طرة سيتي' يستضيف ناهبي المال العام
وأسرع الساخرون بالوقوف في الطابور، وجاء الدور على زميلنا وصديقنا بمجلة 'روزاليوسف' عاصم حنفي وبدأ يلقي علينا بما عنده، فقال وهو يتصنع البكاء: 'فور صدور قرار النيابة بالحبس 15 يوما، ترددت في عيني دمعة حائرة، سألتها قالت: عزيز قوم، ركبني العصبي وقلت لها لكن صاحبك لم يتصرف كعزيز، لقد تصرف مثل زكي رستم زعيم العصابة، يسرق ويختلس ويوالس ويروع ويزور وينهب ويقتل في الأبرياء، ثم يسجنونه في نهاية الفيلم، ولكن ظالم نهاية كما تعلمين، بذمتك، ماذا تقولين عن رئيس الدولة، كل من اقترب من دائرته المغناطيسية يتحول لشيخ منسر، ولاحظي من هم في 'طرة' سيتي هذه الأيام، كلهم رجال الرئيس، ماعدا الرجل الطيب عثمان محمد عثمان الذي نافس الريان والسعد عيني عينك، متمتعاً بحصانة بابا!
المسألة محزنة والعزيز كان يستعد، وتسليم مفاتيح الشغل للابن الطامع للسلطة والجاه، فإذا بالوالد والأبناء والأقارب والمعارف وباقي أفراد الشلة في مزرعة طرة، إن حقوق المجتمع لا تسقط بالتقادم، ونهب المال العام ليس جريمة عادية يرتكبها الفرد وخلاص، إنها جرائم تلاحق صاحبها طوال حياته، وتلاحق الورثة والعائلة والأهل والأحفاد بعد عمر طويل'.
لعنة مبارك تلاحق الناس
أما زميلنا في 'الأخبار'، فجاء يمشي الهوينا في نفس اليوم - الأحد - ويقول ساخراً من مبارك: 'محطة مبارك، مكتبة مبارك، مدرسة مبارك، حكمة مبارك، حتى أصبت بالصرع من تكرار اسم 'مبارك' وعندما زحف الثوار نحو التحرير قلت الحمد لله لن أسمع اسمه ثانية، ولكنهم هتفوا: يسقط مبارك، إرحل يامبارك، في عرض النبي يامبارك، ولما رحل تصورت انها النهاية، فإذا بالصحف تقول كل يوم: التحقيق مع مبارك، ترحيل علاء وجمال مبارك استدعاء سوزان مبارك، فقاطعت الصحف وبعت التليفزيون واعتكفت في البيت وأول أمس ذهبت لصلاة الجمعة وأنا متأكد أن الخطيب لن يدعو لمبارك، في ختام الخطبة قال: اللهم أدخلنا جنتك جزاء ما تحملناه من ظلم، ثم أخرج لسانه لي وأضاف: في عصر مبارك!'.
مبارك يطالب برحمة ولديه
وبعد أن غادر عبدالقادر المسجد، فوجىء بأن زميله وصديقنا رئيس التحرير ياسر رزق، يذكره في نفس العدد بمبارك ويخرج له لسانه وهو يقول عنه: 'حين علم أن ابنيه رهينا الحبس، شعرت بقبضة تعتصر قلبي الموجوع، أصلا، وأنا أطالع ما قاله للمحقق: 'اتركوا أولادي، وافعلوا بي ما شئتم'.
لم نسمعك تقول: اتركوا أولادي، حين كان زوار الفجر يقتحمون المنازل، ويعتقلون معارضيك وسط دموع ذويهم وصراخ صغارهم، حين كانوا يأسرون أمهاتهم وزوجاتهم حتى يسلموا أنفسهم، وحين كانوا يعلقونهم كالذبائح ويتفننون في تعذيبهم حتى يعترفوا بما اقترفوا وبما لم يرتكبوا.
لم نسمعك تقول: ارحموا أولادي، حين كانت خيرات البلد حكرا على أهلك وذويك وأعوانك ورجال أعمالك، وكان 'أبناؤك' العاطلون يموتون في النعوش السابحة وهم يهاجرون إلى أوروبا بحثا عن لقمة عيش ضن بها حكمك.
لن نسمعك تترحم على ألف من أولادك غرقوا في 'عبارة الموت' لم تعلن الحداد عليهم، إنما رحت الى مقصورتك باستاد القاهرة تشاهد مباراة وتلوح لمتفرجين، وتركت رجالك يفتحون أبواب الهروب واسعة أمام قاتليهم.
