شكَّل والي الخرطوم الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين، مكتباً تنفيذياً جديداً، بدلاً عن مكتب والي الخرطوم السابق، حيث جاء بالعميد بدر الدين محمد مديراً للمكتب، والعميد محمد المبارك، والمقدم مأمون الرشيد والمقدم منتصر. وأكد والي الخرطوم في خيمة الصحافيين بفندق القراند هوليدي فيلا مساء أمس الأول، أن هناك عدداً من التحديات الكبيرة التي تواجهه في أداء عمله، مشيراً الى الموارد الشحيحة، وقال لابد من ابتكار وسائل إيراد جديدة. وأضاف وجدنا الحكومات السابقة باعت معظم الأراضي والساحات ووزعتها. وأوضح الوالي أن المعتمدين يمثلون ركيزة أساسية في العمل، مشيراً الى أن اختيارهم لابد أن يكون دقيقاً. وأقرَّ الوالي بوجود مشكلة مياه في عدد من أحياء الخرطوم، وقال لدينا مشكلة في مصادر المياه والشبكات. وأضاف، أول مشكلة واجهتني هي المياه، مشيراً الى أن حوالي «28» حياً من جملة «1600» حي بالخرطوم تعاني من أزمة مياه. وقال رغم أن الأحياء المتأثرة قليلة، ولكنها مشكلة المياه والتي تمثل عصب الحياة. وأضاف (أنا لا ألوم الصحف اذا كتبت جميعها عن تلك المشكلة، لأنها قضية حياة). وكشف عبدالرحيم عن خطة اسعافية لمعالجة المشكلة، وخطة أخرى لكيفية دخول العام القادم بحل المشكلة أو تقليل الأحياء المتأثرة الى اثنين أو ثلاثة. ووصف مشكلة النظافة بالكبيرة، مشيراً الى أن جزءاً كبيراً منها مرتبط بالسلوك البشري، رغم اعترافه بوجود مشكلة في الآليات والمعدات، لكنه أكد السعي لإيجاد حلول مبتكرة لجعل العاصمة جميلة وحضارية وجاذبة لكل الزائرين. وقال الوالي أنا بين طموح المواطن العالي وبين إمكانيات الدولة، وسلوك المواطن، وبين الهجرة المتواصلة للخرطوم. وأضاف (دي بلدنا كلنا مافي واحد عندو حق فيها أكثر من الثاني). وأكد عبدالرحيم أن الخرطوم وُضعت فيها بصمات أشخاص آخرون نحن نبني على ما وضعوه ولا نلغي أدوراهم، مهما كان عطاؤهم قلَّ أو كثُر، لأن ذلك يعني بداية الفشل. وأضاف دورنا أن نراجع ونجوِّد و(نمشي لقدام). وأعرب عن أمله في أن تكون الصحافة عوناً له لا عوناً عليه، وأن تتحمل المسؤولية معه، وألا تنظر بالنظارة السوداء. وقال (أقبل النصيحة من أي شخص مهما كان انتماؤه، لأنني قادم من مؤسسة عسكرية عملت بها 42 عاماً لا هم لها إلا السودان). الجريدة