اتهمت قوات الدعم السريع منظمة «هيومان رايتس ووتش» بفبركة المعلومات والأدلة التي وردت في تقريرها الذي صدر في سبتمبر الماضي، وانه متحامل وبني على روايات خيالية. وقال مصدر مطلع ل «إس. إم. سي» إن المنظمة تعمدت الاعتماد على معلومات مفبركة، وإن صور التقرير خضعت لعمليات فنية لإخراجها بشكل يضفي عليها نوعاً من المصداقية بهدف التضليل، وتعمد التقرير إظهار مشاهد معينة لإثبات جحم الضرر فيها وإخفاء بعض المشاهد في بعضها، ورغم أن التقرير قد أورد تسع مناطق لكنه ركز على خمس فقط منها. وأكد المصدر أن الصور التي نشرت على أنها تظهر الدمار الذي اتهمت بها قوات الدعم السريع تم الحصول عليها عبر الأقمار الاصطناعية وهى ليست صحيحة مطلقاً، وأن بعض المناطق مثل قولو، مرلا وبرداني، لم تقع فيها عمليات عسكرية مطلقاً، ومع ذلك تم إرفاق صور تزعم حدوث دمار واسع فيها.وأكد المصدر أن المعلومات التي قام عليها التقرير تم أخذها من شخصيات مجهولة تم تلقينها للأدلاء بها، وجمعت عبر مجموعات موالية لحركات التمرد، مبيناً أن المنظمة ظلت تتحامل على السودان بشكل سافر، ولم تقم برصد انتهاكات المتمردين الذين يمارسون النهب والقتل والإرهاب، بينما تطالب بسحب القوات الحكومية التي تقاتل المتمردين لفرض الأمن والنظام في دارفور، مشيراً إلى أن المعلومات الى أوردها التقرير حول مزاعم الانتهاكات هدفت لتشويه الدور الذي تقوم به قوات الدعم السريع باستهداف التمرد وإرساء الأمن والاستقرار والمساعدة على توفير الخدمات الضرورية التى عطلها المتمردون، وأن هذه القوات ساعدت فى استعادة السيارات والممتلكات المنهوبة من المواطنين وبعثة «اليوناميد» التي تشهد بذلك فى أكثر من مناسبة.