العلماء يفسرون بأن مادة الكافيين الموجودة في القهوة تفرز تأثيرات إيجابية تساعد على استرخاء الشرايين وضخ الدم. العرب القهوة تكافح العجز الجنسي القاهرة - توصّلت دراسة أجرتها جامعة تكساس الأميركية إلى أن الرجال الذين يتناولون كوبا أو كوبين من القهوة يوميا أقل عرضة للإصابة بالعجز الجنسي، مقارنة بغيرهم من الذين لا يتناولون القهوة بشكل يومي. وقد أُجريت الدراسة التي نشرتها صحيفة "دايلي ميل" البريطانية على ما يقرب من 4000 رجل، من الذين يتناولون القهوة بشكل يومي وآخرين لا يتناولونها، أو يتناولونها أحيانا بشكل متقطّع، وتم متابعتهم طبيا لمعرفة أثر تناول القهوة على احتمالات الإصابة بالعجز الجنسي. وأشار الباحثون إلى أن الرجال الذين يواظبون على تناول كمية من القهوة تتراوح بين 85 و170 غراما يوميا، تنخفض لديهم احتمالات الإصابة بالعجز الجنسي بنسبة 42 بالمئة، مقارنة بأولئك الذين لا يتناولونها. وتنخفض النسبة أكثر مع زيادة الجرعة اليومية من القهوة، حيث وجد أن هؤلاء الذين يتناولون كمية تتراوح بين 171 و303 غرامات من القهوة أقل عرضة للعجز الجنسي بنسبة 39 بالمئة. وأوضحوا أن الرجال الذين يعانون من زيادة وزن أو ارتفاع في ضغط الدم، وهي من الأسباب الرئيسية للعجز الجنسي، أقل عرضة أيضا للإصابة بهذه المشكلة، إذا تناولوا ما يعادل كوبا أو كوبين من قهوة يوميا. وهناك دراسة أخرى أجرتها مدرسة هارفارد للصحة العامة تحت مسمى "التوازن العام للمخاطر والفوائد لاستهلاك القهوة"، وقد أظهرت الدراسة انخفاضا واضحا لمخاطر مرض الزهايمر، وأمراض القلب، ومرض السكري، وتليّف الكبد، والنقرس، عند شاربي القهوة باعتدال (3 أكواب يوميا). ولم تلاحظ الفوائد سوى في الذين يشربون القهوة التي تحتوي على مادة الكافيين، كون أن الآثار الصحية للقهوة تأتي من احتوائها على الكافيين. ويفسّر العلماء ذلك بأن مادة الكافيين الموجودة في القهوة تفرز تأثيرات إيجابية تساعد على استرخاء الشرايين وضخ الدم، وبالتالي القدرة على إقامة علاقة جنسية خالية من المشاكل. ويقول د. محمد أبوبكر، أستاذ أمراض الباطنة بجامعة القاهرة: إن مادة الكافيين التي يحتوي عليها مشروب القهوة لها العديد من الفوائد الصحية، ومنها تحسين صحة الأوعية الدموية، وضبط مستوى الكولسترول في الدم، ورفع مستوى التركيز ونشاط الجسم، كما أنها تقلّل من الشعور بالتعب والألم وخطر الإصابة بالسكري. ويوضح د. أبوبكر، أن القهوة تحتوي أيضا على مادة تعرف باسم "براكسانثاين" وهي تؤدي إلى إبطاء تلك المادة الكيميائية عند نمو أنسجة الخلايا في سرطان الكبد وتليّف الكبد.
