حذر رئيس حركة الإصلاح الآن د. غازي صلاح الدين العتباني من استخدام القوة في مجابهة التطرف باعتباره قضية فكرية وليست أمنية فقط. وقال العتباني في ندوة ظاهرة التطرف والغلو وسط الشباب الواقع والتحديات بجامعة العلوم الطبية أمس، (يجب ألا نقتصر على معالجة الظاهرة بالمنهج الأمني والقانوني والبطشي)، وأضاف أن واحدة من الاشكالات التي عانى منها المسلمون أنهم يرون أنهم مستحقين للنصرة، وتابع(الله يجري الأمور بلا تحويل ولا تبديل، والمسلمون يشعرون كما شعر اليهود أنهم شعب الله المختار)، ووصف ذلك بالشعور غير المبرر. وتوقع غازي حدوث تقسيمات جغرافية جديدة للدول العربية لتغير معادلات القوى الإقتصادية، وأكد تأثر العالم الاسلامي بها، وأرجع انضمام الطلاب إلى داعش بسبب نزوعهم نحو المثالية، وأرسل انتقادات مبطنة للحكومة، وقال (نشأت هوة سحيقة بين المسلمين وبقية العالم، ونجد أن هناك دولاً فيها المشروع الحضاري بين قوسين، وأنظمة فاسدة وفاشلة وحكام فاسدين)، ورأى أن الدول الإسلامية تعاني من عدم وجود قيادة وتعاني من الفوضى. وشدد رئيس حركة الإصلاح الآن على ضرورة تصحيح الخطاب السياسي العالمي، واعتماد النظام الدولي على مبدأ العدل بدلاً عن المصالح، ومعالجة الخلل في النظام الإقتصادي العالمي الذي يسيطر عليه صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وطالب بإجراء قراءة نقدية للتاريخ الإسلامي وإتاحة الحريات للطلاب، وتمسك بأنه على الحكام إقامة العدل ومحاربة الفساد لتجنب الفتن. ومن جهته نفى المفكر حسن مكي تأييده ل (داعش)، وقال (لست مع أن يفجر أحد نفسه، ولكني أميز بين من يهتمون بالشأن العام)، وقلل من الاهتمام بداعش، وقال (نحن نناقش في أجندة ليست لنا، ولو رفعت أمريكا يدها فستجد إسرائيل نفسها محاصرة بمائة ألف مقاتل من المجاهدين). ورأى مكي أن أهم القضايا التي تجب مناقشتها ويعاني منها المسلمون هي الاستبداد السياسي والفقر وتساءل (أيهما أجدى تعاطي المخدرات أم الانضمام لداعش؟)، واعتبر انضمام المرأة إلى صفوف داعش يأتي في إطار دعاوى العولمة. الجريدة