حققت الفنانة نشوى مصطفى مكانة متميزة في قلوب الفنانين والجمهور، وهناك حالة حب تربطها مع الجميع، لكنها ترفض الحالات التي تراها مع بعض زميلاتها من إحاطتهن بمجموعات من الشخصيات لمجرد أن تدخل الممثلة الاستوديو حولها العشرات لتشعر بنجوميتها. وترى ذلك نشوى من الأمور السيئة جدا، ولن يجعل النجومية تستمر أو تتصاعد بهم، وأن الافتعال والمبالغة ضد أي ممثل، وهؤلاء يبدأون بأجور زهيدة وفجأة يطالبون بالملايين، هذه الأمور مرفوضة على الساحة الفنية. تتحدث نشوى مصطفى عن هذه الموضوعات ولماذا حصرت نفسها في الكوميديا. لماذا تنتشر بين الفنانين مجاميع من الناس كل عملهم ملاحقة الفنان في الاستوديو؟ الفنان الذي يحاصر نفسه بمجموعة من البودي جارد والكوافير والماكيير و12 هاتفا في يده، أحيانا يتشاجرون في الاستوديو حول لون الكرسي والفوتيه في غرفة الاستراحة هؤلاء لن يصبحوا نجوما، يعملون لأن المنتجين ينخدعون بهذه المظاهر الكاذبة، هناك فنان يقدم مشهدا ويصبح نجما بعده، مثل دنيا سمير غانم ولا تفتعل هذه المظاهر، بل تعتمد على موهبتها فقط. ما رأيك في الأرقام الضخمة التي تحصل عليها الفنانات الآن بشكل مفاجئ؟ تصميم لوجو متحرك هذا عيب، لأن بعضهن يحصلن على مبلغ زهيد جدا في عمل ثم التالي نجدها تطلب الملايين، هذا أمر مرفوض. هل فرضت عليك نوعية الأدوار الكوميدية دون غيرها؟ هذا ليس عيباً فيَّ، ولكن في المخرج الذي يعاني من نظرة في تحديد الدور الملائم، أنا بدأت في الأدوار الميلودراما، وعندما طرحت مسلسل 'خالتي صفية والدير' فجاء الدور كوميديا ونجح فحاصرني به المخرجون الذين ظلموني بهذا، وأنا استسلمت حتى أواصل التمثيل وإلا كانوا سيبعدوني عن هذا العشق عندي وهو تجسيد الأدوار. لماذا حاصرتك السينما بالأدوار السطحية؟ لأنني لست امتلك رفاهية الاختيار. ما هي الأدوار التي لفتت نظرك وتحبين تقديمها؟ أدوار الفنانة سوسن بدر أطمع فيها لجودتها، ودائماً أدوار الرجال أحبها دائما كنت أتمنى تقديم دور يشبه شخصية محمد أبو سويلم في فيلم 'الأرض'، أنا للأسف لست شبه أدواري التي أقدمها، المفروض أن صناعة 'الاندهاش' هي صناعة الفن أي المخرج يفعل الدهشة في اختيار الممثل لدور لم يقدمه من قبل. لماذا لا تصرحين بذلك للمخرجين والمنتجين وأجهزة الإعلام؟ لأن موهبتي ليست صناعة صيني بل أصلية ولن أدلل على موهبتي مع أحد، مثلا اتصلت مرة بمخرج مهم جدا وكاتب عبقري نفسي أجسد أعماله، وكانت الكلمات جيدة في التليفون وذلك يوم 30 ديسمبر 2008 ووعدني بعمل مهم في العام الجديد وأن هذا العام سيكون لي دور معه وللأسف لم يرد عليَّ بعد ذلك، وقابلته أثناء انتخابات نقابة الممثلين ولم يسلم عليَّ. والمرة الأخرى مع المؤلف الذي طلبت منه ان اشترك في مسلسل جديد له فقال لي الأدوار لا تتناسب معي، بعد ذلك لم أكرر هذا الأمر مع أي شخص. أترين حصول الصف الثاني من الممثلين على فرص حقيقية أم انهم مظلومون؟ مثل مسلسلي 'الجماعة' و'أهل كايرو' وهؤلاء مظلومون لأنهم ناجحون ويسعون بكل جهد لدور جيد، أعجبني إياد نصار ورانيا يوسف وياسر علي ماهر بأدوارهم وأراهم عباقرة في الأداء، ويستحقون بطولات، بينما هناك بعض المنتجين يهرولون وراء اسم نجم قد لا ينجح في الدور. ما مشكلة مسلسل 'حامد قلبه جامد'؟. هذا المسلسل من نوعية الميني كوميدي توقف لظروف انتاجية، وأنا صورت دوري وحصلت على أجري كاملا من د. عادل حسني، وهناك عدد 3 أيام باقية من المسلسل ولا أعلم لماذا لم تكتمل هذه الأيام حتى الآن، وهذا العمل قدم فيه الفنان طلعت زكريا دورا جيدا ودمه خفيف جدا. هل اتفقت على عمل جديد؟ كان أمامي فيلمان لكنني وجدتهما من نوعية المقاولات واحدهما مع زميل لي، فاعتذرت عنهما.