لم تقل: اتركوا أولادي، حين أعدم العادلي ورجاله شباب مصر الثوار رمياً بالرصاص وكأنهم مثل كلاب ضالة.
دموعك التي تذرفها سخية، لوعة على ابنيك المحبوسين بتهم الرشوة واستغلال النفوذ والاستيلاء على المال العام، لم نرها تطفر في عينيك ولو مجرد بريق يلمع حزنا على رحيل ثمانمئة وخمسين شهيدا من شبابنا الثوار أو حسرة على خمسة آلاف وخمسمئة من أبنائنا، فقدوا أبصارهم وأطرافهم وأجزاء من أبدانهم وتشوهت وجوههم وأجسادهم برصاصات وشظايا وقنابل غاز أطلقها عليكم زبانيتك بلا شفقة، أو رحمة! الآن تقول: إلا أولادي، ونحن نقول لك: إلا دماء الشهداء، الآن تقول: افعلوا بي ما شئتم، ونحن نقول: بل ما شاء القضاء'.
دعوات للقصاص ممن قتلوا احلام المصريين
ونتوقف لحظة لنمسح دمعة سالت على شهدائنا ولوعة على فراقهم بأيدي السفاحين، لنفاجأ بأن زميلنا في 'المساء' حسن رمضان، سكنت اللوعة قلبه وهو يقول في ذات اليوم: 'ضحى الشباب بدمائهم وهم يهتفون من أجل الحرية والديمقراطية وأقل ما يقدمه الشعب وشباب الثورة لأرواح الشهداء القصاص من كل من شارك في قتلهم وقتل أحلام شعب مصر ومن كل الذين ارتكبوا جرائم إهدار المال العام والاضرار بمصالح الشعب وإصابة الناس بمرض الخوف والخرس وسبحان الله أن يأتي اليوم ليأخذ الشعب حقه ويرى رئيس الجمهورية السابق وأبناءه في مقدمة طابور من حكموا وتحكموا وظلموا وخانوا الأمانة وهم يقفون في الطابور كالفئران لاستلام ملابس وأرقام الزنازين في مصيدة سجن جمهورية طرة.
اليوم يدخل الذين أجرموا في حق مصر وشعبها السجون ومنهم من سوف تصل عقوبته للإعدام ويدخل نار جهنم وشهداء الثورة عند ربهم في فسيح جناته'.
زوجة الرئيس و'شجرة الضر'
لكن زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير 'صوت الأمة' - عبدالحليم قنديل حاول التخفيف من أحزانهم، بأن قال لهم ولنا: 'بقدر ما كانت حملتنا في الذروة على التباطؤ السياسي للمجلس العسكري بقدر ما كان العتب والغضب، تبدو التحية واجبة للجنرالات الآن، فقد أعادوا تأكيد وحدة الجيش والشعب، حرصا على أهداف الثورة، ووفاء لدم الآلاف من الشهداء والمصابين والذين امتزجت دماؤهم الزكية مع دم شهداء الجيش، والذين سقطوا في حروب شوارع مع حزب البلطجة الأمنية، وصنعوا النصر الثاني لثورة مصر في 13 أبريل 2011 وبعد نصرها الافتتاحي في نهايات يوم 11 فبراير 2011 في 11 فبراير كان خلع الرأس، وفي 13 أبريل كان الضبط والإحضار والتحقيق والحبس، وكانت جمهورية الحرامية تذهب برؤوسها وراء أسوار السجن، وكان زعيم العصابة، حسني مبارك - أسيرا معزولاً في مستشفى شرم الشيخ ومعه زوجته سوزان، والتي وصفتها - قبل سبع سنوات بأنها 'شجرة الضر' بالضاد لا بالدال، كان للجيش وقيادته دور عظيم فيها، وكان الدور الأعظم ليقظة الشعب المصري، كان مبارك خادماً أميناً لإسرائيل، وليس مجرد حاكم مضطر إلى مسالمة إسرائيل، كان مبارك يدفع الجزية لإسرائيل، ومقابل أن يبقى في قصر الحكم، ويشفط مع عائلته ومماليكه ثروة البلد.
كان أمل مبارك كأمل إبليس في الجنة، وهو أن يبقى في القصر حتى ينتقل إلى القبر، فلا يسائله أحد، وخاب أمله، بإرادة الله والناس، وانتهى إلى سجن الترحيلات، ولم تكن مصادفة أن الملياردير محمد إبراهيم كامل كان حلقة الوصل، وهو المعروف بصلاته الوثيقة مع الإسرائيليين، ومع آل مبارك في الوقت نفسه، وسقط كامل، فبرزت رأس الأفعى بأقنعة سعودية هذه المرة، وظهر 'البيان الصوتي' لمبارك على قناة 'العربية' الممولة سعوديا'.
