راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    ياسر عبدالرحمن العطا: يجب مواجهة طموحات دول الشر والمرتزقة العرب في الشتات – شاهد الفيديو    وزارة الخارجية القطرية: نعرب عن قلقنا البالغ من زيادة التصعيد في محيط مدينة الفاشر    المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية    حقائق كاشفة عن السلوك الإيراني!    البيان الختامي لملتقى البركل لتحالف حماية دارفور    الداخلية السودانية: سيذهب فريق مكون من المرور للنيجر لاستعادة هذه المسروقات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    تجارة المعاداة للسامية    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شاهد الفيديو: إعلان رياض أطفال و مدارس خاصة يملكها و يديرها الداعشي محمد علي الجزولي
نشر في الراكوبة يوم 13 - 07 - 2015

يشغل الجزولي عدداً من الوظائف والمناصب المرتبطة بنظام البشير ، ومن بينها امين هيئة الرقابة الشرعية بشركة شيكان للتامين واعادة التامين - إحدى الشركات التابعة لاستثمارات القوات المسلحة، مدير الاعلام والثقافة التامينية بشركة شيكان للتامين واعادة التامين المحدودة ، مشرف وحدة العالم الاسلامى بالفضائية السودانية ، مدرب معتمد لدى جامعة السودان المفتوحة ، مدرب معتمد لدى جامعة أمدرمان الاسلامية ، مدرب معتمد لدى جامعة إفريقيا العالمية ، مشرف بمنظمة رعاية الطلاب الوافدين (الطلاب الايرانييين ثم العراقيين ثم السريلانكيين ) ، والامين العام لمجلس توحيد اهل القبلة . و رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة الشعوب..
.
حوار صحيفة اليوم التالي السودانية
مع
المنسق العام لتيار الأمة الواحدة الدكتور محمد علي الجزولي
حاوره عزمي عبد الرازق
من عجب أن الدكتور محمد علي الجزولي ذاع صيته بالخارج أكثر من الداخل، هو شاب في مقتبل العمر، يتحدث العربية بفصاحة بائنة، لديه صفحة على الفيسبوك وتغريدات في تويتر اجتذبت ألاف الشباب والمعجبين، ينطوي على آمال كبيرة بسيادة الإسلام، تستوي عنده الأسئلة القديمة (لماذا نقبل الدنية في ديننا) ؟..الجزولي هو المنسق العام لتيار الامة الواحدة، قريبا من داعش بعيداً عنها، يعتمر لامة الحرب في مواجهة ما يسميه بالحلف الصليبي الكافر، قال لي وعلى عينه صخب الرعود (أنا محظور من السفر في معظم المطارات) وما انفك يسأل الله أن يرزقه الشهادة في بلاد الشام، يدير الرجل مؤسسة تعليمية تشع حواسيبها في حي الرياض بالخرطوم، أشرطته المسجلة تتناسل في الأماكن ويكاد أنصاره يحفظون ويحتفظون بجميع خطبه المثيرة للجدل، هو كذلك مثير للجدل، عندما تحتد معه في الخلاف يحاورك بكل حواسه فيغرق المكان بحضوره الكثيف، الجزولي ينحدر من بلاد النخيل والطمبور، نهل من شيوخ العلم وانبثق فجر الدعوة في روحه الثائرة منذ نعومة اظافره،
لنطالع محصلة افاداته لليوم التالي.
لم تكن معروفاً من قبل يا دكتور بهذه الصورة وفجأة اعتلى صوتك المنابر ودوى صيتك في الصحافة العالمية؟
أنا ناشط في الحقل الإسلامي منذ أن كنت في الصف الرابع الابتدائي ولدي خطب ومحاضرات يشهدها الآلاف على تويتر قبل الثورة السورية وقبل تمدد الدولة إلى الشام.
كم كان عمرك ساعتها؟
عشرة سنوات.
أظنك ولجت للصحافة من بوابة الكتابة غير الراتبة؟
نعم كنت أكتب في صحيفة (الانتباهة) ومن ثم انتقلت إلى صحيفة (الصيحة) رد الله غربتها والآن أكتب في صحيفة (المستقلة) ولدى برامج في التلفزيون، وشاركت في أكثر من عشرة مؤتمرات عالمية.
إلى ماذا تعزو ظهورك الأخير المفاجئ؟
الظهور الأخير ربما ارتبط بحادثة كونية، هذه الحدث شغل الشارع البريطاني والفرنسي قبل أن يشغل الشارع الإسلامي.
أي ظاهرة تعني؟
الدولة الإسلامية في العراق والشام وارتباطاتها والحديث العام واللغط الذي يدور حول الدولة الإسلامية، لكنني لم أكن غائباً فحضرت.
.
ثمة شطحات ارتبطت بفكرك ودعوتك على العموم؟
ليس هنالك شطحات، هذا موقف دكتور الجزولي حتى الذين استمعوا لي في خطبتي (بن لادن رجل خذلته أمة) عندما استشهد الشيخ أسامة رحمه الله تعالى، كان ذلك قبل الثورة السورية وتمدد الدولة الإسلامية الى هناك وهو نفسه الكلام الذي أطرحه الآن.
ما الجديد الآن .. هنالك لغط كثير؟
لأن هنالك نظريات تتعلق بالحكم والسياسة يوجد لها نموذج في الواقع، نموذج العراق والشام، حينئذِ الناس يصدمون عندما يرون الأفكار التي كنا نقولها خرجت من الكتب والخطب إلى الواقع وأصبحت لها أقدام تمشي بها بين الناس.
الرأي العام الآن منشغل تماما بذلك النموذج؟
الذي يشغل الرأي العام الآن كيف أن هذا النموذج الذي ظللنا ندعو إليه، وهو اقامة الشرع المنزل، كيف تجسد حكماً وقضاءاً وجهاداً في سبيل الله، أن تكون الأحكام الشرعية كتابا أو خطبة أو شعرا فهذا لا يزعجهم، لكن أن تكون حكماً ونظاماً للحياة هذا هو الذي يجعلهم يجنون ويجمعون عليك العالم كله، فالدولة الإسلامية أعزها الله حولت ما يحفظه الفقهاء والعلماء والدعاة والمسلمون من نصوص إلى واقع ملموس وأحكام تمشي بأقدامها، هذا هو الذي جعل الغرب وطواغيت العرب مذعورين، الدولة قدمت نموذجاً للعدل والنزاهة في الحكم والرأفة بالرعايا ستجعل النظام الإسلامي جاذبا ،هل تصدق الدولة الإسلامية توفر لرعاياها بعض احتياجاتهم مجانا؟! هذا يجذب حتى الغربيين الذين يصرخون من جشع الرأسمالية المتوحشة وقد رأيناهم في حركة احتلوا وول استريت، الغرب يعمل على منع نموذج للحكم يتجسد في الواقع لأن هذا سيسقط الحضارة الغربية التي تزعم أنها الأفضل للبشر دعونا نحكم وسترون فإن لم تدعونا قاتلناكم بصناديق الذخيرة لا صناديق الانتخابات.
لو عدنا بك للوراء قليلا وأنت من شمال السودان حيث العذوبة والغناء والتسامح، يبدو كأنها مفارقة أن تتبنى فكر جهادي؟
الأفكار ما عندها موطن، الآن ممكن تلقى في مكة واحد شيوعي، وممكن تلقى في الحرمين واحد ملحد، وفي موسكو هنالك مجاهدون، وأمريكا نفسها تعج بالإسلاميين الذين يسعون لتحكيم شرع الله.
ولكن أغاني الطمبور وأشعار حميد تغطي على رقعة جغرافية واسعة؟
الشمالية لم تتأثر بحميد، فهى معروفة اما حزب أمة او إتحادي ديمقراطي.
هل استمعت لأغاني الطمبور؟
أنا استمع للأغاني من غير طمبور فليست المشكلة في الشعر إنما المشكلة في الموسيقى فالشعر حسنه حسن وقبيحه قبيح.
.
(الشيخ الشعرواي (رحمه الله) يتحدث عن الغناء)
يبدو من طرحك على مواقع التواصل الاجتماعي مناصرتك لداعش أو فكرة الخلافة الاسلامية؟
لا حديث الآن عن الموقف من الخلافة، الحديث الأن أن هناك مجموعة من المسلمين رفعت شعارات اسلامية واضحة وشرعت في تطبيقها بصدق، واجتمع عليها الكفر بعربه وعجمه، الآن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.
.
ما الذي يمنع من تقييم تجربة داعش والصورة الدامية التي ارتسمت نحوها؟
الآن لا نريد أي تشخيص للأداء، توافقه أو تخالفه نحن اليوم جميعا في خندق الدولة الإسلامية ضد التحالف الصليبي، الذي نريده هو حشد الأمة لمواجهة هذا الحلف الكافر الذي يسعى لإستئصال الإسلام من المنطقة.
داعش أو الدولة الإسلامية كما تسميها الأن تحقق انتصارات هائلة؟
نعم تحقق انتصارات كبيرة جداً ولله الحمد.
إلى ماذا تعزو تلك الانتصارات رغم الطلعات الجوية المكثفة والمتصلة؟
أنا دائما أقول للذين يستغربون من تحقيق تلك الانتصارات، وإن كنت واقعياً، فالحرب كر وفر، لكن الذي يعجبون للانتصارات في ظل تحالف دولي أكثر من ستين دولة، وطلعات جوية تتجاوز الأربعين طلعة في اليوم، في ظل بوارج ودعم عربي، أقول لهم ﴿وما النصر إلا من عند الله﴾ هذه الآية التي نرددها نعيشها واقعا اليوم لكن الماديين الذين لا يؤمنون بالغيب لا يدركون هذه الحقيقة الكبرى .
ولكن داعش ارتكبت فظائع كبيرة؟
الذين يأخذون على الدولة بعض اصدارتها التي فيها ذبح للمرتدين، الدولة الآن تجني ثمرة هذه الاصدارات، لأن التنكيل والنكاية بالعملاء والصليبين نشرت في صفوفهم فزعا كبيرا جدا، هل تصدق أن الدولة الاسلامية الآن في العراق لو اقتربت من أسوار مدينة ما فإن الصحوات والرافضة الصفوية يهربون من هذه المدينة، وأول ما تم اغتيال قائد شرطة الأنبار جميع قادة الصحوات في الانبار هربوا إلى بغداد.
تفتكر لماذا هربوا؟
هربوا من الرعب، النبي صلى الله عليه وسلم يقول "نصرت بالرعب مسيرة شهر.
ولكن الرعب هو الإرهاب في القاموس الجديد؟
ماله الارهاب للأعداء والمعتدين والكفار والمرتدين عمل ايجابي، وقد ذكره الله في كتابه﴿ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم﴾ إرهاب المعتدين أقصر طريق لتحقيق الأمن للأمة .
ولكن مدلولاته في مواثيق الأمم المتحدة سالبة ومطاردة؟
نحن لا نؤمن بمواثيق الأمم المتحدة ولا بشريعة جنيف، ولا بهذه القوانين الوضعية
أنت جزء من عالم تحكمه مواثيق ارتضتها الحكومات؟
نحن الذين جعلناها تحكمنا، وهو أمر يمكننا دفعه بل واجب علينا دفعه والثورة عليه.
لا توجد دولة الآن خارج مظلة الأمم المتحدة؟
ليس صحيحاً، دول العالم (217) والأعضاء (187)
الأكثرية أعضاء بما فيها الدول الإسلامية والعربية؟
المسلم ليس ميزان الصواب والخطأ عنده هو الكثرة والقلة، وإنما هو الموقف الشرعي من الدخول في ميثاق كفري كهذا
حسنا ،، لو عدنا لداعش فهى قدمت صورة شائهة للإسلام بإعترافات مفكريين اسلاميين ؟
صورة شائهة بميزان من؟ هل بميزان شرعنا الحنيف أم بميزان شرعة جنيف،
صورة شائهة بكل المعايير؟
إذا بمعايير الإسلام الرسول (ص) يقول: "انما جئتكم بالذبح"، ومن فوق المنبر موضع الرحمة والدعوة يقول: "من منكم يأتيني برأس كعب بن الأشرف" فيخرج محمد بن مسلمة رضي الله عنه والرسول عليه الصلاة والسلام لم يكمل الخطبة بعد يذهب إبن مسلمة ويجذ رأس كعب ويأتي به أمام الناس والناس يكبرون في المسجد هل كان الرسول داعشيا أم أن داعش محمدية ؟!
