قرر مجلس التحرير القومي للحركة الشعبية الحاكم بقيادة رئيس الحزب الفريق العام سلفاكير ميارديت ، إعادة الأمين العام السابق ورئيس مجموعة المعتقلين السياسيين فاقان أموم أوكيح للأمانة العامة مجدداً ، بعد إجتماع تشاوري استمرت لأكثر من ثلاث ساعات بالقصر الرئاسى بجوبا. ووصل يوم الأثنين رئيس مجموعة المعتقلين السياسيين والأمين العام السابق للحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم إلى البلاد ، يرافقه دينق الور وجون لوك وكوستي مانيبي وزير المالية السابق . وقال الناطق الرسمي بأسم وفد الحركة الشعبية في مفاوضات أروشا لتوحيد فصائل الحركة الشعبية الثلاث ، أكول بول كورديت في تصريحات صحفية عقب إجتماع مجلس التحرير القومي الطاري ، أن الإجتماع الطاري للمجلس التحرير القومي التاريخي خرج بإتفاق جماعي من قبل الاعضاء بإعادة الأمين العام السابق ورئيس مجموعة عشرة لمنصبه كأمين عام للحزب مجدداً ، موضحاً أن القرار أتت بعد مقترح قدمه رئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت تقر بإعادة فاقان أموم لمنصبه ، مضيفاً أن أثناء اجتماع مجلس التحرير تفاكر الاعضاء وناقشوا سبل إعادة الرفيق فاقان أموم ، لتخرج تلك النقاشات بقرار إعادة فاقان أموم لمنصبه كامين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وزاد أكول إن علينا تقديم الشكر لرئيس الجمهورية ورئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت ، لموقفه السلب تجاه إعادة توحيد شعب جنوب السودان من خلال توحيد حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان لتحقيق السلام بالبلاد ، كما يقدمون الشكر لكل قيادات الحزب على مستوى المكتب السياسي ومجلس التحرير القومي وكل عضوية الحركة الشعبية على مستوى جنوب السودان لصبرهم وإصرارهم وكل الجهود التي بزلوها لتوحيد الحزب مره اخرى . وحول الاعضاء الذين فصلوا من الحزب ، قال أكول بول أن مسالة إعادة المفصولين من الحزب تم حسمها وقد اصدر الرئيس سلفاكير ميارديت قراراً بإعادة نائبه السابق في الحكومة ريك مشار في منصبه كنائب رئيس الحزب ، وزاد قائلاً " ريك مشار الأن نائب رئيس الحزب وكل الاعضاء المفصولين هم اعضاء في الحركة الشعبية بناءاً على قرارات الرئيس الاخيرة " ، مضيفاً أن اتفاقية أروشا لتوحيد الفصائل تطالب بإعادة تعديل الأمانة للحركة الشعبية وهذه هي بداية إعادة الهيكلة العامة لأمانة الحزب . وعن أتهامات الفساد الموجه لبعض القيادات السياسية في مجموعة المعتقلين السياسيين ، قال بول إن بالفعل تم سحب كل التهم الموجهه ضد الأمين العام فاقان أموم ودينق الور وكل المتهمين بالفساد ، وأشار إلى أن عندما تريد السلام لابد من مسح العواقب لكي تحقق الغاية التي تريده وهم في الحركة الشعبية يريدون وحدة الحزب من اجل إنهاء الحرب واحلال السلام بجنوب السودان . وبعد قرار مجلس التحرير القومي للحزب الحاكم بإعادة أمينها السابق إلى منصبه ، توجه أعضاء المكتب السياسي وبعض قيادات مجلس التحرير القومي إلى دار الحزب بحي العمارات لإكمال إجراءات مراسم أداء القسم لرفيقهم في النضال فاقان اموم ، وفي تمام الساعة الخامسة مساءاً قام رئيس وفد معتقلين السياسيين السابقين واحدى قيادات الصف الأول كما يسمونه فاقان اموم بأداء القسم أمام رئيس الجمهورية ، رئيس الحركة الشعبية الحاكم سلفاكير ميارديت ، ومستشار الرئيس للشؤون القانونية لورنس كوربندي الذي حلف فاقان أميناً عام للحركة الشعبية وسط تصفيق وإبتهاج من قبل أموم نفسه الذي شكر الرئيس بعد أداءه القسم ، وكان يقول " شكراً مستر شيرمان وشكراً لكل الرفاق " ، وبهذا تمت توحيد الحزب في ذات الدار الذي شهد بداية الأزمة السياسية بالبلاد وهو دار الحركة الشعبية لتحرير السودان . وعقب إنتهاء الاجتماع الذي تلى أداء القسم ، تقدم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان العائد لمنصبه منذ إقالته في يوليو تموز من العام 2013م ، إلى الصحفيين وقال إنه يوم عظيم في تاريخ الحزب ، تم فيه إتخاذ قرار كتنفيذ لإتفاق أروشا لإعادة وحدة الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وإنهاء الحرب الدائر بالبلاد ، وان الحزب حل المشكلة التي بدات في أروقة الحركة الشعبية نفسها ، وإن رئيسنا سلفاكير عازم على تنفيذ إتفاقية اروشا وطلب من مجلس التحرير القومي للحزب بالتراجع عن القرارات التي كانت قد اتخذت في منتصف ديسمبر كانون الأول من العام ا2013م ، مبيناً أن المجلس جلس وقرر إلقاء كل تلك القرارات التي اتخذت في ذلك الوقت وتنفيذ اتفاق اروشا التي نصت على توحيد فصائل الحركة الشعبية الثلاث ، وهو كطرف في ذلك تم إعادته اميناً عام للحركة الشعبية لتحرير السودان مجدداً . واضاف اموم إنه اكد للرئيس الحركة الشعبية وكل قيادات الحزب إنه سيعمل من اجل الحركة ووحدته ورؤيته ، وكما تعلمون أن مجلس التحرير القومي تحت قيادة رئيس الحركة قرر إعادة الدكتور ريك مشار نائباً لرئيس الحركة سلفاكير ميارديت وكل الرفاق الذين بالحركة الشعبية في المعارضة ، وبعد إتمام هذه الخطوات يؤكد للجميع وحدة فصائل الحركة الشعبية الثلاث تحت حزب واحد وقيادة واحدة ، وزاد قائلاً من اليوم نحن حركة واحدة تحت قيادة الرئيس سلفاكير ميارديت ولن نكون مجموعة المعتقلين السياسيين من اليوم فصاعداً " . وكان فاقان اموم ودكتور ريك مشار وعدد من الوزراء قد اقيل من مناصبهم في يوليو العام 2013م ، مما اثار نعرات سياسية عدت إلى نشوب خلافات داخل اروقة الحزب الحاكم الحركة الشعبية لتحرير السودان وتطورت ليكون حرباً قتلت الأف وشردت الملايين من المواطنينن إلى معسكرات النزحوا ومخيمات الأممالمتحدة. واجتمع وفد مجموعة العشر عقب وصولهم لمدينة جوبا مع رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت واعضاء المكتب السياسي للحزب ، بهدف ممناقشة اوجه الاتفاق والخلاف في اتفاق أروشا لتوحيد فسائل الحركة الشعبية الثلاث ليقرر مجلس التحرير القومي في إجتماع تاريخي طاري بإعادة رفيقهم فاقان أموم أوكيج أميناً عام للحركة الشعبية ، وسط تفاؤل بوصول السلام على أبواب البلاد التي تعاني شعبها منذ إندلاع الصراع في منتصف ديسمبر كانون الأول من العام 2013م . ويتوقع الكثيرين أن من المراقبون أن اعادة كل المفصولين وعلى راسهم نائب رئيس الحزب والحكومة ريك مشار وسكرتير العام للحركة فاقان اموم الذي كان قد اقيل إلى منصبه ، سيساهم في تحقيق اتفاق السلام في الجولة المقبلة من محادثات السلام بالعاصمة الأثيوبية أديس ابابا ، خصوصاً أن الحركة الشعبية بقيادة الرئيس قد اكدت التزامها في تنفيذ اتفاق اروشا بأزافيرها من خلال إجراء إصلاحات في سكرتاريا العامة للحزب الحاكم الحركة الشعبية لتحرير السودان والحكومة . وكان وفد المعتقلين السياسيين برئاسة دينق الور قد اجرى العديد من المشاورات مع الحركة الشعبية الحاكم ، والتي وصفها الكثيرين بالناجحة ، ليتبعها زيارة أخرى قبل يوم من وصول رئيس مجموعة المعتقلين السابقين السابق فاقان اموم إلى البلاد كخطوة نحوه حسم الخلافات الحزبية وإعادة وحدة الحزب وفتح سبيل للسلام بالبلاد. ورغم التفاؤل التي شهدها الوسط السياسي والحركة الشعبية نفسها بالنتائج التي خرج به اجتماعات مجموعة العشرة والحركة الشعبية الحاكم الذان اصبحا حزباً واحداً تحت قيادة الرئيس سلفاكير ميارديت وسكرتير واحد وهو فاقان اموم ، في ظل غياب الطرف الثالث تظل المخاوف في عدم قبول انصار الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة بإلاتفاق التي تمت بين قيادات الحزب الواحد وهو عودتهم للمناصبهم القديمة ، والذي هو بمثابة تضحي بالاخرين الذين لم يكونوا جزء من الحركة الشعبية الحاكم والجيش او الحكومة نفسها .