كشفت شركات عقارية كبرى عن أن هناك تنافسا خليجيا لإنشاء نوافير مياه عملاقة، تحطم الأرقام القياسية، وتصبح مزارات سياحية تجذب السائحين من مختلف الدول. العرب دبي – تتنافس الشركات العقارية حاليا على مشاريع ضخمة لإنشاء نوافير مياه ضخمة ذات طراز عالمي في بلدان الخليج العربي، حيث كشف عقاريون شاركوا في معارض العقارات والسياحة "سيتي سكيب أبوظبي" و"سيتي سكيب قطر" و"سوق السفر العربي" ، التي أقيمت خلال الشهر الجاري، أن شركات أوروبية كبرى عرضت تنفيذ نوافير عملاقة، غير تقليدية، وتتميز بمواصفات لم تعرض من قبل، في دول الخليج. وأضافوا أن هذه العروض دخلت مرحلة الدراسة، تمهيدا لتنفيذها خلال فترات قريبة بموازنات تقدر بعشرات الملايين من الدولارات. ولفتوا إلى أن النجاح الكبير لمشروعات النوافير العملاقة التي افتتحت خلال السنوات القليلة الماضية في دبي والشارقة والدوحة، لفتت الأنظار إلى هذه المشروعات، باعتبارها نمطا جديدا جاذبا للسياحة بنجاح كبير في الخليج. وفي دبي، تجذب نافورة "دبي مول"، آلاف الزوار يوميا من السائحين والمواطنين والمقيمين بالإمارات. وهي النافورة الأضخم من نوعها في الشرق الأوسط وتزيد مساحتها على مساحة ملعبي كرة قدم، ما جعلها مؤهلة للتسجيل في كتب الأرقام القياسية. وقالت شركة إعمار العقارية، المنفذة للمشروع، إن مساحة النوافير تزيد عن 275 مترا مربعا، ما يجعلها أكبر ب25 بالمئة من نوافير "بيلاجيو" في لاس فيغاس بالولايات المتحدة. وتضخ المياه في الهواء بارتفاع يصل إلى أكثر من 150 مترا، أي ما يعادل ارتفاع برج مؤلف من 50 طابقاً. وتكلف إنشاء نافورة دبي 218 مليون دولار، وتم تزويدها بأكثر من 6600 من الأضواء المختلفة وأجهزة إسقاط تعكس 50 لوناً. وتقدم النافورة عروضا على أنغام موسيقية تتنوع بين المقطوعات الكلاسيكية والموسيقى العربية والعالمية المعاصرة. وعلى بعد كيلومترات قليلة من دبي، تقف نافورة الشارقة الموسيقية، وسط المدينة، جاذبة لمئات السائحين يوميا. ويبلغ ارتفاع النافورة 100 متر وعرضها 220 متراً، وتضم شاشتي عرض مائيتين كبيرتين، وهي مزودة بأحدث تقنيات هندسة الصوت والضوء، والمؤثرات الخاصة بفنون عروض الليزر. وقالت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير إن النافورة تقدم رقصات مائية على أنغام الموسيقى، مع تداخل الألوان المختلفة في العروض، ما يشكل لوحة فنية موسيقية مبهرة. من جانبها دشنت الدوحة قبل أشهر النافورة الموسيقية "لؤلؤة الشرق"، التي أصبحت أحد أهم المعالم السياحية في قطر، وتجذب مئات الزوار يوميا. وقال معتز الخياط، رئيس مجلس إدارة الشركة التي تولت تنفيذ النافورة، إنها من أضخم النوافير في الشرق الأوسط، وتعد أول نافورة موسيقية راقصة في قطر. وأشار إلى أن النافورة تقذف المياه ولهب النار في الهواء لارتفاع يصل إلى 25 مترا على شكل أشجار نخيل. وتولت شركة أسبانية تصميم النافورة التي أقيمت على كورنيش الدوحة وتحيطها أربعة أعمدة تنطلق منها النار نحو الأعلى لمسافة ستة أمتار، وأربعة أنوار كاشفة، تضيف صورة جمالية أخرى على العرض الممتزج بالموسيقى والأضواء.