ولكن الإسلام دين تسامح ورحمة معظم أيات القرآن تحض على ذلك؟
مافي مشكة، ولذلك الرسول يقول أنا الضحوك القتال، ونحن نعرضه ضحوكاً فقط
الرسول ربه ناجاه بالقول﴿لو كنت فظاً غليظ القلب لإنفضوا من حولك﴾ ؟
القرآن الذي قال له لو كنت فظا قال له أيضا ﴿يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم﴾ يجب علينا أن نقرأ القرآن بصورته الكاملة ولا نلبس على الناس، الذين يقرأون القرآن قراءة مجتزئة ويقدمونه بهذه الصورة المنقوصة الفقهاء والدعاة الذين يجارون الخطاب الغربي ويحاولون طرح الإسلام بطريقة يقبلها الغرب هم يخدعون الناس، الاسلام فيه الرحمة وفيه الغلظة، فيه الكلمة وفيه اللكمة، وكل واحدة في موضعها، أيها الدعاة الرانديون كفاكم خداعا للغرب اطرحوا عليهم الاسلام كما هو فإن قبلوه كما هو نالوا خيري الدنيا والآخرة وإن لم يقبلوه فلم يضروا إلا أنفسهم .
داعش قتلت الأسرى يا دكتور والأسرى لا يقتلون؟
هذه مسائل فقهية مختلف حولها، هل المحاربون هؤلاء بعد القدرة عليهم يجوز العفو عنهم أم يُقتلوا؟ وهو خلاف موجود في فقهنا الإسلامي فلماذا هذا التضخيم والتهويل.
بالنسبة لك أنت ،، هل تعتقد بقتل الأسير ؟
الأسير إذا كان مرتدا يقتل إن لم يتب من ردته فهنالك فرق في أحكام المرتدين وأحكام الكفار الأصليين.
أنا أتحدث عن أسير لم يدخل الإسلام؟
الأسرى نوعان، أسرى مرتدون وأسرى صليبيون، الأسرى المرتدون فإن لم يتوبوا فإنهم يُقتلون لردتهم، وما يتم الآن من قتل أشخاص أسرتهم الدولة من الصليبين، فهم بيد الدولة أكثر من عامين، وعندما بدأ التحالف الصليبي بقصف المدن والقرى وقتل الآمنين من الأطفال والنساء بدأت الدولة في قتل من بيدها من أسرى الصليبيين نكاية بهم ومن باب الضغط عليهم ليكفوا عدوانهم، فهل هذا التصرف يوجد أعقل منه وأحكم منه؟ أي قائد محنك وغيور على أمته سيفعل هذا!!
ولكن المشكلة أن داعش الآن تقاتل الأكراد؟
غير صحيح، الحرب الآن ليست بين داعش والأكراد، هذا تصوير خاطئ وملغوم، الحرب بين الدولة الإسلامية وال(pkk)، الدولة الاسلامية من قادتها وكبار جنودها أكراد، ونحن يجب علينا إنصافاً أن نصحح هذا التصوير العنصري في الاعلام لأنه يفخخ الساحة الاسلامية بين عرب وكرد والمسلمون، من الأكراد هم اخواننا والدولة لأجلهم تقاتل لا تقاتلهم.
من تقصد بال (بي ك ك)؟
هو حزب كردي علماني مرتد، الدولة تقاتل هذا الحزب لأن الحلف الصليبي عندما كان يبحث عن حليف في الأرض وجد بغيته في هذا الحزب العلماني العنصري.
الدولة الإسلامية الآن تتحرك بخطط ذكية ومباغتة؟
نعم، القضاء على الحليف الأرضي حتى لا يحقق القصف الجوي أغراضه بعملية استراتيجية ذكية جداً وعبقرية، فالتحالف لا يستطيع بطيرانه أن يحتل أرضا ولكن بعملائه الذين تذبحهم الدولة الآن، ولذلك العالم كله قام ولم يقعد في كوباني لأن الخطة فشلت.
لماذا تركز داعش على عين العرب؟
تركز على عين العرب للقضاء على الحليف الاستراتيجي للتحالف الجوي على الأرض، وكما قلت فإن الصحيح أن المعركة ليست مع الأكراد وانما مع البشمرقة في العراق وال pkk في سوريا.