الفنانة إلهام شاهين تتعاطف مع مبارك
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ما كل هذه الشعبية التي يتمتع بها النظام وانفرجت في وجهه فجأة؟! أما حاجة غريبة، وأين اختفى الذين كانوا يشيدون به؟ لماذا لا يظهرون؟
وفي الحقيقة، فان لديهم حق في الاختباء، على الأقل هذه الأيام، فما أن أظهرت الفنانة إلهام شاهين شيئاً من التعاطف مع مبارك، في حديث لها ب'الوفد' يوم السبت وهاجمت البرادعي، حتى رد عليها في اليوم التالي، صديقنا ورجل الأعمال وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد أحمد عز العرب، في صفحة نجوم وفنون - التي يشرف عليها زميلنا وصديقنا نادر ناشد قائلا: 'تقول الممثلة انها تتمنى ألا يحاكم مبارك الذي نهب مصر وقتل بتعليماته المباشرة آلاف المصريين، ودمر مصر صحياًَ وعلمياً وسياسياً وحولها الى محمية أمريكية إسرائيلية.
ثم تبلغ الجرأة بالممثلة المذكورة أن تتطاول على رمز وطني في قمة العظمة هو الدكتور محمد البرادعي فتنسب له كذباً وبهتاناً أنه 'باع العراق' نقلاً عن مقال مسموم لكاتب مغمور تولى في غفلة من الزمن رئاسة تحرير أكبر صحيفة عربية أواخر عهد الرئيس المخلوع، تقول الممثلة هذه الكذبة البلقاء في حق الدكتور البرادعي الذي وقف كالطود الراسخ في وجه مجرم الحرب جورج بوش وأعلن على العالم أن العراق خال تماماً من أسلحة الدمار الشامل.
وقد حاول مجرم الحرب بوش منع إعادة انتخاب البرادعي مديراً لوكالة الطاقة الذرية ولكنه فشل فشلا ذريعاً.
إنني لست ضد فتح صفحات الوفد لمختلف الآراء بشرط أن تكون حقائق وليس أكاذيب بلقاء.
حبذا لو ركزت الممثلة المذكورة على ما تجيده من فن التمثيل بدل التورط في أكاذيب سياسية قد تكلفها الكثير'.
ليمان طرة ينتظر مبارك
وأمس - الاثنين - أخبرنا زميلانا ب'الأخبار' أسامة السعيد وحازم بدر، من شرم الشيخ بالخبر الآتي: 'كشفت مصادر مطلعة، ومقربة من طاقم الحراسة المرافق للرئيس السابق حسني مبارك في مستشفى شرم الشيخ الدولي، بأنه يرغب في استكمال مدة الحبس الاحتياطي بالمستشفى.
مبارك وما تبقى من أسرته 'زوجته وزوجتي ابنيه' وبعض المحيطين به يخشون أن يكون قرار النقل الى أحد المستشفيات العسكرية، خطوة أولى نحو دخول مبارك إلى السجن كنجليه! الأمر الذي سيكون بمثابة ضربة قاضية للحالة النفسية السيئة التي يعانيها مبارك منذ حبس علاء وجمال خاصة ان الوصول إلى اي موقع آخر غير شرم الشيخ سيكون أسهل بالنسبة للمطالبين بحبس مبارك على غرار ما تم مع رموز نظامه السابق، وبالتالي قد يمثل ضغطاً يعجل بترحيله الى ليمان طرة'.
وفي الحقيقة، فلم أكن أعلم من قبل أن زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم، على صلة وثيقة بمبارك بحيث يسمح له الرئيس السابق، بالتقاط صورة له، حديثة يؤكد بها ما نشره أسامة السعيد وحازم بدر من خوف مبارك أن يكون نقله الى مستشفى بالقاهرة مقدمة لترحيله إلى سجن طرة، لأن الصورة التي التقطها عمرو له، أزالت حاجبيه وعينيه وأنفه وفمه، ووضعت مكانهم كلمة طرة.
علاء لجمال بعد لقائه عز:
'انت ما بتفهمش'
وقد يكون مبارك راغبا في الدخول للسجن ليوم واحد فقط لحل الخلافات بين ولديه بعد أن قرأ في الصفحة الثالثة من 'الأهرام' سرا أورده زميلنا نادر محمود طمان هو: 'عنف علاء مبارك شقيقه جمال بشدة بعد أن تكررت زيارات أحمد عز إلى جمال في زنزانته.
وتردد عز كثيرا على زنزانة جمال وعلاء وأجرى مناقشات مطولة مع جمال حول وضعهم القانوني، وفي إحدى هذه الجلسات سمع صوت علاء ينهر شقيقه ويعنفه بشدة بسبب هذه اللقاءات والجلسات بينهما.
وقال مصدر بالسجن: انه سمع علاء وهو يخاطب شقيقه قائلا: 'هو أنت ما بتفهمش، انت لسه ماشي وراه حتى بعد ما ودانا في داهية'، واكتفى جمال بالصمت تجاه انتقادات شقيقه'.
والمثير للدهشة هنا، أن استخدام علاء تعبير - انت ما بتفهمش - كان الشباب قد استخدموه اثناء مظاهراتهم في ميدان التحرير، قبل تنحي مبارك، عندما رفع أحدهم يافطة كتب عليها: - ارحل يعني تمشي، انت ما بتفهمش.. وأخذ المتظاهرون يرددونها.
محاولات مبارك لاقناع
طنطاوي بمنصب نائب الرئيس
وآخر ما عندنا في هذه القضية اليوم، ستكون من حكايات زميلنا وصديقنا عادل حمودة - رئيس تحرير 'الفجر'، واشتملت ايضا على حكايات عن اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة الاسبق، قال: 'على مدى خمسين دقيقة ظل مبارك يحاول إقناع المشير حسين طنطاوي بأن يقبل بمنصب نائب الرئيس الذي يعرضه عليه، لكن وزير الدفاع الواثق من نفسه، المستوعب لقدراته، الفاهم بخريطة الخطر الذي تتعرض له البلاد في ظرف ثورة 25 يناير، رفض العرض، بل رفض أن يكون رئيساً للوزراء، بعد ساعات قليلة أعلن عن تولي مدير المخابرات العامة عمر سليمان منصب نائب الرئيس الذي حرم منه طويلا، وإن لم يمكث فيه سوى أيام معدودة كشفت ما كان مخفيا عنه، وحدث ان فتحت صحيفة الفجر النار على حسين سالم وانفردت بنشر عقد تصدير الغاز إلى إسرائيل، كما كشفت استيلاءه على جزيرة التمساح في الأقصر وتسجيلها له في الشهر العقاري بتعليمات مباشرة من رئيس الحكومة الأسبق عاطف عبيد، فاستدعى عمر سليمان في مكتبه رئيس التحرير قائلا: 'إن حسين سالم مستثمر وطني لا يجوز المساس به، وبعد نحو سنتين على هذه الواقعة يصبح السؤال: هل لا يزال حسين سالم الهارب 'من مصر الى دبي ومنها الى سويسرا ومنها إلى إحدى دول أمريكا اللاتينية' بأكثر من ستمئة مليون دولار مستثمرا وطنيا في رأي صديقه المقرب منه عمر سليمان؟
وقد كان عمر سليمان وأسرته يقضون إجازات الأعياد في فندق حسين سالم، موفنبيك شرم الشيخ.
مهاجمة فساد عمر سليمان
ورغم أن عمر سليمان يعرف حقيقة الثروة التي كونها إبراهيم سليمان 'ما بين خمسمئة وسبعمئة مليون جنيه' فإنه ظل يسانده حتى آخر لحظة، وعندما جرى التحقيق معه كان هناك من يحميه ويصنع مستندات تبرئته، وهو ما جعل رئيس تحرير 'الفجر' يكتب مقالا شهيرا بعنوان 'القوى العظمى في النظام التي ستنقذ إبراهيم سليمان من السجن' وتحققت النبوءة، وتمتع إبراهيم سليمان بحريته حتى وجد نفسه مؤخرا وراء القضبان بضغط شعبي تجاوز نفوذ تلك القوى التي لم تعد قادرة على حماية نفسها.
وحدث ان جاء مهاجر مصري ثري مقيم في سويسرا بمستندات ومعلومات تفيد تلقي وزير ورئيس وزراء رشوة تصل الى 50 مليون دولار من رجل أعمال وثيق الصلة بعمر سليمان نفسه مقابل منحه شركة مهمة كانت بمثابة مزرعة دواجن تبيض ذهباً، وسمع رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي وقتها محمود عبدالعزيز من المهاجر القادم من سويسرا البيانات الخطيرة التي يحملها، فأخذه في سيارته واتجها الى عمر سليمان وقدما إليه ما لديهما من وثائق دامغة تدين الوزير ورئيس الحكومة ورجل الأعمال المصري، لكن، ما حدث أن الوزير ورئيس الحكومة أقيلا في قرار واحد، ونجا رجل الأعمال المعروف من جريمة الرشوة، بل نجا من كل البلاغات التي لو قدمت في غيره لكان السجن من نصيبه.
