خرج نحو ثلاثة الاف محتج بعد صلاة الجمعة إلى شوارع ميناء صلالة بجنوب عمان في واحد من أكبر الاحتجاجات المنادية بالإصلاح منذ بدء اضطرابات متفرقة في السلطنة قبل شهرين. وبدلا من الصلاة داخل مسجد أقام إمام الصلاة في مكان لوقوف السيارات أمام مكتب محافظ صلالة حيث احتشد نحو ثلاثة آلاف مصل وساروا في الشوارع بعد خطبة الجمعة. وقال الإمام عامر حرجان للمصلين ان العمانيين لا يخافون من الاحتجاج بأي شكل من أجل إصلاح يجب أولا وقبل كل شيء أن يشمل محاكمة مسؤولي الحكومة الذين ينهبون الأموال منذ سنوات. ويوم الأحد وعد السلطان قابوس بن سعيد وهو حليف للولايات المتحدة يحكم عمان منذ 40 عاما بإنفاق 2.6 مليار دولار بعد مظاهرات استمرت قرابة شهرين استلهمت احتجاجات شعبية خرجت في أنحاء أخرى من العالم العربي. وركز المتظاهرون العمانيون مطالبهم على رفع الأجور وتوفير وظائف والقضاء على الكسب غير المشروع. وغضب كثيرون من عدم رغبة الدولة على ما يبدو في محاكمة وزراء أقيلوا لاتهامهم بالفساد استجابة لمظاهرات في شباط فبراير. والاضطرابات في عمان ليست على نطاق كبير نسبيا ويعتصم عشرات المحتجين في خيام بالقرب من مجلس الشورى في العاصمة مسقط. وقمعت السلطات اعتصاما استمر لأسابيع في مدينة صحار الصناعية وهي مركز حركة الاحتجاج في عمان عندما انتشرت قوات الأمن وأزالت حواجز طرق واعتقلت المئات لاتهامهم بالتخريب. وأعلنت عمان في وقت سابق من هذا الأسبوع العفو عن 234 شخصا اعتقلوا أثناء الاحتجاجات لكنها لم تحدد موعدا للإفراج عنهم. وأعلنت دول عربية خليجية منتجة للنفط وحريصة على منع تنظيم احتجاجات شعبية في المنطقة مساعدات بقيمة 20 مليار دولار للبحرين وعمان الشهر الماضي. ويؤدي الإجراء الى توفير وظائف ويقضي بمنح كل من البحرين وعمان عشرة مليارات دولار لتحسين الإسكان والبنية التحتية على مدى عشر سنوات وكان ذلك أكثر مما كان متوقعا. وعرض السلطان قابوس سلسلة من إصلاحات من بينها منحة شهرية للعاطلين وزيادة رواتب الموظفين. ووعد قابوس في آذار مارس بنقل بعض السلطات التشريعية إلى مجلس عمان وهو مجلس استشاري ينتخب بعض أعضائه. ويحق للسلطان ومجلس وزرائه فقط تشريع القوانين ولم يعلن بعد الى الان عن نقل بعض السلطات التشريعية المنتظرة.