يتضح من حديثك أن داعش تصور بصورة مغائرة؟
يا أخ دعك من داعش، أنظر للسودان ألم تلفق الافلام الغربية عن دارفور، ألم تصور صور مفبركة للإغتصابات والطيران الذي يقصف الأطفال، ألم يقولوا أن هنالك حرب ابادة، هى ذات الآلة الاعلامية التي كانت تقودها البارونة كوكس وأنفقت فيها ما يزيد من المليار دولار ، فكما لفقت البارونة كوكس للسودان وقائع لم تحدث الآن تشوه صورة الدولة الإسلامية أعزها الله البارونة سوزان رايس ولذلك أنا خطابي للأمة أن لا يكونوا جزءا من الحرب على أخوانهم بالتلفيق ونشر الاخبار الكاذبة على الواتساب والفيس بوك وتويتر فرب كلمة تكتبها يتخذها العدو غطاء أخلاقيا لسفك دم أخيك المسلم .
ثمة من يزعم بأن داعش صناعة مخباراتية وبالمقابل دكتور الجزولي أيضا صناعة مخباراتية؟
الاتهام بالعمالة لا يعجز أحد أن يرمي به أحداً، قالوا عن الدولة الإسلامية هى مخابرات أمريكية فإذا هى تحارب أمريكا وتذبح الأسرى الأمريكان، قالوا هى مخابرات ايرانية فإذا بها تشوي بمفخخاتها الرافضة في بغداد والكاظمية، قالوا هى مخابرات سعودية فإذا بها تهدد السعودية ، قالوا أيضا بن لادن رحمه الله عميل لأنه أعطى أمريكا مبررا لغزو العراق والشام بأحداث 11 سبتمبر، قالوا عبدالله عزام رحمه الله تعالى عميل أخذ المجاهدين العرب إلى أفغانستان بدلا عن فلسطين وهو فلسطيني، قالوا الانقاذ عميلة فصلت الجنوب، أنا أيضا يمكن أن أقول أنت عميل جئت تحاورني في شكل تحقيق أمني، فهذا كله كلام لا يعجز أحد أن يرمي به أحدا، إن الاتهام بالعمالة لا يشغل بال صادق ولا يوقفه عن مشروعه في إقامة الدين وهو كذبابة وقعت على كتفي أقول لها هكذا .
ولكن الغربيين عندهم هدف استراتيجي غير القضاء على داعش؟
الأن الهدف الاستراتيجي يركز على استئصال الدولة الاسلامية التي نشأت منذ العام 2006 ولولا الدولة الاسلامية في العراق ومجاهدو أبو مصعب الزرقاوي وأبوبكر البغدادي لكانت الجيوش الأمريكية الآن داخل الخرطوم والقاهرة، هم الذين وحلوا المشروع الأمريكي في ضفاف الرافدين وأجهضوا أحلام كونداليزا رايس وجورج بوش.
من الرابح في النهاية؟
لقد سقط تماما المشروع السلمي الديمقراطي، والذي يربح هو المشروع الجهادي الإسلامي، صناديق الانتخابات أدت بالإسلاميين للقصور ثم السجون كما في مصر لأنهم ظلوا يرددون سلمية سلمية ولم يحصنوا مدينتهم كما قال دكتور محمد بديع في رسالته الأخيرة من داخل السجن
الأخوان قضيتهم تختلف عن قضية الدولة الاسلامية؟
كلنا إرهابيون الآن في نظر الغرب رغم كل ما أظهره دعاة الإسلام المعتل من مسوح التسامح والمرونة فالجميع الآن يصنف أنه إرهابي بالتوصيف الغربي، ومن غباء الغرب أنه وحد الإسلاميين كلهم فالرصاص الذي يقتل الاخوان في شوارع الأسكندرية والقاهرة والرصاص الذي تقصف به الدولة في الموصل والرقة يصدر من عقيدة واحدة وفوهة بندقية واحدة، فمتى نصدر نحن عن عقيدة واحدة تقوم على البراءة من الأوثان العصرية الديمقراطية والوطنية والليبرالية .ونطبق عمليا شعار الجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله ولإعلاء كلمة الله لا كلمة الطاغوت أغلى أمانينا .
إذا كنت تؤمن بقضية داعش على ذلك النحو فلماذا لم تهاجر وتنضم لها في جبهات القتال؟
أسأل الله أن ييسر لي ذلك فهي وصية رسول الله "عليكم بجند الشام فإن الله تكفل لي بالشام وأهله" وأسأل الله عز وجل أن يرزقني شهادة في سبيله، ولكن أذهب وأسأل عن إسمي هل أنا محظور من السفر أم لا؟
هل جربت وعلمت بالحظر؟
من يوم (2-5-2010) يوم استشهاد الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله تعالى أنا اسمي محظور من السفر من السودان، وعندما يغضون الطرف عن سفري يضعني جهاز مخابرات الدولة المسافر إليها تحت المراقبة، والمخابرات أحيانا تترك حرا تحت السيطرة عن بعد فتكسب بذلك إرباك الموقف تجاهك لماذا لم يعتقل ؟! فتمضى الخطة على بعض الساذجين وقد تكون حريصة أن لا تصنع منك بطلا فيلتف الناس حولك، وأجهزة الأمن أحيانا تسمح لك بالحركة لعلك تتصل بخلايا نائمة ( خطة قديمة ) وإذا كانوا ينتظرون مني أن اتصل بخلايا نائمة أو صاحية فلينتظروا إلى يوم القيامة، فلست بهذا الغباء سأظل صادعا بما أراه حقا في عمل علني غير سري حتى أنال شهادة أو حبساً وهو خلوة وتفكر ، فكل ميسر لما خلق له وأجد نفسي في العمل الفكري والدعوى والحوار والمناظرة إن كانت هنالك حرية للدعاة ، والدعوة في سوح القتال أبرك وأرضى لربي أسال الله عز وجل أن ييسرها .
أنت الآن تستخدم التويتر والفيسبوك والساعة وهي أدوات غربية؟
نحن ليست مشكلتنا مع الغربيين في التلفزيون والثلاجة، نحن مشكلتنا معهم في أفكارهم وقيمهم، مشكلتنا معهم أن يضعوا عقولنا في ثلاجة فلا نفكر ولا نثور على الظلم ولا ندافع عن حق ولا ننصر مجاهداً.
ولكن أفكارهم هي التي انتهت إلى هذه الطفرة التكنلوجية؟
أخي الكريم الفرق كبير ما بين الحضارة والمدنية، الرسول (ص) استفاد من الفرس في غزوة الخندق، والخندق تكتيك عسكري فارسي لم تكن تعرفه العرب لكنه لم يستفد منهم في النظام الإجتماعي أو القيم الاقتصادية.
إلى ما سينتهي الصراع في الشام حسب تصورك؟
الدولة الإسلامية حققت انتصارات على جيش المالكي بعد خروج الجيوش الامريكية ووصلت إلى ولاية الرقة وولاية الخير(دير الزور سابقا) وفي حلب، أكبر أربعة ولايات في الشام، والعالم كله أصيب بالدوار، استراتيجية أمريكا الآن في مواجهة الدولة الاسلامية أن تقوم بتسوية سياسية في سوريا يتنازل بموجبها بشار الأسد، تسوية تستوعب النصيرية السنة والأكراد وتنتهي بحكومة وحدة وطنية والجميع يتخندقوا لمواجهة الدولة، وفي العراق تسعى أمريكا إلى تسوية بين سنة الانبار وبين العبادي ومن ثم تجعل سنة العراق وشيعته في مواجهة الدولة الاسلامية، أمريكا تبحث في الأرض عن حليف يكفيها شر نزولها البري وهي تتكفل بدعمه جوا .
ما الذي يحول دون هذه الاستراتيجية؟
يحول دونها أن إيران وروسيا لن تقبلا بذهاب بشار الأسد، وهذا ربما يؤدي إلى تصدع التحالف، واستراتيجية الدولة أن تقوم بحرب استباقية فتقضي على أي حليف في الأرض للأمريكان، ثم تتفرغ للتحالف الصليبي العربي إذا تجرأ ونزل إلى الأرض !! وإذا نزل التحالف في الأرض تشتبك معه والدولة الإسلامية لها خبرة في مواجهة الجنود الأمريكان، واستنزاف أمريكا عسكريا واقتصاديا في منطقة شاسعة من العراق والشام يعني انتحار التنين الامريكي فبوابة انهيار أمريكا وتحرر منطقتنا من إستعبادها هي العراق والشام، فابشروا وأملوا وناصروا بدلا من التفرج والانجرار وراء ترهات الاعلام الرخيص.
من أين تحصل داعش على أسلحتها؟
الصحوات تحصل على سلاحها من المعونة الأمريكية والدولة الإسلامية تحصل على سلاحها من الغنيمة الأمريكية، فأمريكا تمنح الصحوات سلاحا والدولة تأخذه بصليل الصوارم والرعب الرشيد.
بصراحة يا دكتور ،، هل تؤمن بالديمقراطية ؟
أنا لا أومن بالديمقراطية.
