كشفت زيارة (الجريدة) لمدرسة الخرطوم الاميرية الثانوية بنين عن تردي في البيئة المدرسية، لوجود تصدعات في الفصول ومكاتب المعلمين ومن بينها مكتب المدير، بالإضافة الى طفح في الحمامات البالغ عددها (14) حماماً، وتراكم النفايات في أركان المدرسة، وفيما لم تستبعد مصادر مطلعة تجفيف المدرسة وتحويلها الى نشاط استثماري، نفت وزارة التربية بالخرطوم وجود اتجاه لتجفيف المدرسة. وقال مدير المدرسة عبد الرحمن علي عبد الرحمن ل (الجريدة) امس ان بالمدرسة نهرين ويبلغ عدد التلاميذ النظاميين (175) تلميذاً، وعدد تلاميذ اتحاد المعلمين (100) تلميذاً، بالإضافة الى وجود (26) معلماً، ونفى وجود مشكلة في الإجلاس والكتاب المدرسي، وأكد معاناة المدرسة من طفوحات متكررة لمياه الحمامات. ولفت المدير الى التصدعات والتردي في البيئة المدرسية، واشار الى عدم صيانتها بصورة دورية، وكشف عن رغبته في كتابة تقرير للوزارة لعكس ما تعانيه المدرسة من تردي لأنه ينعكس سلباً على التحصيل الاكاديمي. وأضاف ان موقع المدرسة الجغرافي جعلها ملتقى لخطوط المواصلات من كل الولاية، واشار الى امكانية ان تستقبل المدرسة المزيد من التلاميذ في المرحلة الثانوية حال بناء طوابق لتكون (10) أنهر. في السياق ذكر مدير المرحلة الثانوية بولاية الخرطوم مصطفى عبد القادر محمد ل (الجريدة) إن الوزارة لا تتجه لتجفيف المدرسة وتحويلها الى إستثمارات، ووصف ما يتداول حول ذلك بالإشاعات. وتابع ان هناك قرار صدر قبل (5) اعوام بأن تخصص للمدارس نسبة (45%) من عائدات استثمارات العقارات المقامة حولها، ونوه الى عدم تنفيذ القرار، واكد ضعف الميزانيات المخصصة للتعليم وقال (لولا مجالس الآباء لجلست المدارس)، ونبه الى تحمل إدارات التعليم بالمحليات مسؤولية حلحلة مشاكل التسيير. الجريدة