دراسة جديدة تخالف الافكار السائدة وتعتبر ان الخطر الفعلي ينتج عن عدم الحركة، وليس عن الجلوس لفترة طويلة. ميدل ايست أونلاين الجلوس يفتح باب السكري لندن - أظهرت دراسة علمية بريطانية أن الجلوس لوقت طويل ليس ضارا بالصحة، شرط أن يكون المرء ممارسا للرياضة. وأجرى هذه الدراسة باحثون جامعيون في بريطانيا تابعوا 5 آلاف شخص، منهم 3720 رجلا و1412 امرأة، على مدى 16 عاما، وخلصوا إلى أن "الجلوس سواء في البيت أو في العمل لا يزيد من خطر الوفاة". وقال ميلفين هيلسدون، أحد معدي الدراسة "تظهر أبحاثنا ما يخالف الأفكار السائدة حول المخاطر التي يمكن أن تنجم عن الجلوس، وتبين أن الخطر الفعلي ينتج عن عدم الحركة، وليس عن الجلوس لوقت طويل". وأضاف "تشير خلاصاتنا إلى أن تقليص الوقت الذي يمضيه المرء جالسا لا يعني بالضرورة رفع أمد الحياة المتوقع". في المقابل دعا الباحثون ل"تشجيع الناس على أن يكونوا أكثر نشاطا، واعتبار ذلك من أولويات الصحة العامة". واكدت دراسة سابقة أن الأشخاص الذين يجلسون دون حركة لساعات يوميا ربما يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري مقارنة بمن يتحركون لفترات أطول خلال اليوم. وقدم الباحثون أجهزة لقياس التسارع لنحو ألفي شخص لرصد تحركاتهم خلال ساعات الاستيقاظ لنحو أسبوع. وبعد خمسة أعوام وبالمقارنة مع الأشخاص الذين يجلسون لأقل من ست ساعات منذ بداية الدراسة فإن الاشخاص الذين يجلسون دون حركة لأكثر من عشر ساعات في اليوم زادت احتمالات إصابتهم بمرض السكري بواقع أربعة أمثال. وبالمقارنة مع الأشخاص الذي يجلسون لأقل من ست ساعات يوميا كان الأشخاص الذين يجلسون دون حركة لأكثر من عشر ساعات يوميا أكثر عرضة للإصابة باختلال في سكر الدم الذي كثيرا ما يتطور إلى مرض السكري. وكشفت دراسة جامعية المانية ان الجلوس والتصلب في وضعية واحدة فترات طويلة يعرض حياة الإنسان للخطر وان ضرر الجلوس على الصحة يعادل ضرر التدخين. وكشفت الدراسة التي أجريت في جامعة ريغنسبورغ الألمانية ان الجلوس لا يضر الظهر فقط وإنما يزيد من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية بل وحتى السرطان.