لماذا؟
الديمقراطية تناقض الإسلام وفيها الحاكمية للشعب، والاسلام فيه الحاكمية لله تعالى والحاكمية باختصار تعني مصطلح السيادة في الفقه الدستوري.
الديمقراطية هي الوجه الآخر للشورى؟
هذا تخليط يهرف به البعض لكنه غير صحيح، فهنالك فرق كبير جدا وقد ذكرت في محاضرة لي 14 فرقاً بين الشورى والديمقراطية، الديمقراطية تقوم على حق الأمة في اختيار من يحكمها وما يحكمها، والشعب في الديمقراطية تعرض عليه الشريعة إن قبلها صارت دستوراً وإن لم يقبلها وضعت الشريعة في الرفوف، هل هنالك مناقضة للتوحيد أكثر من هذا؟! ﴿وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ﴾
إذا كان دستور الأمة الشريعة فماذا عن اختيار الحاكم وبرنامجه الاقتصادي؟
إذا كان دستور الامة هو الشريعة والشعب لا يشاور ولا يستفتى فيها فهذه شورى وليست ديمقراطية، لأن الديقراطية بالأساس تقوم على اختيار الأمة للأحكام والحكام بينما الشورى الأمة تختار الحكام لا الأحكام إذ الأحكام دين منزل وشرع مفصل.
دعني اسألك عن العلمانيين، هل ترفض مشاركتهم لك في الدولة؟
العلمانية ردة، يعني إذا في رجل علماني وفي دستور اسلامي حقيقة وشريعة إسلامية مطبقة يجب أن يذهب إلى المحكمة
باي تهمة؟
بتهمة الردة، فالذي يزعم أنه لا يوجد اقتصاد اسلامي ولا يوجد سياسة اسلامية ولا يوجد تنظيم اسلامي لحياة الناس فقد أنكر آلاف الآيات والأحاديث، من أنكر حرفا في آية فقد كفر، فكيف بمن أنكر آلاف الأيات والأحاديث وزعم تاريخيتها وعدم صلاحها لزماننا؟! فهذا يكفر وكافه بالكبيتل ولا كرامة.
أنت لا تقر بأن المواطنة أساس الحقوق؟
هنالك فرق بين قيام الحقوق والواجبات على أساس المواطنة، والمساواة في هذه الحقوق على أساس المواطن، المواطنون في الدولة الاسلامية سواء كانوا مسلمين او كفار لديهم حقوق وواجبات ولكنها لا تتساوى على ذات الأساس، فالذمي المقيم في دار الإسلام له حقوق لكنها ليست كحقوق المسلم هكذا قال ربنا﴿ أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ﴾ القرآن يقول أسوأ الأحكام هي شرعة جنيف التي تساوى بين الكافر والمسلم انتبه!! ساء ما يحكمون .
انت تريد من غير المسلمين ان يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون؟
ليس أنا الذي اريد، القرآن هو الذي يريد، وأنا لا أجد في نفسى حرجا من هذا الحكم بل أشعر بفخر واعتزاز بتبنيه وإن رغمت أنف شريعة جنيف ومن وضعها وآمن بها، فلست منهزما نفسيا ولا مختلا عقليا ولا مرتجفا مشاعريا بل أنا متصالح مع عقيدتي مع شريعتي مع القرآن، وهنالك آية في سورة التوبة تقول ﴿قاتلوا الذين لا يؤمون بالله ولا باليوم الاخر، ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله، ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون﴾ لا يضيق صدري بها ولا أراها معرة تحت ضغط دعاوى حقوق الإنسان بل هي محل فخر واعتزاز .
ولكن السودان فيه تنوع ديني وثقافي؟
أيضا المدينة المنورة كان فيها تنوع، التنوع ليس أمرا طارئاً وهو مصاحب للوجود الانساني منذ آدم عليه السلام، ونحن يسعنا ما فعله الرسول، فدولة المدينة كان بها مسلمون ويهود ونصارى كان بها عرب وفرس وروم وحبش، صدعونا بالتنوع بهذه الكلمة كأن التنوع منتجا تقنيا في القرن الواحد والعشرين، التنوع أمر قديم لكن فلننظر كيف تعامل معه الرسول عليه الصلاة والسلام؟ ويسعنا ما فعله الرسول فهل ما حكم به الرسول على هذا التنوع وتعامل معه به كان عدلا أم ظلما؟ فإن قالوا كان عدلا فعليهم أن يحكموا بالعدل، وإن قالوا كان ظلما فقد كفروا بالله العظيم، وعندئذ خلافنا معهم ليس خلافا فقهيا وليس خلافا إسلاميا إسلاميا، بل هو خلاف بين دينين وملتين إسلام وشرك إيمان وكفر.
