اعلنت قوى (نداء السودان) تمسكها بموقفها الرافض للحوار مع الحكومة، دون تنفيذ الاشتراطات المعلنة، وحملت مسؤولية ما وصفته بالخراب الذي حل بالبلاد للحكومة، وبدأت قيادات (نداء السودان) امس ورشة لاعداد خارطة طريق لمشروع السياسيات البديلة. وحول ما اذا كانت الورشة تمثل رداً عملياً على مؤتمر الحوار الذي دعت اليه الحكومة، نفت الامين العام لحزب الامة سارة نقدالله ذلك تماماً وقالت ان الورشة معدة مسبقاً وتأجلت عن موعدها في مارس الماضي. وقال رئيس حزب الامة الصادق المهدي في كلمة وزعت على المشاركين في الورشة، ان الشعب السوداني يضع الان بارادة أهله اللبنات لقفزة جديدة من الظلام، ورأى ان المعارضة نجحت في تعرية لقاء العاشر من اكتوبر، بعد ان حققت في اعلان باريس ثم نداء السودان توازن قوى جديد يضم قوى المركز والهامش. واعتبر المهدي ان حملة المعارضة (ارحل) في ابريل 2015م قدمت دليلاً واضحاً لعزلة النظام الحاكم، وذكر (انحياز الاتحاد الافريقي لمطالب شعب السودان المشروعة عبر قراره (359) يمثل لبنة اخرى في ذات الطريق). ودعا المهدي القوى المعارضة الى العمل بشكل جاد للاتفاق على سياسيات بديلة لما وصفه بالتيه الذي تعاني منه البلاد، وقال ان قوى السودان الديمقراطية اقدمت على تفجير ثورة أكتوبر وانتفاضة ابريل دون اعداد السياسيات البديلة، مثلما كان حال ثورات الربيع العربي، ما جعل التحول في كل تلك الحالات ناقصاً. ومن جهته طالب السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب بألا تنطلق جهود الاتفاق على سياسيات بديلة من قبل المعارضة من الفراغ، ونوه لضرورة ان تستند على برنامج البديل الديمقراطي لتحالف قوى الاجماع الوطني، والمواثيق والاتفاقات بين التحالف والجبهة. وقال الخطيب في الورشة (الخلافات الجوهرية في قضايا استراتيجية مثل طبيعة الدولة هل تكون رئاسية ام برلمانية، لابد من حلها بشكل نهائي حتى يتحقق الاستقرار السياسي والاجتماعي)، وأردف (ما يهمنا هو ان تكون المواطنة اساس الحقوق والواجبات). الجريدة