فقدت البلاد يوم أمس الأول واحداً من خيرة علمائها وخلص رجالها البروفيسور عثمان أحمد على فضل العميد الأسبق لكلية الزراعة جامعة الجزيرة أسهم الفقيد بإقتدار فى مجال الأبحاث الزراعية، وتخرج على يده ونهل من فيضه العديد من الطلاب..إمتاز بغزارة العلم، ورجاحة العقل، ورحابة الصدر ويقظة الضمير.. أحالته الإنقاذ لصالح بقاء حكمها الفاسد ضمن كوكبة من أساتذة جامعة الجزيرة فى أوائل تسعينات القرن الماضي، فإضطر للإقامة بالقاهرة خبيراً زراعياً عالمياً، ثم إنتقل للولايات المتحدةالأمريكية كان لى شرف معرفته عن قرب فى ظروف المنفى فى أوائل التسعينات..أشهد ويشهد كل من عرفه أنه كان دائماً صادحاً بالحق قولاً وعملاً،عفيف اليد واللسان، عارفاً وممارساً لفضيلة الاستماع للرأى الآخر، يحترم الجميع ويحتفى بكل الناس. كان مسكوناً بحب الوطن ومهموماً بقضاياه..أسهم بسخاء فى الجهود لخلاص الوطن وبذل جهداً كبيراً ومميزاً فى صياغة سياسات بديلة فى مجال التعليم والزراعة.. وما فتىء قلبه ينبض بحب الناس والوطن وهو يجالد المرض فى صبر إلا أن إختاره الله إلى جواره خالص العزاء لرفيقة دربه الأخت الكريمة فاطمة وإبنه أحمد وكل أسرته وزملائه وطلابه وأصدقائه وعارفى فضله سلام عليك ياعثمان يوم ولدت ويوم إنتقلت الى رحاب ربك راضياً مرضياً عنك بإذن الله ويوم تبعث حياً ولاحولة ولا قوة إلا بالله العلى العظيم محمد رجب عبدالله