إذا أخطأ الحاكم المسلم هل يعني ذلك بانه ظل الله في الأرض ولا يحاسب مثلاً؟
الإسلام لا توجد فيه ثيوقراطية، والثيوقراطية هى الحكم بإسم الله، لكن الشورى هى الحكم بما أنزل الله وما أنزله الله قرآنا وسنة معروفة تستطيع الأمة وعلماؤها أن يحاكموا الحاكم على أساسها إن كفر كفروه ونابذوه بسيوفهم وإن اعوج اعوجاجا ليس بكفر قوموه.
لم تجاوب على سؤالي هل نسكت على الحاكم لأنه يحكم بالشريعة؟
لا توجد ديانة ولا ثقافة تحرض الشعب على الثورة على الحاكم إذا ظلم وتجعل الثائر الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر المجاهد في وجه الظلم إذا قتله الحاكم هو سيد الشهداء، أخبرني عن منظومة معرفية وديانة أرضية تعلي من منزلة الخارجين على الظلم كما فعل الإسلام فهو يمدح الخوارج على الظلم لا يذمهم بل يجعلهم سادة الشهداء.
نحن لا نتحدث عن معصية ولكننا نتحدث عن خلاف في أمور حياتية متغيرة؟
إذا الحاكم الشرعي الذي يحكمنا بما أنزل الله أمرنا بأمر ونحن نخالفه فيه في التقدير والفهم فالأصل أن نعمل كلام الحاكم الشرعي الذي يحكم بما أنزل الله، هذا في الأمور الحياتية التي هي من قبيل الحلال، فلا يجوز عصيان الحاكم في الأمور التقديرية كالصرف على الكهرباء والصحة مثلا لكننا نخالفه إن أمرنا بمعصية ونقاتله إن بدل الدين.
حتى إذا الحاكم جوعنا مثلاً نزعن له ولا نعصيه؟
إذا جوعنا بسوء إدارة منه وفساد فقد ظلمنا وعندئذ نثور عليه.
إذا سألت عن الأفكار التي طرحها الصادق المهدي بخصوص المرأة والمواثيق والحياة ما هو رأيك فيها؟
اخالفها مائة في المائة ولا اعتبرها اجتهادات اسلامية، لأن الاجتهاد الإسلامي يقوم على ثلاثة أركان: أن يقوم على قاعدة التسليم لله عز وجل، والبحث المتجرد لمعرفة الحق في مظانه أن يستند إلى دليل شرعي، أن يكون الفهم الذي خرج به المجتهد يحتمله النص الشرعي بوضعه اللغوي، فإن أصاب بعد ذلك المجتهد له أجران وإذا أخطأ له أجر، ولا أرى هذه الشروط تنطبق على أفكاره المتعلقة بالمرأة من الدعوة للمساواة في الميراث ونقض قوامة الرجل.
أليس للمرأة حق في التصويت والحكم؟
لا يزايد أحد علينا في هذه المسألة فنحن أمة شاورنا المرأة قبل ان يشاورها الغرب، والمرأة في الإسلام نالت حق الانتخاب والتصويت منذ الخلافة الراشدة بينما نالته في فرنسا 1905 وفي أمريكا 1920 بينما هي شاركت في انتخاب عثمان كما قال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه "فدخلت على النساء في خدورهن".
أليس من حقها أن تحكم؟
المرأة لا تنال الامامة الكبرى ولكن يجوز أن تسند لها مهام تنفيذية لا علاقة لها بالولاية.
هل اطلعت على التفسير التوحيدي للدكتور الترابي؟
نعم اطلعت عليه
هل ثمة أوجه خلاف معه؟
نعم خلاف كبير
كيف تنظر لاجتهاداته الأخيرة؟
الترابي لديه بعض اجتهادات مبنية على نصوص سبقه إليها علماء، لكن أغلب آرائه الخاصة خطرفة لا علاقة لها بالإسلام بل هي تبديل للدين ومحو لأحكامه الشرعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.