حضور كبير شهد احتفال حركة جيش تحرير السودان (مناوي) بالذكرى الرابعة عشر لتأسيسهاوالذي أقامته في قاعة وادي هور بمدينة بريمنجهام البريطانيه وذلك مساء أمس السبت 8 أغسطس , بدأ الاحتفال بتقديم بعض القصائد الثوريه , وبعد الترحيب بالحضور والذي أتي من كل المدن البريطانيه بدأ الاستاذ محمد حامد ودالجبل رئيس مكتب الحركة في مدينة بيرمنجهام والذي حيا الحضور وذكرى الشهداء كما خص بالتحية قيادات الحركة التي شاركت بالحضور والغائبه للاسباب المعروفه. أعقبه بالحديث الاستاذ نورالدائم طه رئيس مكتب الحركة في بريطانيا والذي حيا ذكرى الشهداء الاماجد كما أشاد بقادة الحركة وبالرفاق في الجبهه الثوريه وعلى رأسهم الاستاذ ابوعبيدة الخليفه , ورفاق الدرب في الحركة الشعبيه وحركة تحرير السودان(عبدالواحد) وحركة العدل والمساواة وقال انه يوم انطلاق الثورة السودانيه في دارفور وهي سلسلة من المعارك المستمرة قدمنا فيها حوالي 7 ألف شهيد وان حركتنا بذرت بذرتها في ارض السودان وهاهي ثمارها قد اينعت وجدد الوفاء لذكرى الشهداء عبدالله ابكر ورفاقه وكل شهداء الديمقراطيه في السودان الدكتور جون قرنق وخليل ابراهيم وداؤود يحى بولاد ويوسف كوة وعلي فضل ووعد بالسير على خطاهم. وان الابادة التي تعرضت لها الشعوب المقهورة يعطيها الحق في اختيار طريقها الذي يحفظ لها كرامتها وطالب بضرورة معالجة الخلل البنيوي في تركيبة الحكم منذ ماقبل الاستقلال. وتحدث ممثل حركة تحرير السودان (عبدالواحد) وحيا ذكرى الشهداء وذكرى البطل علي عبداللطيف وقال ان الحلول الجزئيه لن تفيد أحد ولابد من اطار قومي لحل شامل للقضايا . وشارك بالحديث الاستاذ جلال رحمه عن المؤتمر السوداني وقال ان حركة تحرير السودان جاءت استجابة للمظالم الكبيرة التي تعرضت لها شعوب الهامش منذ منذ العام 1821 وأكد التزام حزبهم بما وقعوه في نداء السودان وساق التحيه الى الشهداء. تحدث كذلك الاستاذ ابوبكر القاضي القيادي في حركة العدل والمساواة وحيا كل شهداء الديمقراطيه والسيادة الوطنيه, وقال يجب ان تتخيلوا عن حجم الفاقد التربوى في مناطق دارفور وجبال النوبه وجنوب النيل الازرق, وان اكبر انجاز قامت به قوى الهامش هو الجبهه الثوريه وارسل رسالة نقد شديدة لغياب المرأة في يوم كهذا وقال كأنها جلسة تفكير داعشي مذكراً بنضالات المرأة الدارفورية في كل شئ وشدد على ضرورة جمع الاطراف للوصول الى الغايات النبيله وان حركات الهامش لايمكن لها منفردة ان تسجل انتصاراً نهائيا دون مشاركة الاخرين.وأدان مواقف بعض ابناء الهامش المتشددة تجاه من يسمونهم بالجلابه والذين يناصبون المؤتمر الوطني بالعداء أكثر من غيرهم واعتبر ذلك موقفاً متزمتاً ومرفوضاً. وشارك بمحادثة هاتفيه الاستاذ مني اركو مناوي رئيس الحركة والذي شكر كل القوى المشاركة والتي لم تتمكن من المشاركة وخص بالتحية مكتب الحركة في بريطانيا لتنظيمه للاحتفال وسجل المواقف النبيله لشهداء الحركة وشهداء الديمقراطيه السودانيه وارسل تحاياه الى امهات الشهداء والارامل والايتام وقطع الوعد بالسير على خطاهم وحيا النازحين والمشردين والمطاردين في المعسكرات وقال ان قوتنا في وحدتنا كما اشاد بأصحاب الاقلام الحرة الشريفه. وتحدث الدكتور صدقي كبلو عضو اللجنه المركزيه للحزب الشيوعي والذي حيا شهداء الديمقراطيه والسيادة الوطنيه وحيا الشيوعيين في نيالا ,وان لديهم وجهة نظر عن القوميه يرد في المؤتمر السادس الذي سوف يعقد في ديسمبر المقبل وشدد على ضرورة تثبيت حق الشهداء جميعا وان دور الحزب الشيوعي فتحت امام طلاب دارفور وأكد ان الحزب الشيوعي ومنذ العام 1076 قال ان القوى الحديثه مهما قويت شوكتها فانها لن تستطيع