"رب صدفة خير من ألف ميعاد" .. في العام الماضي خاض تشيلسي وبايرن ميونيخ مباراتين منفصلتين في الدور نصف النهائي لدوري أبطال اوروبا بكرة القدم .. الأول خرج على يد اتلتيكو مدريد والثاني تجرع المرارة من ريال مدريد. وقتها كان الحدث الأبرز ليس عن تشيلسي وبايرن ميونيخ وإنما عن المدربين البرتغالي جوزيه مورينيو والاسباني بيب غوارديولا، وتحت عنوان "ما اشبه اليوم بالبارحة". وبعد أكثر من عام عاش المدربان الفذان حالة متطابقة من الانكسار، فخسر البلوز كأس درع الاتحاد الانجليزي الاحد ولم يوفق البافاري السبت وللعام الثالث في كاس السوبر الالماني. كلا المدربين عرف التألق المبكر في مشواره التدريبي مع أفضل فرق العالم، مورينيو حقق الدوري في البرتغالوانجلترا وايطاليا واسبانيا وعاد من جديد وحققه في انجلترا، أما غوارديولا فجمع العدد القياسي من الالقاب مع برشلونة في عصره الذهبي وانتقل إلى المانيا ليحصد لقب الدوري مرتين أيضا. ولكن لا مانع من الحديث عن الخيبات خصوصا وانها تأتي مع المدربين الشهيرين في وقت واحد. نتذكر في العام 2012 عندما خسر برشلونة تحت ادارة غوارديولا بشكل مفاجيء أمام تشيلسي في نصف نهائي دوري أبطال اوروبا، كيف أن ريال مدريد أيضا تحت ادارة مورينيو ودع البطولة ذاتها على يد بايرن ميونيخ، فلم يقدر اي منهما على معايرة الآخر. مواجهات المدربين أيضا لم تكن لتخلو من الدراما، فنعدما أكل الشبشال وان مع انتر ميلان كتف برشلونة في العام 2010، عاد الفيلسوف وانتقم بافضل طريقة ممكنة فهزم الملكي بخماسية تحت انظار مدربه الجديد في أواخر ذات العام. آخر مواجهة بين الرجلين كانت على كأس السوبر الاوروبي في العام 2012 ومالت وقتها الكفة لصالح البافاري ومدربه الجديد بركلات الترجيح، رغم أن تشيلسي مع مدربه العائد كان متقدما حتى الوقت الاضافي 2-1، وقبل ان يفرض الهدف المتأخرة حالة التعادل ويسوق المباراة لركلات الحظ. تلك المباراة وصفت بأنها الأجمل والأقوى منذ فترة لأنها عكست الامتداد الحقيقي والواقعي لحالة التنافس بين أفضل مدربين على الساحة الكروية الحالية. ولكن هذه هي كرة القدم، فحتى أفضل المدربين في العالم.. يخسرون أحيانا.