*بعض صحف الأمس احتفت بتسوق غندور في (الأنفال).. *وتطابقت إفاداتها بشكل (مريب!!) في التفاصيل كافة.. *يعني - مثلاً - أنه كان يرتدي جلابية ناصعة البياض.. *وأن المسلك هذا يدل على قمة التواضع من دستوري (رفيع!!!).. *وأنه حرص على انتقاء حاجياته - من المحل- بنفسه.. *طيب السؤال (غير البريء) هنا : *هل كان للصحف هذه (عيون) ترابط بجوار منزل غندور في آنٍ واحد؟!.. *وإنها تبعته - كلها - وراء فارهته لتعلم أي وجهة سيقصدها؟!.. *ثم توقفت جميعها - بتوقفه - أمام محل (الأنفال) ذي السلع الفاخرة؟!.. *شيء لا يمكن أن يقبله المنطق بالطبع ... *ولكن ما يتسق مع المنطق أن جهة ما (وزَّعت!) الخبر هذا على الصحف بغرض التلميع.. *تلميع غندور - إعلامياً - كما تلمع جلابيته البيضاء.. *فبياض جلابيته هذا - بالمناسبة - ذكرته الصحف كافة التي نشرت الخبر.. *ولا أدري لماذا لم (تمش أكثر) وتقول - كما الأغنية- (بيضاء مكوية يا غندور بسحروك ليا)؟!.. *ومن قبل نُشر خبر مماثل عن وزير المالية السابق - علي محمود- أيضاً.. *وكتبنا - في حينه - كلمة بعنوان (ويمشي في الأنفال).. *وقلنا (طيب كويس ، مشى الأنفال ، أها المطلوب منا شنو؟!).. *هل نقول : يا سلام إنه يمشي في الأنفال كما كان نبينا الكريم يمشي في الأسواق؟!.. *ولكن الأنفال ليس هو السوق الذي يقصده (عامة الناس!) دلالة على التواضع.. *هل نقول : إنه يشتري حاجياته بنفسه؟!.. *و(إيه يعني) ما دام أغلب رؤساء العالم - دعك من وزراء - يفعلون الشيء ذاته؟!.. *هل لدلالة (البياض) مغزى يُراد منا فهمه من وراء الخبر؟.. *قطعاً لا ؛ إلا أن يكون موزع الخبر يفترض أننا من عشاق (الليث الأبيض!).. *وبصراحة - يا غندور- هو خبر ليس فيه أي تشريف لصاحبه.. *وإنما الذي يُشرف حقاً هو أن (يعس) المسؤول ليلاً على نحو ما كان يفعل الخلفاء الراشدون.. *أن يمشي في الأسواق - تفقداً لأحوال الناس - لا أن يمشي في (الأنفال!!).. *أن يتجول في الأحياء بحثاً عن (مظاليم) ما من حجاب بين الله وبين ودعواتهم.. *ولو قيل لنا أن غندور شوهد وهو يتقصى - ميدانياً - مشاكل انقطاع المياه لكان خبراً (مهماً).. *ولكن أن يٌقال لنا أنه دخل محل الأنفال (الشهير).. *وأنه كان يرتدي جلابية (بيضاء مكوية).. *وأنه انتقى حاجياته الغذائية ب(نفسه).. *ف(إيه يعني؟!!). الصيحة/السياسي [email protected]