انجاز مرحلة الثورة لوحدها ولابد من استنهاض قوى الريف وذلك يتم باشكال مختلفه , كذلك تحدث الدكتور اسامه سليمان وقال انه يتشرف بالحديث في لحظة من اعظم اللحظات وهدفنا ان ينبني السودان على الوحدة والحرية والعداله وان المعرفه هي التي تقودنا لتحقيق اهدافنا واننا نحتاج الى تضامن كبير فيما بيننا وان نحول المعرفه الى بناء وهي ممارسه عملية التعليم والقراءة والتعليق والتحليل والنتيجة. كما شاركت بالحديث الاستاذة هاله كمرات وهي الانسه الوحيدة التي تواجدت في القاعه وحيت ذكرى الشهداء جميعا وخصت في تحيتها المرأة السودانيه والدارفورية بشكل خاص وهي تتحمل ويلات الحروب والاغتصابات والانتهاكات وان القاعه كانت سوف تكون اجمل اذا كانت بها نساء وانتقدت الناشطات والاتحاد النسائي الذي تحدثت باسمه وقالت جاءت (دقسة) النظام في أنه وحدنا جميعاً وان الوحدة هي التي سوف تطيح بالنظام. وجاءت برقية تهنئه من حزب البعث السوداني, وتحدث الاستاذ ناصف بشير ممثلا عن منتدى عبداللطيف كمرات في مدينة كارديف وقال انه في مقدورنا ان نشل حركة النظام نهائياً حال فتحنا جبهات عسكريه مختلفه ونسير التظاهرات في السودان والان فان نداء السودان يمكنه توحيد اقوى المعارضه وان قرارات الحركة الشعبيه الاخيرة في ان العمل الميداني هو الذي سيسقط النظام أو اجباره على حل سلمي يؤدي الى تفكيكه واننا جميعاً نحتاج الى وقفه جادة وقويه. أعقبه بالحديث الاستاذ برير اسماعيل سكرتير الجاليه السودانيه في كارديف الذي قال ان هناك جهات سودانيه ظل شغلها الشاغل هو (فركشة) اي عمل سوداني متناسين ان المؤتمر الوطني هو المستفيد الاوحد من ذلك وانه لاحظ عدم تعرض اي من المتحدثين عن موضوع دور الدين في السودان وقال يصعب المناداة بدين واحد في سودان اليوم وان الدوله الدينيه يصعب تطبيقها في السودان اليوم وطالب بدوله تضم جميع الناس بعيداً عن عرق او جنس او لون وأبدى اندهاشه من عدم مقدرة السودانيين في التعايش مع بعضهم البعض. وكان آخر المتحدثين الاستاذ ابوعبيدة الخليفه نائب رئيس الحركة للشئون السياسيه والذي قال ان السودان يعيش الان مشكله كبيرة بعد أن شهد التطهير العرقي والابادات الجماعيه وهو بلد يحتضر الان وان هذه العمليه ألقت بظلالها الاجتماعيه الان نتيجة للتراكمات وان التغيير لابد ان يتم بشكل علمي وان المتغيرات السياسيه تتم بشكل سريع لكن المتغيرات الاقتصاديه تحتاج الى وقت ويجب ان ندرس الظواهر نفسها ونضعها في مكانها الصحيح وحيا الاستاذ ابوعبيدة ذكرى شهداء الشعب السوداني وعلى رأسهم مفجر ثورة الهامش الدكتور جون قرنق والقائد عبدالله ابكر ودخليل ابراهيم وعلي فضل وشهداء كجبار وبورسودان وسرد قائمة طويله من شهداء حركة جيش تحرير السودان وقدم سرداً تاريخيا تناول فيه بشكل مفصل تاريخ تكوين الحركة والتي نشأت كحركة للكفاح المسلح من ابوقمرة في دارفور وان هذه الثورة حققت ولازالت تحقق اهدافها المنشودة واستطيع القول انها حررت كل دافور ماعدا المدن الثلاث الكبيرة وانهم استطاعوا ان يخلقوا مراكز لتدريب الكادر وتثقيفه سياسياً . وقال ان الجبهه الثوريه تحالف استراتيجي تمكنت من تحقيق انتصارات كبيرة وهامه وان قوى نداء السودان يمكن ان تضم كل القوى المعارضة لتستطيع ان تنازل النظام بشكل قوي وختم قائلا هدفنا جميعا الاطاحه بالنظام وذلك يتطلب المزيد من الوحدة حتى نستطيع بناء سودان ديمقراطي يسع الجميع بعيداً عن أي تصنيفات. وقد شارك بالغناء عبدالعزيز دودة بأناشيد ثوريه. كما لعب الاستاذ موسى منصور دوراً كبيراً في الاتصال وانجاح هذه المناسبه فله الشكر واعتذر لممثل الحركة الشعبيه كوة برجيل الذي فقدت التلخيص لكلمته.