أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ يوم الخميس، سحب الدعوة التي أرسلت إلى السفير السوري لحضور زفاف الأمير وليام وكايت ميدلتون، معتبراً أنها أصبحت "غير مقبولة" بعد قمع التظاهرات في سوريا. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها "في ضوء عمليات القمع التي ارتكبتها قوات الأمن السورية ضد المدنيين هذا الأسبوع والتي ندينها، قرر وزير الخارجية أن حضور السفير السوري حفل الزفاف الأميري سيكون غير مقبول، وأن عليه ألا يشارك فيه", وأوضحت أن مكاتب الملكة "تشاطره" هذا الرأي. وأثارت الدعوة التي وجهت إلى السفير السوري سامي الخيمي جدلاً حاداً في بريطانيا، بعد قمع التظاهرات الذي أودى بحياة أكثر من 500 قتيل منذ 15 مارس، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان قصر بكنغهام المكلف مع وزارة الخارجية توجيه الدعوات، قرر أن كل ممثلي الدول التي تقيم لندن معها "علاقات دبلوماسية طبيعية" هم بين المدعوين ال1900 إلى حفل الزفاف, وهذا يفسر عدم دعوة ليبيا التي تشن فيها بريطانيا عمليات عسكرية, حسب فرانس بريس. وأثار حضور السفير السوري جدلاً خصوصاً بعد استدعائه إلى الخارجية البريطانية، حيث أبلغ أن لندن تعتبر استخدام القوة من قبل الحكومة ضد المتظاهرين "غير مقبول".