ومهما كشفنا من أسرار وخبايا عن عمر سليمان لم تر النور من قبل فإن ملفاته السرية والشخصية، بحكم عمله السابق تحتاج لمزيد من البحث والتنقيب'.
جهود سوزان لتمرير التوريث
وإلى المعارك السريعة والخاطفة، ولدينا منها اليوم عدد كبير، فمن بين أحد عشر معركة خاضها يوم الخميس في 'الأهرام' زميلنا شريف العبد، اخترنا اربعة هم: 'جمال مبارك، كان يمكن أن يكون لدينا رجال أعمال جادون حسنو السمعة يعملون لمصلحة الدولة لو كان نجلا الرئيس ظلا بعيدين عن البيزنس والمضاربة والتربح، صدقني الكارثة بدأت مع مولد لجنة السياسات، لقد انتقلت عدوى الفساد من القمة الى جميع المستويات!
- سوزان مبارك، بذلت جهودك ومساعيك لإتمام التوريث وهو ما يعكس عمق رؤيتك وحسن قراءتك للمستقبل لقد تبين أن التوريث كان هو الطريق الأوحد لتظل ملفات الفساد مغلقة وأصحابها الكبار في مأمن.
- حسني مبارك، ليتك قطعت عليهم الطريق ومنعت الزوجة من تعيين الوزراء والإطاحة بهم وفقا لأهوائها ونجليك من هواية جمع المال وحصد المليارات لقد أعلنت في بداية حكمك أن الكفن ليس له جيوب وفي نهاية حكمك كانت عبارتك المدمرة لنظامك بأكمله: 'خليهم يتسلوا'.
- منير ثابت، من حقك يارجل ان تمتلك أو تحتكر هذه الشركات التي تنفرد بتقديم الخدمات الملاحية الجوية، وتمتلك ايضا هذه الأراضي الممتدة في مشارق البلاد ومغاربها، ألست شقيق السيدة سوزان'.
الجامعة العربية بين الفقي
والاخواني جمال حشمت
وفي نفس اليوم - الخميس - كان لزميلنا وصديقنا متعدد المواهب بلال فضل، عدد من الغزوات السريعة مثل: '- لو فاز الدكتور مصطفى الفقي بمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية ستكون تلك نهاية يستحقها الدكتور مصطفى الفقي وتستحقها الجامعة العربية أيضا، وكده نبقى استريحنا من الاتنين.
- لو أصرت مصر على ترشيح الدكتور مصطفى الفقي لمقعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، فأنصح جماعة الإخوان بترشيح الدكتور جمال حشمت لنفس المقعد، ولكم في القصاص حياة.
- حزنت بشدة عندما سمعت عن احتجاز الإعلامي الكبير الاستاذ مفيد فوزي في أحد مقاهي ميدان التحرير، ما ذنب الذين كانوا في المقهى لكي يحتجزوا مع مفيد فوزي؟'.
إفساد مبارك للمؤسسات الصحافية
وإذا تحولنا الى 'جمهورية' اليوم التالي - الجمعة - سنجد فيها زميلنا شكري القاضي، يخوض معركة واحدة ضد الرئيس السابق ونظامه، هي: 'محاولات الثورة المضادة ضد ثورة الخامس والعشرين من يناير هي الأخطر على الإطلاق، فمازالت مستمرة وسوف تستمر حتى تنتهي محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك عن جرائمه في حق الشعب المصري بامتداد ثلاثين عاما، حول مصر خلالها الى عزبة خاصة، واطلق العنان لرموز الفساد في كافة مؤسسات الدولة ونهب ثروات الشعب، وهمش مؤسساته القضائية والصحافية، باختصار، فكك الدولة المصرية لحساب الدولة العبرية، في فلسطين المحتلة'.
وحكاية إفساد مبارك للمؤسسات الصحافية لفتت أنظار زميله محمد فتح الله، فقال عنها في نفس العدد: 'مبارك وسوزان وعلاء وجمال ومعهم الشريف وسرور وعزمي وكل رجال الرئيس المخلوع حصلوا على هدايا بالملايين على مدى ثلاثين عاما، من المؤسسات الصحافية القومية، ولم نسمع حتى الآن عن قيام أي رئيس مجلس إدارة لأي مؤسسة صحافية، تقدم بطلب لجهاز الكسب غير المشروع باسترداد أموالهم المنهوبة، يبدو أن المؤسسات الصحافية غنية، بس بتستعبط'.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.