منذ ان أنضم المؤتمر الشعبى لتحالف قوى الأجماع الوطنى كان لى رأى واضح ضد انضمام الشعبى للمعارضة وهو الأمر الذى دفعنى لمغادرة قيادة التحالف بعد اول اجتماع حضره الشعبى ، هذا أمر يعرفه كثيرون ، الأستاذ كمال عمر بذل جهدا متواصلا لأقناعى بانهم فى الشعبى بعد المفاصلة اصبحوا ( مولودا جديدا) ، وأنهم لن يرتاحوا حتى (يخلصوا) الشعب السودانى من حكم الأنقاذ (جريرتهم الكبرى) وهذه (كفارة ) لرب العالمين و بمثابة اعتذار للشعب ، قناعتى لم تتزحزح قيد أنملة فى أن هذه ( تقية ) تعلمها اهل المؤتمر الشعبى من الشيعة تحت مظلة شعارات وحدة اهل القبلة ، ولم تساورنى الظنون فى ان الوطنى والشعبى ، ظلت الخيوط السرية فردية كانت أوجماعية تتواصل فيما بينهم ، وكانت إطراف اسلامية خارجية تحرص على وجود خطوط حمراء لايتم تجاوزها من الطرفين ، القاصى والدانى يعلم أن السبعة الكبار فى ( المكتب الخاص) أنقسموا بين القصر والمنشية وظل الصندوق الأسود ( للمكتب الخاص) مغلقا باتفاق ( جنتلمان )، فلم يفصح الطرفان عن االخلافات فى المسائل المالية و(الفنية) ، حظى المؤتمر الوطنى وهو يحكم الدولة بذات الدعم الذى حظى به المؤتمر الشعبى مفاصلا ومعارضا ومن ذات الجهات ، هذه الجهة ظلت ممسكة باليات الأختلاف و نجحت فى ايجاد قدرا من السيطرة منعآ للأنفلات ، أشارات وشعارات (خلوها مستورة ) كانت الأبرز فى التعبير عن الأفصاح عن الأزمة ، جماعة القصر (خلوها مستورة) فى ظل تواصل خفى مع صاحب الشعار الدكتور على الحاج ،الأستاذ كمال عمر ظل حتى قبيل أعلان ( الوثبة) متمسكا شكلا بالقيام بدور المعارض الأكثر شراسة للحكومة والمؤتمر الوطنى ، الرجل تحول بين ليلة وضحاها ورأى فى الحكومة حضنا وحصنا منيعا ، فأطنب ووصف ، وتبنى رؤية المؤتمر الوطنى للحوار وأصبح (ملكيا أكثر من الملك) ، جاهر بالعداء لمجموعة (7+7) وتواطأ مع المؤتمر الوطنى للتدخل فى شئونهم لدرجة تعين وتبديل مناديبهم فى لجنه (7+7) ،أقبل الاستاذ كمال عمر فى كل سانحة يكليل الأتهامات لقوى الأجماع الوطنى ، و هو يدبر مدحآ فى المؤتمر الوطنى ، لاشك أنه فى ربما أفشى كل أسرار المعارضة (أن كانت لها أسرار) ، ولعله كان بالفعل (حصان طروادة) ولم يكن الشعبى لينضم لقوى الأجماع إلا لاعاقة عملها وتشتيت جهودها محاولآ أعمال الفيتو على كثير من مواقفها ، الأسلامين لايمكن أن يكونوا ديمقراطين إلا بما يخدم أغراضهم فى الوصول الى السلطة او التشبث بها ، فلسفة الأسلام السياسى فى تبنى نظرية الحكم الألهى التى تبيح كل مايحظره الأسلام بحجة المحافظة على الأسلام ، وحالهم كحال بنى أسرائيل (لايصبرون على طعام واحد ) ، الناطق الرسمى بأسم تحالف قوى الاجماع الوطنى قلل من تصريحات الاستاذ كمال عمر التى وصفت التحالف بالعجز وعدم القدرة على أحداث تغير فى الساحة السياسية ، الأستاذ بكرى يوسف لم يتطرق الى حجم الأضرار التى لحقت بالتحالف جراء مغادرة المؤتمر الشعبى للتحالف متماهيآ مع المؤتمر الوطنى فى كل أحواله ، لماذا يلام كمال عمر، اللوم يقع على قيادات قوى الأجماع التى صدقت أن المؤتمر الشعبى يعنى مايقول فى معارضته للمؤتمر الوطنى ، الأستاذ كمال عمر يقوم بالأستخفاف بقوى المعارضة والتهوين من شأنها ، هذا بمثابة تحريض للنظام للأستمرار فى تجاهل المطالب المشروعة لتحالف المعارضة ، المؤتمر الشعبى يعلم انه لن يشكل أضافة للمؤتمر الوطنى حسب ما يفهم الوطنى ، ولن يكون خصما على المعارضة أن لم يكن مظهرا لتعافيها ،الأستاذ كمال عمر وحزبه المؤتمر الشعبى ظاهرة جديرة بالدراسة ،، [email protected]