قالت صحيفة الصنداي تايمز (اوسع صحف جنوب افريقيا انتشارا) أمس الأحد إن البشير لن يعود مجددا لجنوب افريقيا في ديسمبر ، وفقا للمفاوضات التي جرت -خلف الكواليس بين البلدين لتفادى تكرار الازمة الدبلماسية والقانونية التي حدث في يونيو الماضي بسبب رفض الحكومة إلقاء القبض على الرئيس البشير حسب توجيه محكمة هناك البشير المطلوب للجنائية الدولية بجرائم حرب وإبادة جماعية كان مقررا منذ البداية إن يكون حاضرا مع قادة افريقيا الاخرين اجتماعات مؤتمر افريقيا- الصين المقرر في ديسمبر المقبل ، كما إن وزيرة العلاقات الخارجية "مايتي ماشاباني" متبوعة بعدد من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان قد اثارو جدلا واسعا الاسبوع الماضي عندما شددو على إن السودان قد تمت دعوته لحضور القمة رغم وجود التزام قضائي بالقبض على البشير عند دخوله . ولكن مصادر في البرلمان و داخل حكومة المؤتمر الوطني الافريقي اكدت لنا إن هناك مفاوضات جرت خلف الكوايس بين السودان وجنوب افريقيا وإن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور هو الاحتمال الأبرز لقيادة الوفد السوداني ، فمازال هناك رعب حقيقي لدى البشير وحكومة جنوب أفريقيا من تبعات مما جرى في يونيو الماضي عندما امرت محكمة بالقبض عليه مصدر دبلماسي رفيع أكد للصحيفة إن البشير لن يحضر في ديسمبر لتجنب الجدل : "هناك إتفاق بيننا على أن لا يحضر البشير ،ووزير خارجيته من المحتمل أن يقود الوفد. والبشير نفسه لايرغب في تكرار ما حدث له –(محاولة القبض عليه ) في يونيو مره أخرى" وكان البشير قد اجبر بالتسلل خارج جنوب أفريقيا قبل إنتهاء جلسات الأتحاد الأفريقي . وكانت حكومة جنوب أفريقيا قد دافعت عن الأمر في يونيو الماضي بالقول إن البشير تم دعوته من قبل الإتحاد الإفريقي لذا فهو يتمتع بحصانة ، ولكن المحكمة رأت إن منح البشير حصانة يتعارض مع ميثاق روما الذي رفع الحصانه عنه قال مسؤول في لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان للصحيفة يوم الجمعة إن هناك إجماع في الحكومة والبرلمان إن البشير يجب إن لا تتم دعوته مجدداً قبل أن تحل مسالة محكمته المحلية ومسالة محكمة الجنايات الدولية . والمعروف إن المحكمة الدولية قد منحت جنوب أفريقيا فرصة حتى نهاية ديسمبر أو حتى نهاية محكمته المحلية لتوضيح كيفية خروج البشير . "نيلسون كيقويتي " المتحدث بإسم الخارجية قال لنا إنه ليس لديه معلومات عن لقاء تم بين حكومته وحكومة جمهورية السودان . [email protected]