فاجئ المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق تشيلسي الانجليزي لكرة القدم عشاق الفريق بإبقائه صانع الالعاب البلجيكي ايدين هازارد على دكة البدلاء في مواجهة الفريق السبت لأستون فيلا ضمن منافسات الجولة التاسعة من البريميرليج. ودافع مورينيو عن قراره في تصريحات صحفية جاءت في أعقاب المباراة، وأوضح أنه سيحتفظ باللاعب ابن ال 24 عاما على الدكة إذا لم يطور من قدراته ويعمل بجدية أكثر من أجل منافسة الثنائي ويليان وبيدرو على مركز أساسي في تشكيلة البلوز هذا الموسم. وبالنظر إلى علاقة "سبيشيال وان" بصانع العابه الموهوب نجد أنها تتأرجح بين الود والعداء خلال الموسمين الماضيين، فذات مرة خرج مورينيو ليشن هجوما حادا على اللاعب عقب الخروج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد في صيف عام 2014، ووصفه بأنه لا يضحي بنفسه من أجل الفريق ولا يقوم بالواجبات الدفاعية المطلوبة ولا يمتلك الروح القتالية التي يريدها مورينيو من لاعبيه. وعلى الرغم من ذلك خرج علينا مورينيو بفاصل من التصريحات في بداية الموسم الحالي عندما أكد أن اللاعب البلجيكي قدم موسما أفضل من موسم الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو، وأنه نجح في حصد الألقاب وهو ما فشل به صاروخ ماديرا، كما أكد أن هازارد سيكون أفضل لاعب في العالم خلال السنوات المقبلة لما يمتلكه من قدرات. ولكن يبدو أن تصريحات مورينيو هذه قد وضعت حملا إضافيا على عاتق هازارد، فاللاعب لم يقدم شيئا يذكر في بداية ولا أسوأ لموسم البلوز، فلم نشاهد إلا شبحا لنجم كبير. ولم يتمكن هازارد هذا الموسم من تسجيل أي أهداف في البريميرليج أو دوري الأبطال، رغم مشاركته خلال 118 دقيقة في البطولة الأوروبية، و727 دقيقة في الدوري الانجليزي الممتاز حتى الآن، كما أنه لم يتمكن سوى من صناعة هدفين في البريميرليج. قد تكون الأزمة عامة في صفوف البلوز هذا الموسم، ولكن عندما تمتلك في تشكيلتك لاعبا وصفته بأنه واحدا من الأفضل في العالم، فأنت دائما ما تتوقع منه ايجاد الحلول وإحداث الفارق حتى وإن كانت حالة زملائه في الفريق ليست على ما يرام. مورينيو توقع المزيد من هازارد، توقع منه أن يحمل الفريق المنهك على كتفيه، يحدث الفارق ويجد الحلول في أصعب الظروف، أن يتحلى بسمات الكبار، ولكن النجم البجيكي لم يفعل حتى الآن. لجوء مورينيو لحيلة دكة البدلاء قد يكون لها مفعول السحر لتحفيز اللاعب، فهناك نوعية من اللاعبين لابد من توفير تحفيزا إضافيا لهم من أجل إخراج أفضل ما يمتلكون من قدرات، ومن تجارب هازارد ومورينيو السابقة معا يتضح أن اللاعب يبدع عند انتقاده! وتثبت تجربة هازارد في مونديال البرازيل رفقة منتخب بلاده هذه النظرية؛ فاللاعب لم يقدم الشئ الكثير عندما علقت بلجيكا آمالها في رقبته، وجاء التألق من آخرين مثل كيفين دي بروين ومروان فيللايني ورومولو لوكاكو، وعندما تم التركيز في موسم البلوز الماضي على الثنائي الاسباني سيسك فابريغاس وديغو كوستا .. أبدع هازارد وتفوق على الجميع! حيلة مورينيو التحفيزية قد تعود بالنفع على النجم البلجيكي من حيث لا يدري، ولكنها إن فشلت واستمر تواجده على دكة البدلاء فقد تفتح الباب على مصراعيه أمام جمع الطامعين في الحصول على خدمات اللاعب.