صوت برلمان جنوب السودان بالإجماع الخميس 10 سبتمبر/ أيلول لصالح اتفاق للسلام الذي توصل إليه الرئيس سلفاكير ميارديت وغريمه زعيم المتمردين ريك مشار. وقال ماناسيه ماجوق رونديال رئيس البرلمان إنه تم اعتماد الاتفاق في جلسة استثنائية، علما أن الجانبين (الحكومة والمتمردون) تعرضا لضغوط متزايدة لإلقاء سلاحهم. وقال فيليب أقوير المتحدث باسم الجيش الحكومي لجنوب السودان "لم تقع اشتباكات اليوم لكن المتمردين يحشدون لمهاجمة ملكال (عاصمة ولاية أعالي النيل) قريبا"، فيما أكدت مصادر للمتمردين أن القوات الحكومية هاجمت مواقعهم في تلك الولاية الاثنين الماضي. وكان سلفاكير ميارديت وقع اتفاق السلام في ال27 من أغسطس/آب رغم وجود "تحفظات على بعض بنود" الاتفاق حسبما أعلنه، كما استمرت الاشتباكات منذ ذلك الحين بشكل متقطع ويتبادل الجانبان الاتهامات في انتهاك وقف إطلاق النار. يُذكر أن الاتفاق المشار إليه ينص على إعلان "وقف دائم لإطلاق النار" بعد 72 ساعة من توقيعه، ويقضي بمنح المتمردين منصب نائب الرئيس، بعد أن تم إقصائهم منه في يوليو/تموز 2013، بالإضافة إلى تشكيل لجنة للمصالحة ومحكمة خاصة بجرائم الحرب، بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي.