@ تنشط هذه الايام دعاوي اعادة توحيد الحركة الاسلامية التي تم حلها بواسطة التنظيم الحاكم بمجرد وصولهم الي الحكم . الحركة الاسلامية كانت حركة ضغط علي النظام الديمقراطي المنتخب وهم اسلاميون لم يتفرخوا في رحم حركة الاسلام السياسي تلك . عبر الشعارات المخادعة ، توحيد أهل القبلة ، الدفاع عن العقيدة ، دعم القوات المسلحة ، مواجهة الصهيونية في اتفاق الناصر ، تطبيق شرع الله ألي آخر تلك الشعارات الجوفاء التي كانت حركة الاسلام السياسي (الحركة الاسلامية ) تهدف من خلالها الإنقضاض علي السلطة عبر ما أطلق عليه بالمسيرات المليونية التي كان قوامها السذج والبسطاء و المضللون الذين يدفعون غاليا في ثمن مشاركتهم فيها الآن . @ نظام الانقاذ قائم علي الخداع من يومه الاول بأكذوبة تقسيم الادوار بين العراب الذي اختار السجن والرئيس الذي استقر في القصر وكانت الخطوة التالية هي حرق القارب الذي اتي بهم للسلطة و هو الحركة الاسلامية التي ضمت عدة اتجاهات غير منظمة أو منتظمة كي لا تطالب بنصيبها في كيكة السلطة ليتم حل الحركة في العام التالي من استلام السلطة لينفرد حزب الجبهة القومية الاسلامية (تَتوُ) بالحكم بلا شريك ليدخل البلاد في حكم مطلق عنيف و دموي و إرهابي لم يألفه الشعب الطيب طوال تاريخه السياسي وحتي الآن . عرّاب النظام الشيخ حسن الترابي كلما جاءته سانحة يكثر من الحديث حول الافتتان بالسلطة هو سبب تفرق (الاخوان) علما بأنه الاكثر افتتان بالسلطة عندما قام بتدبير الانقلاب علي النظام الديمقراطي . @ الحكم له بريق جاذب مثلما أغري الترابي كي يصبح حاكما وهو ينافس غريمه الصهر الصادق المهدي كان تلاميذه يدركون شغف شيخهم بالسلطة التي يراودها بسمت الاسلام الذي أصبح عند شيخهم مجرد مطية للوصول الي الحكم وعندما تحقق لهم ما ارادوا كانوا الابعد من الاسلام بفظائعهم التي ارتكبوها ولا يقرها دين أو أخلاق . تلاميذ الشيخ تكشفت لهم ميكافيللية الترابي للوصول الي الحكم بعد أن نجح في الوصول الي السلطة ليصيروا عمليين أي أكثر برجماتية منه ليتحينوا الفرصة المواتية لازاحة شيخهم الذي يريدهم تلاميذ علي طول الخط لا تنشط عندهم أي طموحات غير الظفر بالتحلق حوله كما أحس بذلك من سلوك اكثريتهم وهم يبالغون في (تأليهه) ولكنه لم يتصور حتي هذه اللحظة أن يتجرأ احد من تلاميذه أن يفعل به ما فعله (العَشَرة العظام ) في الرابع من رمضان عندما أنهوا اسطورة ونفوذ الشيخ . @ مذكرة العشرة التي أنهت سلطة و نفوذ الشيخ انتقلت للاستقواء بالرئيس الذي يمثل قوة الانقلاب لتتباعد الخطوط بين السلطة و بين ما يسمي بالحركة الاسلامية التي أصبحت كقميص ثعبان تحول الي تمساح لن يسعه ذلك القميص بعد أن استقطب الحكم العديد من العناصر التي أقصيت عندما وصلت الحركة الاسلامية الي السلطة بالاضافة الي أن هنالك كم هائل من الذين ايدوا الحكومة و اصبحوا اعضاء في حزبها بعد إقصاء الشيخ الترابي الذي استفادت منه الحكومة في الخروج من عزلتها الخارجية بعد تثبيت الكثير من الصفات والاتهامات و أهمها أنه عراب الارهاب في المنطقة خاصة بعد عقده للمؤتمر الاسلامي العالمي (تجمع الارهاب و الارهابيين ) الذي عارضه عدد من النافذين في السلطة . @ بعد مذكرة العشرة بعد أن إنفض من حوله المفكرون وجد الشيخ نفسه وحيدا وسط مجموعة (مملة ) من الحواريين الذين جذبتهم فقط شخصيته وبعض الذين يعتقدون أنه من سيحقق لهم (حلم) تطبيق شرع الله و آخرين أخطأوا في قراءة الأحداث وتابعوا الشيخ بغية التقرب منه اكثر بإعتبار أن عودة الابن العاق ستكون قريبة وعندما طال الانتظار غادروا رصيف الشيخ الي حيث السلطة و البريستيج و عدد من بقي مع الشيخ يبحث عن ذاته بعد خلو المقاعد الامامية بغية خلق شخصية و وضعية . الحركة الاسلامية أصبحت مجرد ماضي لن يعُد وأحلام ظلت تراود بعض (البناجيس) وسط الطلاب و الشباب الذين لا يعرفون ديالكتيك الصراع ولكن من حقهم أن يحلموا و عليهم أن يكونوا عمليين أكثر بالخوض مع الخائضين و عدم تفويت فرصة مصالحهم الذاتية قبل أن ينفذ الفتات . بناجيس جميع بنجوس للذكر وبنجوسة للانثي وتعني الصبي أو الصبية عند أهلنا في دارفور @ يا كمال النقر .. الفيهو بخور بِنْشَم والماعندو فَهَم ْ يَتْلَم ! [email protected]